«التعليم» تحيل ملاحظا إلى النيابة.. والتحقيق مع 3 رؤساء لجان في الشؤون القانونية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
كشفت مديرية التربية والتعليم في الجيزة، عن عدّة إجراءات حازمة لضبط أي تجاوزات خلال الامتحانات، لتطبيق أعلى معايير النزاهة والشفافية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
قرارات «تعليم الجيزة» لوقف تجاوزات الامتحاناتأوضحت المديرية أنّه جرى ضبط 3 حالات غش باستخدام الهاتف المحمول أثناء أداء الامتحانات، وتقرر إلغاء المادة الدراسية المعنية للطلاب المخالفين، وفق ما نص عليه القرار الوزاري رقم 34 الصادر بتاريخ 15-2-2018، مؤكدة أنّ مجرد حيازة الهاتف المحمول داخل اللجان تؤدي إلى إلغاء المادة، بينما يؤدي استخدامه إلى إلغاء العام الدراسي بالكامل واعتبار الطالب راسبًا.
وتابعت أنّه جرى إحالة أحد الملاحظين إلى النيابة العامة بعد ثبوت تصويره ورقة الامتحان ونشرها، في مخالفة صريحة للوائح والتعليمات المنظمة للعملية الامتحانية، كما تقرر استبعاد 3 رؤساء لجان وتحويلهم إلى الشؤون القانونية نتيجة تقصيرهم في أداء واجباتهم الوظيفية، واستبعاد 20 ملاحظًا من العمل بالامتحانات لحيازتهم هواتف محمولة داخل اللجان، رغم عدم استخدامهم لها، وتحويلهم إلى الشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
الالتزام التام باللوائح والتعليماتوشددت المديرية على جميع العاملين في الامتحانات بالالتزام التام باللوائح والتعليمات الصادرة لضمان نزاهة وشفافية الامتحانات، كما تناشد الطلاب وأولياء الأمور بالتعاون الكامل والالتزام بالإرشادات لضمان سير الامتحانات في بيئة آمنة ومنظمة، مؤكدة أنّها ستواصل الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من تسول له نفسه الإخلال بالنظام العام للامتحانات، إيمانًا منها بأنّ النزاهة والعدالة هما أساس نجاح العملية التعليمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الامتحانات التربية والتعليم الطلاب امتحانات
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة نتائجهم في كلية الطب.. كيف سيطرت وزارة التعليم على الغش بلجان أولاد الأكابر بسوهاج؟
على مدار سنوات، تحوّلت بعض لجان الثانوية العامة في مراكز بمحافظة سوهاج إلى ما يُعرف شعبيًا بـ"لجان أولاد الأكابر"، والتي لطالما ارتبط اسمها باتهامات الغش الجماعي.
والتسهيلات الممنهجة لصالح طلاب بعينهم ينتمون لأسر ذات نفوذ اجتماعي أو وظيفي، في واحدة من أخطر صور المساس بمبدأ تكافؤ الفرص.
لكن ما لم يكن في الحسبان، أن تأتي الفضيحة من داخل أسوار التعليم العالي نفسه، حيث فجّرت كلية الطب بجامعة سوهاج أزمة كبرى العام الماضي، بعدما كشفت نتائج الفرقة الأولى عن نسبة رسوب صادمة بلغت نحو 75%.
ما فتح باب واسعًا للتساؤلات حول مستوى الطلاب الحقيقي، وكيفية دخولهم الكلية من الأساس.
الجامعة دافعت عن موقفها، مؤكدة أن الامتحانات أجريت بالكامل بنظام إلكتروني صارم، لا مجال فيه للتلاعب أو المجاملة، وأن النتيجة نزيهة.
وكاشفة لمستوى التحصيل الحقيقي للطلاب، الذين على الأرجح وصلوا لمقاعد كليات القمة بـ"درجات مساعدة" حصلوا عليها عبر لجان الغش المنفلتة في الثانوية العامة.
هذا المشهد دفع وزارة التربية والتعليم هذا العام لتغيير قواعد اللعبة بالكامل، تم إحكام الرقابة على اللجان المعروفة بكونها "بؤر غش مزمنة"، في مراكز مثل جهينة ودار السلام وطهطا وجرجا، وشهدت لجان الثانوية بسوهاج إجراءات غير مسبوقة:
تغيير رؤساء اللجان بالكاملإبعاد المراقبين المحليينتركيب كاميرات مراقبةتعزيز الحضور الأمني داخل وخارج المدارسوأكدت مصادر داخل مديرية التعليم بسوهاج، أن بعض اللجان التي كانت محل اتهام دائم شهدت هذا العام انضباطًا كبيرًا، وحالات غش محدودة جرى ضبطها فورًا، وسط متابعة يومية من غرفة العمليات المركزية بالوزارة.
كما جاء تقرير قطاع التعليم عن لجان سوهاج هذا العام إيجابيًا، وأشاد بجهود السيطرة الكاملة، في وقت كانت تنتظر فيه الأسر نتيجة هذا العام بأمل في أن تعود العدالة لمكانها الطبيعي.
وأن تكون هذه الإجراءات بداية نهاية أسطورة "ولاد الأكابر"، وقد كان حيث غابت محافظة سوهاج هذا العام وللعام الثاني على التوالي عن قائمة العشر اوائل الثانوية العامة 2024/2025.