كرات جليدية غريبة في مجرة درب التبانة تثير حيرة العلماء
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
اليابان – اكتشف فريق من العلماء زوجا من “الكرات الجليدية” في جزء بعيد من مجرة درب التبانة، ما أثار حيرة كبيرة في الأوساط العلمية.
في عام 2021، اكتشف العلماء في اليابان الكرات لأول مرة، ولكن ملاحظات التلسكوبات الحديثة أكدت غرابتها. ووفقا للدراسة الجديدة، لا يتوافق الضوء الصادر عن هذه الأجسام البعيدة مع أي توقعات نظريات تكوين النجوم الحالية.
ورغم أن هذه الأجسام تشبه سحبا كثيفة من الغاز أو نجوما حديثة التشكل، إلا أنها معزولة تماما عن المناطق التي تتشكل فيها النجوم عادة. وبالرغم من أنها تصدر ضوءا غريبا مشابها للنجوم، فإن هذا الضوء لا يتناسب مع الكميات الكبيرة من الجليد التي تحيط بها.
ويقول الدكتور تاكاشي شيمونيشي، الباحث الرئيسي من جامعة نيغاتا في اليابان: “لقد بذلنا قصارى جهدنا لإعادة إنتاج خصائص هذه الأجسام، ولكننا لم نجد حتى الآن أي نظريات يمكنها تفسير خصائص الطاقة الطيفية لها”.
وعند اكتشاف الكرات لأول مرة، كانت غرابتها واضحة للعلماء، حيث رُصدت الأجسام باستخدام تلسكوب “أكاري” الفضائي الياباني، الذي مسح مجرة درب التبانة في طيف الأشعة تحت الحمراء بين عامي 2006 و2011. وعلى الرغم من أن الأجسام كانت قريبة من بعضها البعض في السماء، إلا أنها كانت في الواقع بعيدة بما يكفي لعدم وجود صلة بينها.
وقدّر فريق البحث أن الجسم الأول يبعد نحو 9.3 كيلو فرسخ فلكي (حوالي 30332 سنة ضوئية) عن الشمس في منطقة من المجرة تسمى “ذراع كروس-سكوتم”، بينما يبعد الجسم الثاني 13.4 كيلو فرسخ فلكي (حوالي 43704 سنة ضوئية) عن الشمس في “ذراع كارينا-القوس”.
وعلى الرغم من الملاحظات الأولية التي أظهرت أن الأجسام غير عادية، لم يكن للتلسكوب الفضائي دقة كافية للكشف عن المزيد من التفاصيل.
والآن، استخدم الفريق تلسكوب أتاكاما الكبير للمليمتر/تحت المليمتر (ALMA) في تشيلي لإعادة فحص الأجسام على أمل حل هذا اللغز. ومع ذلك، حتى مع أكبر التلسكوبات المتاحة، لا تزال الكرات الجليدية لا تشبه أي جسم آخر في الكون.
وأظهرت ملاحظات ALMA أن أطوال الموجات للضوء المنبعث من الجسم الفضائي المكتشف تشير إلى أنه يتكون من أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد السيليكون، وهي تركيبة تشير إلى انفجار نجم صغير ليطلق مادة جديدة بعنف.
لكن الحجم الصغير للأجسام ومحتواها الجليدي العالي وعزلتها عن المناطق التقليدية لتشكيل النجوم، تجعلها غير متوافقة مع أي نوع معروف من النجوم. لهذا السبب، يقترح العلماء أنهم ربما اكتشفوا نوعا غير معروف سابقا من الأجسام.
وقالت البروفيسور جين غريفز، عالمة الفلك من جامعة كارديف والتي لم تشارك في الدراسة: “إنه عمل رائع، وإن كان محيرا إلى حد ما. يبدو أن الجسمين لهما خصائص متناقضة، حيث يكونان باردين بدرجة كافية لامتلاك جليد وفير، ولكن ينبعث منهما أيضا الأشعة تحت الحمراء كما يحدث مع النجوم”.
ويخطط فريق البحث لاستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لجمع بيانات جديدة حول هذه الأجسام الغريبة.
وأوضح شيمونيشي: “إن تلسكوب جيمس ويب حساس للغاية ويتمتع بدقة طيفية عالية، لذا يمكننا إجراء تحليل مفصل للجليد أو الغبار، ما قد يساعدنا في فهم التاريخ الحراري للمصدر”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه الأجسام
إقرأ أيضاً:
بعد 10 مساء.. ميزة ليلية غريبة في تيك توك توقف الفيديوهات| ما القصة؟
في ظل تصاعد الدعاوى القضائية والاتهامات المتكررة بإلحاق الأذى بالصحة النفسية للمستخدمين، خصوصا الأطفال والمراهقين، قررت منصة تيك توك أن تلجأ إلى وسيلة غير تقليدية لتفادي الانتقادات والاتهامات القانونية التي تلاحقها، وهي التأمل.
فقد أعلنت شركة تيك توك، المملوكة لعملاق التكنولوجيا الصيني بايت دانس، عن إطلاق ميزة جديدة داخل التطبيق تقدم تمارين تأمل موجهة، إلى جانب أدوات لتعزيز الرفاهية الرقمية، وذلك بهدف تحسين جودة النوم والحد من عادة "التمرير القهري" ليلا أو doomscrolling.
وأوضحت تيك توك أن هذه الميزة، التي بدأ اختبارها مطلع هذا العام مع مجموعة مختارة من المراهقين، ستصبح متاحة الآن لجميع المستخدمين، لكنها ستكون مفعلة تلقائيا للحسابات التي تقل أعمار أصحابها عن 18 عاما.
كيف تعمل الميزة؟عند استخدام التطبيق بعد الساعة 10 مساء، سيظهر للمراهقين مقطع تأمل موجه بدلا من مقاطع الفيديو المعتادة في صفحة "لك" For You، وإذا استمروا في الاستخدام، سيظهر تذكير ثان على شكل نافذة ملء الشاشة، يدعوهم إلى أخذ قسط من الراحة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حزمة ميزات جديدة ركزت على "العافية الرقمية"، وتشمل أيضا أدوات تعليمية، تحسينات في أدوات الأمان الإلكتروني، وميزات إضافية للرقابة الأبوية على مدة الاستخدام.
خلفية قانونية وضغط سياسي متزايدتحاول تيك توك احتواء موجة من الانتقادات والاتهامات القانونية التي تلاحقها بسبب تأثيرها النفسي السلبي على المستخدمين، خاصة فئة المراهقين.
إذ رفع أكثر من 12 مدعي عام في ولايات أمريكية مختلفة دعاوى قضائية ضد المنصة خلال العام الماضي، متهمين إياها بتعمد خلق تجربة إدمانية للمراهقين، تتسبب في القلق، الاكتئاب، اضطرابات النوم، وتشوه صورة الجسد.
وفي واشنطن العاصمة، اتهم المدعي العام براين شوالب التطبيق بأنه "مصمم لإدمان الأطفال وإلحاق ضرر نفسي جسيم بهم".
ورغم نفي المنصة لهذه الاتهامات، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات وقائية طوعية لتعزيز سلامة المجتمع، فإن الجدل لا يزال مستمرا، خاصة مع توصيات من خبراء نفسيين بحظر التطبيق كليا لما له من تأثير ضار على الأطفال والشباب.
تيك توك تحت ضغط حكومي دوليوفي سياق متصل، تواجه تيك توك معارك قانونية وتنظيمية أخرى، أبرزها الجدل في الولايات المتحدة حول ملكيتها الصينية، وتهديدات بحظرها إن لم تتنازل بايت دانس عن حصتها فيها، مع موعد نهائي حاسم في منتصف يونيو المقبل.
أما على مستوى العالم، فقد بدأت حكومات أخرى باتخاذ إجراءات مماثلة، إذ مرر البرلمان الأسترالي في نوفمبر الماضي قانونا يحظر دخول المستخدمين دون سن 16 إلى منصات التواصل، مع فرض غرامات ضخمة على المخالفين.
دعم للصحة النفسية عالميا
في محاولة لتلميع صورتها، أعلنت تيك توك أيضا عن تبرع بقيمة 2.3 مليون دولار على شكل أرصدة إعلانية لصالح 31 منظمة تعمل في مجال الصحة النفسية في 22 دولة، وذلك ضمن "صندوق تعليم الصحة النفسية" الذي أطلقته مؤخرا.