بشير جبر: إصرار فلسطيني على الحياة رغم الدمار في خان يونس
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في خان يونس، إن المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس، والتي تضم أحياء مثل عبسان الكبيرة والصغيرة، وخزاعة، وبني سهيلة، ومنطقة القرارة، تعرضت لدمار واسع نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، موضحًا أن نصف محافظة خان يونس تأثر بشدة، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية والدمار في هذه المناطق.
وأضاف بشير جبر، خلال رسالته على الهواء، أن دخول الهدنة حيز التنفيذ قبل يومين شجع الفلسطينيين على العودة إلى المناطق الشرقية لتفقد منازلهم المدمرة، مؤكدًا إصرارهم على العيش فوق أنقاضها وإعادة بناء حياتهم، رغم حجم الدمار الهائل الذي لحق بهم.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، أشار إلى استمرار دخول شاحنات الوقود والمساعدات الإنسانية من معبر رفح عبر الطريق الذي يربط جميع محافظات قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الشاحنات تحمل مواد غذائية وإمدادات ضرورية للفلسطينيين، قبل أن تعود فارغة من قطاع غزة إلى معبر رفح، لتحميل شحنات جديدة، مما يعكس حركة دؤوبة تهدف لدعم أهالي غزة عبر الشريان الحيوي الممتد من مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بشير جبر القاهرة الإخبارية المساعدات الإنسانية الفلسطينيون خان یونس
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.