الصحة العالمية تأسف لقرار الولايات المتحدة الانسحاب منها.. ووزير الصحة الألماني ينتقد
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
عبرت منظمة الصحة العالمية عن أسفها لقرار إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إعلان انسحاب واشنطن من الوكالة الأممية، وانتقد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ القرار.
واتهم ترامب "منظمة الصحة العالمية بالاحتيال علينا" لدى توقيعه مرسوما بذلك، مبررا قراره بالفجوة بين المساهمات المالية الأميركية والصينية.
ويحث المرسوم الهيئات الفدرالية على "تعليق أي تحويل أو دعم أو موارد من حكومة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية مستقبلا"، ودعاها إلى "إيجاد شركاء أميركيين ودوليين موثوقين" قادرين على "تولي الأنشطة التي اضطلعت بها سابقا منظمة الصحة العالمية".
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش للصحفيين إن الهيئة الدولية "تأسف لإعلان الولايات المتحدة الأميركية بأنها تنوي الانسحاب من المنظمة".
وأضاف "نأمل في أن تراجع الولايات المتحدة موقفها وتنخرط في حوار بناء من أجل صحة ورفاهية ملايين الأشخاص حول العالم" آملا أن يكون هناك "حوار بناء" مع السلطات الأميركية.
من جهتها، عبرت المفوضية الأوروبية عن "مخاوف" الثلاثاء حيال قرار ترامب الانسحاب من منظمة الصحة محذرة من أن الخطوة قد تقوض الاستجابة لأي أوبئة مستقبلية.
إعلانوقالت الناطقة باسم المفوضية إيفا هرنسيروفا للصحفيين "إذا أردنا أن نصمد أمام التهديدات الصحية العالمية، فينبغي أن يكون لدينا تعاون عالمي". وأضافت "نحن واثقون من أن الإدارة الأميركية ستفكر في كل هذه الأمور قبيل الانسحاب الرسمي".
انتقاد ألمانيمن جهته، انتقد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ الانسحاب المزمع للولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.
وقال لاوترباخ -أمس الثلاثاء- إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمثل ضربة قوية للمكافحة الدولية ضد الأزمات الصحية العالمية، مضيفا أنه بدون المساهمة الأميركية، سيكون من الصعب للغاية مساعدة البلدان المتضررة من الأمراض المعدية أو الكوارث البيئية.
وأشار لاوترباخ إلى أن العديد من برامج مكافحة عواقب المجاعات والكوارث الطبيعية والحروب تمول من خلال هذه الأموال، وقال: "حينها سيصبح مئات الآلاف من الناس معرضين للخطر، خاصة العديد من الأطفال".
وذكر لاوترباخ أن ألمانيا -باعتبارها شريكا قديما لمنظمة الصحة العالمية- تدرك مسؤوليتها، مضيفا أنها زادت من مساهماتها للمنظمة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمن الصحي العالمي يصب في مصلحة جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منظمة الصحة العالمیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان
في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".
كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".
Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟ضوء أخضر
ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.
وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.
الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية
منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.
وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".
غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟
يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.
لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.
الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة