هل يستعيد العراق نسخته الأقدم من الكتاب المقدّس بعهده القديم؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصِل الحكومة العراقية مساعيها لاستعادة الأرشيف الوطنيّ من الولايات المتحدة الأمريكيّة، والمتضمِّن نسخًا فريدة من الوثائق والكتب، لا سيّما الكتاب المقدّس بعهده القديم، ووثائق الأرشيف اليهودي العراقي.
ويضمّ «الأرشيف اليهودي العراقي» أقدم نسخةٍ عراقيّة للتوراة جُلبت من فيينا عام 1568، إلى جانب مجموعةٍ من الكتب الحجريّة القديمة والكتب الحديثة، ووثائق ومخطوطات يعود تاريخها إلى ما قبل 300 عام، بحسب الباحث نبيل الربيعي المتخصص في كتابة تاريخ أقليات العراق وأرشفته.
كما يحتوي الأرشيف عددًا من لفائف التوراة دُوِّنت فيها مقاطع من سفر التكوين، مكتوبة على جلد الغزال، إضافةً إلى «1700 تحفة نادرة توثق عهدَي السبي البابليّ الأول والثاني، وأقدم نسخة للتلمود البابلي»، بحسب الربيعيّ.
وفي هذا الصدد، شكّلت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقيّة لجنةً لاستعادة هذا الأرشيف، وفق ما أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث في الوزارة وأشارت إلى أنّ «جميع الأوّليات والتفاصيل المتعلّقة بالأرشيف الوطني تخصّ الحضارة العراقية بشكل عام»، مؤكّدةً سعيها الدؤوب إلى إعادة هذا الإرث الوطنيّ إلى موطنه الأصليّ، العراق.
الجدير بالذكر أنّ هذا الأرشيف الوطنيّ لم يخرج من العراق عنوةً، بل حصلت موافقات رسميّة عام 2003 على إرساله إلى أمريكا بغية صيانته وترميمه في مهمّة مدّتها سنتان على أن يُستعاد لاحقًا، الأمر الذي تأخّر حتى اليوم، بحسب الهيئة.
وكانت القوّات الأمريكيّة التي دخلت العراق عام 2003 عثرت على الأرشيف في قبوٍ تابعٍ لإحدى المؤسّسات الأمنيّة العراقيّة، ونُقِل يومها إلى الولايات المتحدة بقصد الترميم، لكنّ خلوّ العراق اليوم من اليهود عزّز موقف المطالبين بإبقائه في أمريكا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
خالد بن أحمد: «أسبوع الأرشيف» فرصة لإبراز رؤية الشارقة
أكد الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس دار الوثائق في الشارقة، أن احتفال الإمارة بالأسبوع العالمي للأرشيف يشكل فرصة لتسليط الضوء على الرؤية الاستثنائية والجهود المتواصلة التي يتبناها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في صون الوثائق وحفظ التاريخ بما يعكس عمق الهوية وثراء الموروث الثقافي، فقد وجّه سموه منذ سنوات بتأسيس بنية متكاملة تُعنى بجمع الوثائق وحفظها وإتاحتها وفق أفضل المعايير العالمية، إدراكاً لأهمية الوثيقة في حفظ حقوق الأفراد والمؤسسات وتوثيق مسيرة الدولة.
وأضاف: «يأتي احتفالنا بالأسبوع العالمي للأرشيف هذا العام ليؤكد من جديد المكانة المحورية التي تتقلدها الوثائق في بناء المجتمعات وتطورها. وفي الشارقة، التي عُرفت بريادتها في مختلف المجالات، تولي دار الوثائق دعائم نهج مؤسسي راسخ من خلال تأسيس بنية متكاملة تضم جهات متخصصة وكوادر وطنية مؤهلة تعمل على جمع وتنظيم الوثائق التاريخية والحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية».
وأضاف أن دار الوثائق تواصل أداء دورها المحوري في تنظيم وحفظ الوثائق الحكومية، وتعزيز الثقافة المجتمعية بأهمية الوثيقة، وتيسير الوصول للمعلومات بما يدعم صناعة القرار ويخدم الباحثين والمجتمع.
وفي هذه المناسبة، أكد الالتزام بمواصلة العمل على تطوير منظومة حفظ الوثائق الحكومية والتاريخية في الإمارة، وتوعية المجتمع بأهميتها، وضمان استمرارية هذا الدور الحضاري الذي نفخر به والاستفادة من التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بما يواكب تطلعات المستقبل ويحافظ على إرثنا الوثائقي للأجيال القادمة.