صحافة عالمية: مشهد غزة الاحتفالي يتزامن مع أزمة سياسية في إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
رصدت صحف عالمية التناقض الحاد بين المشهدين في غزة وإسرائيل مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ففي حين شهد القطاع احتفالات شعبية واسعة، بدت الساحة السياسية الإسرائيلية منقسمة بشدة حول الاتفاق وتداعياته.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مشاهد احتفالية من غزة، حيث خرجت حشود من المواطنين للاحتفال بوقف إطلاق النار، موزعين الحلوى ورافعين لافتات النصر مع إطلاق الألعاب النارية.
وتنوعت الشعارات بين الدعوة للوحدة من أجل إعادة الإعمار والاحتفاء بما وصفوه بانتصار حماس، رغم استمرار الغارات الإسرائيلية حتى لحظات سريان الاتفاق.
وفي المقابل، كشفت الصحافة الإسرائيلية عن حدة الانقسام داخل الحكومة، فقد نقلت صحيفة "معاريف" عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه عرض على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة بديلة مؤقتة مع اليسار مقابل إنهاء الحرب، لكن معارضة الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة حالت دون ذلك خشية الذهاب لانتخابات مبكرة.
قلق متصاعد
وعلى الصعيد الإنساني، أبرزت صحيفة "لوتان" السويسرية القلق المتصاعد لدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة، محذرة من هشاشة الهدنة في ظل الانقسامات السياسية الإسرائيلية التي تجلّت في تأخر المصادقة على الاتفاق واستقالة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
إعلانوفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام مخاوفه من تصاعد حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل وتهديد ملاحقة جنودها قضائيا، معلنا عن تشريع أميركي مرتقب لمعاقبة الدول المتعاونة مع المحكمة الجنائية الدولية.
أما صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فقد ركزت على البعد الإقليمي للأزمة، مشيرة إلى استعداد الحوثيين للرد على أي هجوم خلال هدنة غزة، في ظل تصاعد التوتر في البحر الأحمر وتشكيل تحالف بحري متعدد الجنسيات بقيادة أميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: مهارات إيران أذهلت خبراء الاستخبارات وكشفت عيوباً قاتلة في الدفاعات الإسرائيلية
ويأتي التقرير بعد ثلاثة أشهر من وقف إطلاق النار الذي أنهى مواجهة دامت 12 يوماً بين الجانبين، محذراً من أن الجولة القادمة من الصراع - في حال وقوعها - ستكون "أسوأ بكثير" من الجولة الأولى، حيث يدرس كلا الجيشين تبادل إطلاق النار غير المسبوق الذي وقع في حزيران الماضي.
وذكر التقرير، ان "الخوف ليس أكاديميًا، فقد أظهرت إيران مهارات أذهلت حتى خبراء الاستخبارات المخضرمين في المعارك، كما أظهر نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي كان يُحتفى به سابقًا، عيوبًا قاتلة ستستغلها طهران بالتأكيد في الجولة القادمة و في غضون ذلك، لم تنجح الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية في شلّ البرنامج النووي لطهران بشكل قاطع".
ووصف التقرير أسوأ الأخبار بالنسبة لإسرائيل بأنها الأداء "الأفضل بكثير من المتوقع" للصواريخ الإيرانية "فاتح-1" و"فتح-2" الأسرع من الصوت.
وقال التقرير ان " أسوأ خبر لإسرائيل هو إطلاق الإيرانيين لصواريخهم الأسرع من الصوت من طرازي فاتح-1 وفتح-2، والتي كان أداؤها أفضل بكثير من المتوقع، فخلال أكثر 24 ساعة اتسمت بالتنافس الشرس خلال الحرب، انخفض معدل اعتراض إسرائيل لهذه الصواريخ من 90 بالمائة المعتاد إلى 65 بالمائة وهذه الأرقام مُقلقة، حيث أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ خلال الصراع الذي استمر 12 يومًا، تسبب أكثر من 40 منها في أضرار أو إصابات، على الرغم من نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات و في اشتباك طويل الأمد، يمكن أن تتضاعف هذه الأرقام بشكل كبير".
ونقلت الصحيفة عن الدكتور تال كاليسكي، خبير الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، قوله إن: "التهديد الأسرع من الصوت يُغيّر الحسابات تمامًا".
بالرغم من مزاعم إسرائيل بإسقاط أكثر من 95 بالمائة من الصواريخ العادية، أقر كاليسكي بالتحدي غير المسبوق الذي تشكله الصواريخ التي تهبط من خارج الغلاف الجوي بسرعات تفوق سرعة الصوت، مُسببةً انقسام رؤوسها الحربية أثناء الطيران.
كما أفاد تقييم لوزارة الدفاع الإسرائيلية في أوائل تموز الماضي بأن معدل النجاح العام ضد الصواريخ الباليستية في الصراع بلغ 86 بالمائة. وهنا يكمن التساؤل المحوري الذي طرحه التقرير: "ماذا لو أطلقت إيران 400 صاروخ خلال 24 ساعة، وليس 400 صاروخ على مدار 12 يومًا؟".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية لم تنجح في شلّ البرنامج النووي لطهران بشكل قاطع.