لماذا تراجعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
وقد جعل الله -عز وجل- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معيارا لخيرية الأمة الإسلامية وتفضيلها، وبيّنت الشريعة الإسلامية أن تقصير الفرد والمجتمع في العمل بشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تترتب عليه جملة من العواقب، فمن سنن الله تعالى أن يعم العقاب في المجتمع بأسره في حال السكوت عما يرتكبه البعض من المنكرات.
ويقول الأمين العام لرابطة لعلماء السنة جمال عبد الستار إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أصل من أصول الدين الإسلامي، والمعروف هو ما تعارف عليه الناس من خلال شرع الله سبحانه وتعالى، والمنكر هو ما نهى عنه الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم.
ويشير إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أصل من أصول الدين عند كل الفرق والمذاهب الإسلامية، ولكن المعتزلة جعلوه أصلا من الأصول الخمسة، لأنه جزء من منطلق المشروع السياسي الذي كانوا يروجون له.
ويذكر أن الأمة الإسلامية كلها معنية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طبقا لقوله عز وجل في سورة آل عمران ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر﴾، فمهمة المسلم ليست مقتصرة على العبادات فقط، بل أيضا على إقامة الدين وصناعة الحياة بشرع الله عز وجل.
إعلانكما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحافظ على الدين من الانحراف، ويحافظ على الفرد المسلم الفاعل الذي لا ينطوي حول نفسه وحول مصالحه، وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- "إن من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
وحسب الأمين العام لرابطة لعلماء السنة، فإن الأمة إذا لم تلتزم بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنها ستتعرض لعقوبة من الله سبحانه وتعالى.
وبشأن المجالات التي يدخل فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يوضح عبد الستار أن الناس يحتاجون إلى شرع الله سبحانه وتعالى في معاملاتهم وفي سلوكياتهم وفي أخلاقهم وفي كل مجالات حياتهم.
من جهة أخرى، يُرجع الباحث في قضايا الفكر الإسلامي شفيق شقير تراجع شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القرون الأخيرة إلى الدولة الحديثة التي قال إنها أخذت بوظائف هذه الشعيرة، مشيرا إلى أن الأمر المعروف والنهي عن المنكر هو سلسلة من المصالح التي تنتهي بإجماع الأمة.
وبشأن مسألة إنكار الاستبداد السياسي، يشدد عبد الستار على أن مواجهة أو إنكار الاستبداد السياسي هو إنكار لكل أنواع المنكر، لأنه يحرم الأمة من روادها ومن علمائها ومن مفكريها الذين يحمون المجتمع وعقيدته، مبرزا أن إنكار الاستبداد السياسي هو من أعظم الواجبات في هذا التوقيت.
من جهته، يرى شقير أن الاستبداد بالمفهوم الشرعي هو تجاوز لحدود وأوامر الله تعالى واعتداء على حقوق الناس.
22/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
لماذا سُمي يوم التروية بهذا الاسم ؟
يوم التروية، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعا للسنة، كما يصلون في منى خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم ؟مع أذان المغرب اليوم تبدأ ليلة يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجَّة، حيث ينطلق الحجاج في صباح يوم التروية إلى مشعر مِنى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
سُميَ يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في "العناية شرح الهداية" وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى.
وقيل إنه سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في "البناية شرح الهداية" إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروي".
معنى يوم الترويةهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت بها، فقد ذكر ابن قدامة في المغني سبب تلك التسمية فقال: سمي بذلك لأنهم كانوا يرتوون من الماء فيه يعدونه ليوم عرفة. وقيل سمي بذلك لأن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنه فأصبح يروي في نفسه أهو حلم أم من الله فسمي يوم التروية.
سبب تسميته بيوم الترويةقالت دار الإفتاء عبّر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، أن سبب التسمية بيوم التروية يرجع لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ وقال العلامة البابرتي في «العناية شرح الهداية»: «وقيل: إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات ومنى».
وأضافت أنه سمي بذلك أيضا لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في «البناية شرح الهداية»: «وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم رأى ليلة الثامن كأن قائلا يقول له: «إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك»، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمي يوم التروية».