عودة السعودية مع عودة التوازن الداخلي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم، خطوة أساسية لإعادة الروح إلى العلاقات الأخوية مع المملكة.
الإحتضان السعودي الدائم للشقيق الصغير ، يتجاوز المساعدات المالية والقروض الإنمائية، إلى ما هو أكثر أهمية للبنان، حيث كانت السعودية السبَّاقة دائماً في مساعدة اللبنانيين على معالجة خلافاتهم، وإخماد صراعاتهم، وتطويق نتائج حروبهم، وإعادة الأمن والسلام إلى ربوعهم.
كان من الأفضل للبنان وللعهد، لو تم إنجاز تأليف الحكومة عشية وصول الوزير السعودي، للتأكيد بأن البلد إنتقل إلى آفاق المرحلة الجديدة، مع سلطة كاملة الصلاحيات الدستورية، وتجسد توجهات المرحلة الواعدة، وهي قادرة على التعامل مع الدعم العربي والدولي الموعود بشفافية ونزاهة تامة، بعيدة عن روائح الصفقات والفساد السابقة.
الوزير بن فرحان سيطَّلع عن كثب على مسار التغيير الحاصل في الحركة السياسية وتوازناتها المستجدة بعد الحرب الإسرائيلية، ليتأكد بأن لبنان عاد إلى الدولة الشرعية، وأن الخلل في المعادلة الداخلية في طريقه إلى التلاشي، بعدما أثبتت المآسي المتوالية أن لا أحد يستطيع الخروج عن دائرة الشراكة الوطنية، ويحاول فرض سطوته على بقية المكونات اللبنانية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الوزير العودات يلتقي شباب وشابات حزب عزم
صراحة نيوز- أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، أهمية دور الشباب كشركاء في عملية البناء والتحديث المستمر للدولة في مساراتها الثلاثة، واعتبارهم قوى فاعلة ومؤثرة داخل الأحزاب السياسية، يمثلون الحاضر ويسهمون في رسم ملامح المستقبل وبنائه.
وأشار إلى أن الأردن استطاع تجاوز جميع التحديات الداخلية والخارجية لبناء نموذج ديمقراطي خاص به، إلى جانب الحفاظ على أمنه واستقراره، في ظل وجود قيادة حكيمة قادرة على فهم التوازنات الإقليمية والدولية.
ولفت، خلال لقائه اليوم الأربعاء عددا من شابات وشباب حزب “عزم”، إلى أن الشباب يشكلون العنوان الأبرز في مشروع التحديث السياسي، حيث أُتيحت لهم بيئة تشريعية وسياسية ضامنة لممارسة دورهم في الحياة السياسية، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة بالحياة العامة.
كما بيّن العودات أن الحكومة تعهدت، خلال الرد على كتاب التكليف السامي وبيان الثقة، بالعمل على إعداد دراسة شاملة لقانون الإدارة المحلية، والذي سيخضع خلال المرحلة المقبلة لسلسلة من المشاورات والحوارات مع مختلف الجهات، بهدف الوصول إلى قانون يحقق أعلى درجات التوافق الوطني، ويسهم في النهوض بدور البلديات كمؤسسات أهلية تقوم بدورها التنموي والخدماتي في مختلف مناطق المملكة.
من جانبهم، أكد شباب حزب “عزم” أهمية دعم الشباب لإيجاد بيئة حقيقية لترسيخ مفاهيم سياسية تسهم في بناء فكر شبابي، من خلال برامج فعّالة تمكّنهم من المشاركة السياسية، وتشجعهم على الانخراط في العمل السياسي بما يعزز الوعي الوطني القائم على الفهم والحرص وحب الوطن.
وأشادوا بالقوانين والتشريعات التي سُنت وساهمت في انخراط الشباب بالعمل السياسي، وبناء جيل قادر على الفهم الحقيقي للحياة السياسية والعمل الحزبي، والمساهمة في بناء الأردن الحديث.
كما شددوا على ضرورة تمكين الشباب للانخراط في العمل البرلماني من خلال توسيع القاعدة الحزبية، وتعزيز دور الشباب والمرأة في المشاركة الحزبية السياسية، بما يخدم مصلحة الوطن، وهو ما أراده جلالة الملك عند تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ترسيخًا لدور الأحزاب في الوصول إلى برلمان ذي أغلبية حزبية وحكومات برلمانية.