* *بكري الجاك: ( مسألة استهداف المدنيين أصبحت إحدى آليات التكسب السياسي لطرفي الحرب، نرى أيضاً أن القصف بالطيران في مناطق ليس فيها منشآت عسكرية يُقابَل بزعيق وعويل من قوات الدعم السريع، في المقابل نرى أن انتهاكات الدعم السريع في شرق الجزيرة يتم التعامل معها كأنما هي كسب سياسي للأسف الشديد )*

• لكي يمرر موقفهم الضعيف من جرائم الميليشيا ضد ( ملايين ) المواطنين في الجزيرة، ولكي يمررر انزعاجهم من قوة مواقف الأخرين في “قالب مقبول”، لجأ بكري الجاك إلى حيلة المقابلة بين موقف الآخرين من جرائم الميليشيا، وموقف الميليشيا من الطيران:

• الحقيقة أنهم، في “تقدم”، كانوا فيما يخص الطيران أكثر هجوماً عليه من الميليشيا، ولم تتهمه الميليشيا بشيء إلا وتبنوا اتهامها له وروجوه، وزادوا عليه، كما حدث في اتهامهم للطيران بالتسبب في احتلال المنازل، ولم تطالب الميليشيا بحظره إلا وأمنوا على طلبها.

ولن يصدق أحد أنهم ينزعجون من هجوم الميليشيا عليه، ويتهمونه بأنه هجوم مسيس، ثم إن “زعيق وعويل” الميليشيا كان ولا زال بسبب هجوم الطيران عليها لا بسبب هجومها على مناطق لا تتواجد فيها كما زعم. ثم إنه لو كان على مناطق لا تتواجد فيها لما استحق الهجوم عليه وصف الزعيق والعويل!

• والحقيقة أنهم، فيما يخص جرائم الميليشيا في شرق الجزيرة، قد امتنعوا فعلاً عن المشاركة في التغطية الإعلامية الكبيرة لهذه الجرائم، وموقفهم كان هو الأضعف، وانزعاجهم من قوة مواقف الآخرين يتسق مع جملة مواقفهم، خاصةً وأن جعفر حسن كان في وقت ارتكاب الميليشيا قد توعد “أصحاب الخطابات السيئة”، و”مؤججي الحرب” برصد أسمائهم بواسطة لجان “تقدم” القانونية!

• إذن لم يبقَ من هذا التحايل سوى اعترافه بثلاث حقائق: أن “تقدم” كانت أقل من الآخرين انفعالاً بجرائم الميليشيا في شرق الجزيرة، وأنها كانت منزعجة من كثرة وقوة تفاعل الآخرين الآخرين، وأنها ترى في قوة المواقف ضد الميليشيا تكسباً سياسيا!
• ولا أدري ما رأيهم في قوة انفعال ( الملايين ) من المواطنين في شرق الجزيرة، وعامة المواطنين في كل السودان: هل يرى فيه أيضاً تكسباً سياسياً أم لا؟

• وإن كانت إجابته بلا، فهل يستطيع أن يقول إن موقفهم في “تقدم” كان مطابقاً لموقف هؤلاء الملايين في قوته؟ وهل يستطيع أن يثبت أن انفعال خصومه كان أكبر من انفعال هؤلاء الملايين, وأن هذه الزيادة هي المقصودة بحديثه عن التكسب السياسي؟!*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی شرق الجزیرة

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان



فرضت المملكة المتحدة عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بارتكابهم للفظائع، من بينها القتل الجماعي، والعنف الجنسي، وتعمد الاعتداء على مدنيين في الفاشر، في السودان.

ووفق ما أفاد مراسلنا فإن من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخ ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة آخرين من القيادات الذين يشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم.

وبموجب هذه العقوبات، يواجه جميع المستهدفين تجميدا لأرصدتهم، كما تم منعهم من الدخول إلى المملكة المتحدة.

وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن "الفظائع التي تقع في السودان مروعة للغاية وتعد وصمة في ضمير العالم. والدليل القاطع على الجرائم البشعة – عمليات إعدام جماعي، وتجويع، واستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج ومحسوب كسلاح حرب – لن، ولا يمكن، مرورها دون عقاب

مقالات مشابهة

  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • الأغذية العالمي: اتفاق مبدئي مع الدعم السريع لدخول فرق الإغاثة للفاشر
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يشددان الخناق على قادة الدعم السريع
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • "منهم أبو لولو".. بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • مقتل الفنان إبراهيم إدريس بين حزن أنصار الدعم السريع وشماتة الموالين للجيش