لبنان ٢٤:
2025-05-11@13:49:46 GMT

هل تبدّد زيارة بن فرحان قلق خصوم حزب الله؟

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

كتب ابراهيم ناصر الدين في" الديار": تشير مصادر سياسية مطلعة، الى ان زيارة ورير خارجية السعودية التي تستمر 24 ساعة للقاء رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، وتسليمه دعوةً لزيارة السّعوديّة، ستكون محطتها الاهم في "عين التينة"، حيث سيلتقي رئيس مجلس النّواب نبيه برّي. فالزيارة بحد ذاتها تعتبر اعادة صياغة للعلاقة بين البلدين، بعدما قررت الرياض العودة بقوة الى الساحة اللبنانية، وكانت الترجمة العملية انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة.



اما بالنسبة "لخصوم" حزب الله، تكمن اهمية الزيارة في ادراك حقيقة الموقف السعودي من "الثنائي الشيعي"، بعدما تبين ان رئيس الحكومة المكلف يحاورهما ويقف عند خاطرهما، خصوصا بعدما بات محسوما موافقته على منحهما وزارة المال، علما انها كقوى داخلية مناهضة للحزب، تتعامل مع المناخات في المنطقة ككل ولبنان ضمنا، بأنه خرج من تحت "سطوة" حزب الله وايران، لكنها لم تلمس ان المملكة لا تتعامل مع الامر "كانقلاب"، وانما كتغيير واقعي يمكن البناء عليه، لتقليص نفوذ الحزب وليس الغائه، واحداث تغييرات واقعية والبناء عليها، لتحديد مسار العودة وحجمها سياسيا واقتصاديا، وهي استراتيجية لا تلبي طموحات وآمال هذه القوى، التي تشعر بالقلق ازاء معلومات متداولة حول تعهد سعودي "للثنائي" بالتكفل باعمار كامل لسبع قرى حدودية، هي الاكثر تضررا من الحرب.

وبحسب تلك المصادر، لا يشعر حزب الله انه تحت الضغط، وهو يركز على ملفي اعادة الاعمار وانسحاب "اسرائيل"، وباتت صورة تعامله مع "اليوم التالي" لخرقها اتفاق وقف النار واضحة... اما داخليا اذا كانت الاصلاحات الاقتصادية ضرورية، فهي شأن لا يعارضه الحزب من قريب او بعيد، فسردية "هيمنة السلاح" المانع للاصلاح، لا تنطلي على المملكة التي تعرف ان للفساد "ابواب" اخرى. علما ان حزب الله سبق وبعث اكثر من رسالة مباشرة وغير مباشرة تؤكد حرصه على تنفيذ اتفاق الطائف الذي رعته الرياض. اما تطبيق اتفاق وقف النار فان حزب الله ملتزم بمندرجاته، ولا قيمة لاي تفسيرات واهية يفترضها البعض، وهي غير موجودة لا نصا ولا من تحت "الطاولة"، ولهذا فان حزب الله ليس امام اختبار تطبيق القرارات الدولية من عدمه، وانما "اسرائيل" والرعاة الدوليين للاتفاق.

من هنا، تكمن اهمية زيارة بن فرحان اليوم بالنسبة لخصوم حزب الله، فهم يريدون اجوبة واضحة حيال المرحلة المقبلة، خصوصا ان مقاربة الموقف الاميركي تبدو معقدة للغاية، بوجود الرئيس دونالد ترامب في البيت الابيض، الذي يتخذ القرارات بشكل غير متوقع. فهل لدى السعوديين اجوبة؟ من الصعب معرفة الجواب، لكن ثمة حذرا سعوديا ايضا في التعامل مع الرئيس الجديد، فهو وعد بحل النزاعات المركزية التي تشغل بال العالم، وإنهاء الحروب والمواجهات العسكرية في الشرق الأوسط، وهذا يفتح "الباب" امام ولادة اتفاق نووي جديد مع إيران، فهل يمكن ان يكون على حسابها؟ ايضا لا جواب، فهو عاد ليطالبها بدفع مليارات الدولارات، وهو مهتم بالبناء على "اتفاقيات إبراهام" التي رعاها في ولايته الأولى، وهو يريد التركيز على تطبيع العلاقات بينها وبين "إسرائيل". وهو يرى "جائزة نوبل" للسلام في هذا الاتفاق وليس حل الصراع "الإسرائيلي"- الفلسطيني! فهل هي مستعدة لتقديم كل ذلك؟

في الخلاصة، سيظل ترامب غير قابل للتنبؤ كما كان في ولايته الأولى، وسيحاول خصوم حزب الله التقاط الاشارات، لكن قد تطول مدة الانتظار، وقد تكون الاجوبة في غير صالحهم، فالمنطقة لديها طريقتها الخاصة والفريدة في احباط السيناريوهات المتفائلة، التي تدغدغ احلام الكثيرين!.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

برلماني: زيارة الرئيس السيسي لروسيا تفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع موسكو

أعرب النائب سامي نصر الله، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، عن اعتزازه الكبير بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالات عيد النصر في موسكو، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وتعزز التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات.

برلماني: مشاركة الرئيس السيسي باحتفالات عيد النصر تعكس مكانة مصر الإقليمية والدوليةالرئيسان السيسي وبوتين يبحثان مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودانالعلاقات بين مصر وروسيا تتمتع بتاريخ طويل

وأكد نصر الله، في تصريح صحفي له اليوم أن العلاقات بين مصر وروسيا تتمتع بتاريخ طويل من التعاون المتبادل في عدة ميادين، بدءًا من الاقتصاد والأمن وصولًا إلى التكنولوجيا والطاقة.

وأضاف عضو صناعة البرلمان، أن زيارة الرئيس السيسي تعكس استمرار هذه الشراكة الوثيقة بين البلدين، التي تدعم جهود مصر لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الإقليمي.

آفاق جديدة من التعاون 

وشدد عضو مجلس النواب، على أن زيارة الرئيس السيسي إلى موسكو تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد، الطاقة، والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن مصر يمكن أن تستفيد من التجربة الروسية في العديد من المشاريع الكبرى التي تخدم المصالح الوطنية وتساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.

وأوضح سامي نصر الله، أن مصر تواصل بذل الجهود في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن زيارة الرئيس السيسي لموسكو تأتي ضمن هذه الجهود الدبلوماسية التي تسهم في بناء علاقات قوية مع الدول الكبرى.

وأشار عضو البرلمان، إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن القومي في المنطقة.

واختتم النائب سامي نصر الله تصريحه، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الروسية تمثل نموذجًا للتعاون الاستراتيجي القائم على التفاهم المشترك والمصالح المشتركة التي تعود بالفائدة على البلدين في مختلف المجالات.

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي البرلمان اخبار البرلمان مصر

مقالات مشابهة

  • صور.. تفاصيل زيارة رئيس الأركان إلى تركيا لبحث التعاون العسكري
  • زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى مملكة البحرين الشقيقة
  • رئيس الوزراء يبدأ زيارة تفقدية إلى لواء الكورة في إربد
  • محافظ بورسعيد يغيب عن زيارة رئيس الوزراء لموانئ شرق وغرب الباسلة.. اعرف السبب
  • حكم زيارة قبور أولياء الله الصالحين .. الإفتاء توضح
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لروسيا تفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع موسكو
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • إعلام عبري: واشنطن تضغط لإبرام اتفاق في غزة قبل زيارة ترامب إلى المنطقة
  • رئيس بنما: لن نعيد التفاوض بشأن اتفاق أمني مع أمريكا
  • أعنف الغارات التدميرية منذ اتفاق وقف النار وحزب الله يلوّح بالرد