الصحة العالمية ترحب بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
اعلنت منظمة الصحة العالمية عن ترحيبها بصفقة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، وهي خطوة إلى الأمام تبث الأمل في نفوس ملايين الأشخاص الذين دمّر النزاع حياتهم.
الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة يتطلب 10 مليارات دولار الصحة العالمية: فيروس"إتش إم بي في" في الصين لا يشكل تهديدًا
وتلوح في الأفق تحديات صحية هائلة، فقد واجه جميع سكان غزة عمليات نزوح عديدة.
وتعد فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة محدودة للغاية، وتُجرى عمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج ببطء شديد. وقد زاد انتقال الأمراض المعدية زيادة هائلة، وسوء التغذية آخذ في التفاقم، ولا يزال خطر المجاعة قائمًا. ويثير تدهور النظام العام، الذي تفاقم بسبب العصابات المسلحة، مزيدًا من المخاوف.
وستكون تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي مهمة معقدة للغاية وسوف تشكل تحديًا كبيرًا، بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية. وهناك حاجة إلى ضخ مليارات من الاستثمارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزامًا ثابتًا من المانحين والمجتمع الدولي.
وتقف منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة، بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة، ومنهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، و67 شريكًا في المجموعة الصحية. ومع ذلك، من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات. فسوف ستحتاج المنظمة إلى تهيئة ظروف ميدانية تسمح بالوصول بانتظام إلى السكان في جميع أنحاء غزة، وتمكين تدفق المساعدات عبر جميع الحدود والمسارات الممكنة، ورفع القيود
ستحتاج المنظمة إلى تهيئة ظروف ميدانية تسمح بالوصول بالمساعدات بانتظام إلى السكان في جميع أنحاء غزة، وتمكين تدفق المساعدات عبر جميع الحدود والمسارات الممكنة، ورفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية. ومن الضروري أيضًا توفير الحماية الفعالة للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتسريع عمليات الإجلاء الطبي عبر جميع المسارات الممكنة لأكثر من 12000 مريض (ومرافقيهم) يحتاجون على وجه السرعة إلى رعاية متخصصة، وتعزيز نظام الإحالة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية وتسريع وتيرته، وإصلاح الطرق وإزالة الأنقاض وإزالة الذخائر غير المنفجرة.
وستحتاج المنظمة وشركاؤها إلى زيادة كبيرة في التمويل لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، والشروع في جهود استعادة النظام الصحي، مع التركيز على القوى العاملة وسلسلة الإمداد والبنية التحتية.
وستنفذ المنظمة وشركاؤها خطة مدتها 60 يومًا لدعم استعادة النظام الصحي وتوسيع نطاقه على نحو عاجل. وسينصب التركيز على مجالات الاستجابة الرئيسية ذات الأولوية، ومنها رعاية المصابين بالرضوح والرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والأمراض غير السارية، والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، والتأهيل، والصحة النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي.
وبالنظر إلى الاحتياجات الهائلة، تعكف المنظمة على توسيع نطاق العمليات وحشد الإمدادات والموارد الحيوية لإيصالها إلى غزة. ومن الإجراءات ذات الأولوية تقييم وإصلاح المرافق الصحية المتضررة جزئيًا في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى الخدمات. ويجري العمل على تحقيق زيادة عاجلة في عدد الأسرّة في مستشفيات مختارة في شمال غزة وجنوبها، إلى جانب تعزيز القدرات التشغيلية، ودعم توظيف العاملين الصحيين الوطنيين وإعادة توزيعهم، وزيادة نشر العاملين الصحيين الدوليين لسد الثغرات
ويجري إعداد خطط لإدماج العيادات والمستشفيات ذات المباني الجاهزة المسبقة الصنع في المرافق الصحية القائمة من أجل تعزيز تقديم الخدمات في المناطق الناقصة الخدمات وتلك التي تيسّر الوصول إليها مؤخرًا.
وتُبذل أيضًا جهود لتعزيز عمليات الإحالة للحصول على الرعاية الحرجة داخل غزة وتيسير عمليات الإجلاء الطبي عبر الحدود.
وبالنظر إلى ارتفاع مستويات سوء التغذية وانتشار فاشيات الأمراض، تعمل المنظمة مع الشركاء على توسيع نطاق برامج تغذية الرضّع وصغار الأطفال، وتعزيز جهود التمنيع، وتعزيز نظم ترصّد الأمراض من أجل الوقاية من الفاشيات والإبلاغ عنها وإدارتها في الوقت المناسب.
وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزامها بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي لمعالجة الأزمة التي طال أمدها في الأرض الفلسطينية المحتلة، فهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الدائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية وقف إطلاق النار في غزة منظمة الصحة العالمية غزة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة النظام الصحی
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن يطالب بوقف اطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة
أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتا إلى أن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع وصلت إلى مستويات لا يمكن وصفها.
وقال الملك عبد الله الثاني، في كلمة خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في برلين:إن المجاعة والمعاناة للسكان فى قطاع غزة لابد أن تتوقف، ولابد من إجبار المجتمع المدني علي التصرف باتخاذ إجراءات عاجلة، فلا يمكن أن تسيس المساعدات.
وأضاف أن استهداف المدنيين أثناء الحصول على هذه المساعدات أمر غير مقبول، لافتا إلى أن صور الأطفال الجوعي فى القطاع وصلت لجميع أنحاء العالم، وعار علي إنسانيتنا المشتركة للسماح بذلك.
وطالب ملك الأردن بوقف اطلاق النار المستدام واحترام القانون الدولي وعدم وجود أى عراقيل لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وأكد الملك عبد الله الثاني، أن الأردن قاد جهودا إقليمية عبر إرسال قوافل المساعدات لغزة، والتنسيق لها، وتوفير الدعم الطبي الحثيث، وتسهيل الإجلاء الطبي الآمن للمصابين، معربا عن امتنانه الكبير للدعم الذي قدمته ألمانيا للاستجابة الإنسانية في غزة.
وقال: «إن الأردن وألمانيا لديهم هذه الشراكة القوية التي تتجذر بالقيم المشتركة والاحترام المتبادل والتعاون فى السياقات السياسية والاقتصادية والانسانية المختلفة، ونحن نقدر هذه الروابط الوثيقة المختلفة مع ألمانيا وملتزمون نحو توسعة هذا التعاون الثنائي في مجالات متعددة بالإضافة إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي».
وتابع: «إن شراكتنا تتنامي فى مجالات مختلفة مثل التعليم والتنمية ونستمر فى مناقشة كل الفرص من أجل توسعة هذا التعاون إلى ما وراء ذلك، كما أن ألمانيا لطالما كانت داعمة لهذه الجهود الأردنية من أجل السعي نحو السلام والاستقرار وتوفير المساعدات الإنسانية فى المكان الذي بحاجة لذلك».
اقرأ أيضاًملك الأردن: سنستقبل 2000 طفل مريض من قطاع غزة
ملك الأردن: يجب الضغط على إسرائيل لإنهاء المأساة في غزة
ملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد في الضفة والقدس.. ويؤكد رفضه لتهجير الفلسطينيين