دبي: «الخليج» 
أكدت علياء المطوع، خبيرة الأنظمة الكهربائية في مشروع القمر الصناعي «محمد بن زايد سات»، أن النظام الكهربائي للقمر يعمل بالكامل بشكل أوتوماتيكي 100%، كما أن أي خلل، قد يحدث، قابل للإصلاح من الأرض، وتحديداً من مركز التحكم بمركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج بدبي.
وأوضحت أن الألواح الشمسية التي تم تركيبها بالقمر الصناعي، والتي جرى تصنيع غالبيتها محلياً، تقوم بالتقاط الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية مستدامة قادرة على شحن البطاريات على متن القمر، بهدف ضمان عمله بالكفاءة اللازمة.


كما يقوم النظام الكهربائي أيضاً بتوزيع هذه الطاقة على مكونات القمر المختلفة، إضافة إلى تزويد القمر بالطاقة الشمسية اللازمة لتشغيله أوتوماتيكياً، ومن دون تدخل بشري.
وأضافت علياء المطوع، في تصريحات ل «الخليج»، أنه وفي حالة حدوث أي خلل بالأنظمة الكهربائية في القمر الصناعي، فإنه يجري إصلاحه من مركز التحكم ب«الخوانيج»، إلا أنه تم إجراء العديد من الاختبارات على القمر الصناعي حينما كان على الأرض، لضمان عدم حدوث أي خلل في المدار، إضافة إلى إجراء العديد من الاختبارات، منها وظيفية وبيئية وحرارية، من أجل التأكد من كفاءة عمل النظام الكهربائي بنفس البيئة في الفضاء، بينما تمثل الهدف من الاختبارات الحرارية، للتأكد من قدرة القمر على تحمل اختلاف درجات الحرارة في الفضاء، خاصة أنها تكون عالية حينما يكون مقابلاً للشمس، وباردة جداً عندما يكون في الظل، حيث تم تصميم القمر وتطويره، للعمل لسنوات طويلة، وبكل كفاءة، في بيئة الفضاء القاسية.
وقالت إن الاختبارات التي أجريت على القمر «محمد بن زايد سات» كانت في البداية على النموذج الهندسي، للتأكد من جاهزية التصميم باستخدام المكونات التجارية، ثم تم تطوير النموذج التأهيلي للنظام الكهربائي، باستخدام مكونات «الدرجات الفضائية»، خلالها قمنا باختبار الأنظمة والألواح الكهربائية في الفرن الحراري بالمركز، أعقب ذلك تطوير النموذج النهائي للألواح الكهربائية بعد التأكد من نجاحه.
وفي مساء 14 يناير/كانون الثاني الجاري، تم إطلاق القمر الصناعي الأكثر تطوراً بالمنطقة «محمد بن زايد سات» بنجاح في تمام الساعة 11:08 بتوقيت الإمارات من قاعدة فاندنبرغ بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أعقب ذلك بساعات قليلة، إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء تلقي أول إشارة من القمر، والتأكد من عمل أنظمته بكفاءة تامة، ليباشر مهامه على ارتفاع يتراوح من 500-550 كم في رصد الأرض.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الفضاء محمد بن زاید سات القمر الصناعی

إقرأ أيضاً:

كويكب YR4يهدد القمر بدل الأرض وناسا تحذر من تبعات غير مباشرة

وكالات

بعد أن أثار قلقًا عالميًا لاحتمالية اصطدامه بالأرض، أعلنت الهيئات الفلكية أن الكويكب المعروف باسم «2024 YR4» لن يشكل تهديدًا مباشرًا لكوكبنا، إلا أن الأنظار تحولت مؤخرًا إلى هدف جديد أكثر قربًا: القمر.

الكويكب، الذي رُصد للمرة الأولى نهاية عام 2024، كان يُعتقد أنه قد يصطدم بالأرض في 22 ديسمبر 2032 بنسبة احتمال بلغت 3.1%، وهو ما دفع وكالة ناسا حينها إلى إدراجه ضمن قائمة الأجسام السماوية الأكثر خطرًا.

لكن، ومع استمرار عمليات الرصد الدقيقة من الأرض والفضاء، تم تحديث البيانات وتأكيد أن الكوكب الأزرق خارج نطاق الخطر المباشر.

ومع انحسار القلق الأرضي، بدأت المخاوف تتجه نحو القمر، إذ تشير الحسابات الفلكية الأخيرة إلى أن اصطدامًا محتملًا قد يقع في نهاية عام 2032، ما يُعيد النقاش حول استعداد البشرية لمثل هذا النوع من السيناريوهات الفضائية النادرة.

ورغم نفي وكالة ناسا لأي تأثيرات مباشرة على الأرض، فإن بعض النتائج غير المباشرة تبقى مطروحة، خصوصًا ما يتعلق بزخات نيزكية قد تنجم عن تطاير الغبار والصخور القمرية بعد الاصطدام.

الدكتور بول ويجرت، الباحث في جامعة ويسترن الكندية، أوضح في تصريحات لشبكة CNN أن “YR4” يبلغ قطره نحو 60 مترًا، ما يضعه ضمن فئة «قاتلي المدن»؛ أي الكويكبات القادرة على تدمير مدينة بالكامل.

ويتوقع العلماء أنه في حال ارتطامه بالقمر، قد يُحدث فوهة عملاقة بقطر يُقارب الكيلومتر، لتكون بذلك أضخم حفرة تصطدم بالقمر منذ 5 آلاف عام.

وقد تؤدي الجسيمات المتطايرة، التي تتحرك بسرعات تتجاوز سرعة الرصاص، إلى إرباك أنظمة الاتصالات أو إلحاق أضرار بالأقمار الصناعية التي تدور في مدارات منخفضة حول الأرض.

السيناريو المحتمل يعيد إلى الأذهان حادثة “تشيليابينسك” في روسيا عام 2013، عندما انفجر نيزك قطره 19 مترًا فوق المدينة، وتسبب بإصابة أكثر من 1500 شخص، وتحطيم آلاف النوافذ.

الفرق أن “YR4” أكبر بثلاثة أضعاف تقريبًا، ما يجعل من الاصطدام القمري حدثًا يستحق المتابعة العلمية المكثفة.

ورغم غياب خطة حالية للتعامل مع الكويكب، فإن تجربة ناسا الناجحة عام 2022 في تحويل مسار كويكب “ديمورفوس” ضمن مهمة “دارت”، تفتح باب الأمل أمام جهود الدفاع الفضائي، بل وربما مستقبلاً، الدفاع عن القمر نفسه، خاصة في ظل التوجهات العالمية لاستيطانه.

وفي هذا السياق، يرى الدكتور جولين دو ويت من معهد MIT أن مثل هذا الحدث قد يكون نقطة تحول في فهم تفاعل القمر مع الصدمات، وفرصة لتطوير هياكل مقاومة للصدمات على سطحه.

ومن المقرر أن يقترب الكويكب “YR4” مجددًا إلى نطاق يمكن رصده بدقة في عام 2028، وهو ما سيمنح العلماء فرصة جديدة لتقييم الوضع وتحديث التوقعات بشأن مساره.

مقالات مشابهة

  • حزب العدل يختتم مؤتمراته الانتخابية لدعم مرشحي الشيوخ في مركز الدلنجات بالبحيرة
  • مركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف يطلق «وقف التمور»
  • وكيل وزارة الصحة يتفقد مركز علاج ضربات الشمس بالبحر الاحمر
  • حمدان بن زايد يشهد عروضاً تخصصية لمجندي الخدمة الوطنية في مركز تدريب ليوا
  • وزارة الشباب ومؤسسة زايد تطلقان مرحلة توظيف جديدة في 100 مركز تخاطب لخدمة أصحاب الهمم
  • استمع لعرض تعريفي عن دورها الإعلامي.. أمير جازان يستقبل مدير مركز الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالمنطقة
  • مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء
  • مكتوم بن محمد: مركز دبي المالي العالمي يسجل أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق
  • الحصري لـ سانا: يهدف مشروع تحويل مطار المزة إلى إنشاء مركز متكامل للطيران الخاص، يستوعب الطائرات التنفيذية والطيران الكهربائي الحديث، إضافة إلى مرافق مساندة ضمن مشروع أوسع تحت مسمى “مجتمع الطيران”، يشمل فنادق ومرافق أعمال ومعاهد تدريب طيران وصيانة مجمعات
  • كويكب YR4يهدد القمر بدل الأرض وناسا تحذر من تبعات غير مباشرة