صحف عالمية: كابوس الضفة يغذيه حقد المستوطنين وإفلاتهم من العقاب
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية، وعلى إرهاب المستوطنين للفلسطينيين، ودور الإدارة الأميركية الجديدة في تشجيع هؤلاء المستوطنين.
ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن "الهدف التكتيكي للهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين هو اعتقال المسلحين الذين تعتبرهم السلطة الفلسطينية خطرا، لكن يُنظر إلى هذا الهجوم أيضا على أنه فرصة لقوات الأمن الفلسطينية لإثبات نفسها، في حين تدرس إسرائيل والولايات المتحدة وآخرون مستقبل ما بعد الحرب في غزة".
وتضيف الصحيفة أن معظم الذين اعتقلتهم السلطة بعد أكثر من 45 يوما من حصارها لمخيم جنين مدنيون.
وجاء في افتتاحية صحيفة "هآرتس" أن "الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأميركي دونالد ترامب يمنحان الضوء الأخضر لإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية".
وأوضحت الصحيفة أن ترامب لعب دورا في تشجيع عنف المستوطنين بإبطاله العقوبات عن المتورطين منهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وفي السياق نفسه، تطرق موقع "أوريون 21" الفرنسي إلى ما سماه الكابوس المستمر في الضفة الغربية "ممثلا في اعتداءات إسرائيلية مكثفة على الفلسطينيين ترتب عليها سقوط مئات القتلى وأعمال نهب وسطو ممنهجة".
إعلانويضيف الموقع أن اعتداءات المستوطنين يغذيها الإفلات من العقاب، وتحركها عقائد عنصرية كارهة للعرب، وتحديدا الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، لافتا إلى أن الفلسطينيين يرفضون الهزيمة رغم كل شيء.
أما صحيفة "غارديان" فكتبت أن السفيرة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة إليز ستيفانيك أعربت عن "تبنيها آراء تتوافق تماما مع مزاعم اليمين المتطرف في إسرائيل بشأن الحقوق التوراتية بالضفة الغربية".
وحذرت الصحيفة من أن ذلك قد يؤدي إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط وتعميق الخلافات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة بشأن إسرائيل.
وفي مجلة "فورين أفيرز" رأى الكاتب غدعون روز أن التوصل إلى تسوية دائمة في غزة يتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف، مضيفا أن هذا الأمر يعتمد بشكل أساسي على نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويعبّر الكاتب عن تشاؤمه لأن "الحرب على غزة ستصبح مجرد تمرين إذا لم يتحقق تقدم ملموس في عملية السلام يفضي إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية".
من جهة أخرى، رجح تحليل في "وول ستريت جورنال" أن تزيد استقالة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الضغوط على المسؤولين الأمنيين والسياسيين الآخرين للتنحي، بمن فيهم نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن "استقالة هاليفي قد تعزز أيضا فكرة أن الجيش وليس رئيس الوزراء هو المسؤول الرئيسي عن فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين، فجر اليوم الأحد، سلسلة انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، تمثلت في اقتحامات واعتقالات وسرقة ممتلكات واعتداءات جسدية.
ففي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال شابين، أحدهما من بلدة عارورة شمال رام الله، لم تُعرف هويته بعد، والآخر إياد محمد إياد دويك من مخيم الجلزون، وذلك عقب مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية كفر مالك شرق رام الله، وداهمت ثلاثة منازل وعبثت بمحتوياتها دون تسجيل حالات اعتقال.
وفي جنوب نابلس، أقدمت مجموعة من المستوطنين على سرقة عدد من رؤوس الأغنام في خربة الطويل شرق بلدة عقربا، بعد أن هاجموا حظائر تعود للمواطن حازم واصف بني جابر.
ووفق مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد تعرض صاحب الحظائر وزوجته للضرب وتم رشّهما بغاز الفلفل، ما استدعى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في اعتداءات المستوطنين، الذين شكلوا عصابات لسرقة ممتلكات المواطنين، في ظل الغطاء الذي توفره لهم قوات الاحتلال، خصوصاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مخيم بلاطة شرق نابلس، وداهمت روضة أطفال ومنزلاً، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما، دون أن تسجل أي حالات اعتقال.