شبكة أطباء السودان: ارتفاع ضحايا قصف مدفعي استهدف أم درمان إلى 4 أشخاص
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
القصف استهدف بشكل مباشر تجمعات سكانية ومنازل المدنيين في المدينة، مما أسفر عن خسائر فادحة بين السكان.
الخرطوم: التغيير
أكدت شبكة أطباء السودان ارتفاع ضحايا القصف المدفعي الذي استهدف مدينة أم درمان السبت الماضي إلى أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى إصابة 22 شخصًا، بعضهم في حالات خطرة.
وأوضحت الشبكة في بيان اليوم الثلاثاء، أن القصف استهدف بشكل مباشر تجمعات سكانية ومنازل المدنيين في المدينة، مما أسفر عن خسائر فادحة بين السكان.
وأشارت إلى أن القصف الصاروخي الموجه ضد قوات الدعم السريع في أم درمان أوقع خسائر بشرية كبيرة بين النساء والأطفال والمدنيين العزل، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للمواثيق والأعراف الدولية.
كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه العمليات التي تستهدف المدنيين الأبرياء، في ظل التحذيرات المستمرة من تزايد الانتهاكات بحق السكان.
وتشهد مدينة أم درمان، كغيرها من مدن السودان، تصعيدًا مستمرًا في أعمال العنف منذ اندلاع الصراع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
تسبب النزاع في دمار واسع النطاق بالبنية التحتية وسقوط آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين، إلى جانب نزوح الملايين داخل البلاد وخارجها.
كما أدى الصراع إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني، حيث تعاني المناطق المتضررة من نقص حاد في الغذاء والماء والخدمات الصحية.
كذلك تتعرض المستشفيات والمرافق الصحية لضغوط شديدة نتيجة تزايد أعداد المصابين، في وقت يشكو فيه العاملون في القطاع الطبي من غياب الحماية واستمرار استهداف المناطق المدنية، بما في ذلك المدارس والمنازل والأسواق.
وتُعد الحوادث المتكررة للقصف المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية من بين أكثر مظاهر النزاع المأساوية، حيث تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بشكل مستمر، مما يثير انتقادات محلية ودولية ومطالبات بوقف استهداف المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
الوسومآثار الحرب في السودان أمدرمان جرائم وانتهاكات الدعم السريع شبكة أطباء السودان قصف مدفعيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أمدرمان جرائم وانتهاكات الدعم السريع شبكة أطباء السودان قصف مدفعي أم درمان
إقرأ أيضاً:
«أوتشا»: قلق إزاء الهجمات على المدنيين في السودان وتحذير من انتشار الكوليرا
مكتب «أوتشا» حذر من أن أعداد حالات الكوليرا في ولاية الخرطوم (لا تزال مذهلة)، رغم انخفاض الحالات اليومية بالأسابيع السابقة.
التغيير: وكالات
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في السودان.
وفي آخر تحديث له اليوم الاثنين، أفاد المكتب بأنه في 30 مايو، تعرض مستشفى الضمان الدولي في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، لهجوم بطائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل ستة عاملين صحيين على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين.
وقبل ذلك بيوم واحد فقط، تعرضت منشآت لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر لقصف متكرر، مما تسبب في أضرار جسيمة لمركز إنساني رئيسي.
وأوضح المكتب أن تقارير أفادت بأن قوات الدعم السريع هي التي نفذت كلا الهجومين.
ودعت القائمة بأعمال منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كريستين هامبروك، في بيان لها، إلى احترام القانون الدولي الإنساني. وقالت إنه يجب عدم استهداف المدنيين والعاملين الصحيين وموظفي الإغاثة.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مجددا أن تلك المرافق ضرورية لاستمرار الحياة في مواجهة أزمة إنسانية متفاقمة.
مياه غير آمنة وانتشار للكوليراوقال مكتب أوتشا إن الهجمات على البنية التحتية للكهرباء في الخرطوم أدت إلى تفاقم نقص المياه، مما أجبر الكثيرين على استخدام مصادر غير آمنة، وعرض أكثر من مليون طفل لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، في وقت ينتشر فيه وباء الكوليرا في السودان.
وأضاف أن الحالات اليومية في ولاية الخرطوم انخفضت مقارنة بالأسابيع السابقة، وذلك بفضل جهود العاملين الصحيين والمتطوعين المجتمعيين.
لكنه حذر من أن الأعداد الإجمالية هناك لا تزال مذهلة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 16.500 حالة وما يربو على 340 حالة وفاة منذ بدء تفشي المرض.
وفي ولاية جنوب دارفور، ظهرت العشرات من حالات الكوليرا في نيالا، عاصمة الولاية والمناطق المحيطة بها، مما دفع المسؤولين إلى إعلان حالة طوارئ صحية.
ويناشد هؤلاء المسؤولون تقديم دعم عاجل لاحتواء تفشي المرض قبل أن ينتشر، وفقا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وأضاف أنه في ولايتي شمال دارفور ونهر النيل، يستمر انتشار الكوليرا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 200 حالة وعدد من الوفيات منذ منتصف الشهر الماضي.
وأوضح أنه بدعم من الأمم المتحدة، أنشأت السلطات الصحية المحلية مراكز علاج وأطلقت أنشطة للرصد والصحة المجتمعية، إلا أن فجوات حرجة في الإمدادات والتمويل ودعم العاملين الصحيين المنهكين لا تزال قائمة.
وأكد المكتب أنه وشركاء الأمم المتحدة يعملون على توسيع نطاق الاستجابة، إلا أن مواجهة قيود متزايدة، مع نقص التمويل وصعوبة حركة الإمدادات والأفراد عبر خطوط النزاع، لا تزال تشكل تحديا أساسيا لقدرتهم على القيام بعملهم.
وحث المجتمع الدولي على التحرك بسرعة، لضمان وصول الموارد إلى الناس حيث هم في أمس الحاجة إليها، ولمنع انتشار الكوليرا، وحماية ملايين المدنيين العالقين والمعرضين للخطر.
الوسومالأبيض الخرطوم الدعم السريع السودان الكوليرا دارفور كردفان كريستين هامبروك مستشفى الضمان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نهر النيل