عودة السعودية مع عودة التوازن الداخلي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم، خطوة أساسية لإعادة الروح إلى العلاقات الأخوية مع المملكة.
الإحتضان السعودي الدائم للشقيق الصغير ، يتجاوز المساعدات المالية والقروض الإنمائية، إلى ما هو أكثر أهمية للبنان، حيث كانت السعودية السبَّاقة دائماً في مساعدة اللبنانيين على معالجة خلافاتهم، وإخماد صراعاتهم، وتطويق نتائج حروبهم، وإعادة الأمن والسلام إلى ربوعهم.
كان من الأفضل للبنان وللعهد، لو تم إنجاز تأليف الحكومة عشية وصول الوزير السعودي، للتأكيد بأن البلد إنتقل إلى آفاق المرحلة الجديدة، مع سلطة كاملة الصلاحيات الدستورية، وتجسد توجهات المرحلة الواعدة، وهي قادرة على التعامل مع الدعم العربي والدولي الموعود بشفافية ونزاهة تامة، بعيدة عن روائح الصفقات والفساد السابقة.
الوزير بن فرحان سيطَّلع عن كثب على مسار التغيير الحاصل في الحركة السياسية وتوازناتها المستجدة بعد الحرب الإسرائيلية، ليتأكد بأن لبنان عاد إلى الدولة الشرعية، وأن الخلل في المعادلة الداخلية في طريقه إلى التلاشي، بعدما أثبتت المآسي المتوالية أن لا أحد يستطيع الخروج عن دائرة الشراكة الوطنية، ويحاول فرض سطوته على بقية المكونات اللبنانية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رسالة حزم من عدن: ترتيبات عسكرية لإعادة التوازن ومنع تفجّر الصراع شرق اليمن
ويعمل الفريق، بإشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية، على إعداد آلية لإعادة انتشار القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما يشمل انسحابها من حضرموت والمهرة وعودتها إلى مواقعها السابقة، تمهيداً لتسليم المواقع لقوات «درع الوطن» وفق ترتيبات تضمن الاستقرار وعدم الانزلاق إلى مواجهات داخلية.
ويأتي هذا التحرك في سياق موقف سعودي حاسم إزاء أي خطوات أحادية تُتخذ خارج إطار التوافق، حيث ترى قيادة التحالف أن مثل هذه التحركات تهدد السلم الاجتماعي، وتفتح الباب أمام صراعات داخلية من شأنها تعقيد المشهد في المناطق المحررة.
وأكدت مصادر مطلعة أن مهمة الفريق تحمل أبعاداً سياسية وأمنية، وتهدف إلى إعادة بناء الثقة داخل مؤسسات الشرعية، ومنع تعميق الانقسام، مع التأكيد على الالتزام بالمسارات المتفق عليها كخيار وحيد للحفاظ على الاستقرار شرق اليمن.