6 ملايين شاب مغربي محرومون من دور الشباب
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
كشف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في جلسة شفوية بمجلس المستشارين، عن إحصائيات صادمة تتعلق بشريحة الشباب في المغرب، حيث أشار إلى أن 6 ملايين شاب في المملكة لا يستفيدون من خدمات دور الشباب.
وأضاف بنسعيد أن هذا الرقم يعكس حجم التحديات التي تواجه المؤسسات الشبابية في المغرب، خاصة في ظل تزايد الإقبال على هذه المرافق من قبل فئة الشباب في السنوات الأخيرة.
وفي معرض حديثه، أشار بنسعيد إلى أن الحكومة الحالية، التي تولت المسؤولية منذ عام 2021، تمكنت من رفع عدد الشباب الذين يزورون دور الشباب من 500 ألف شاب إلى أكثر من مليوني شاب، بفضل السياسات الإصلاحية التي اعتمدتها الوزارة.
وأوضح الوزير أن هذه الزيادة تعود إلى تكثيف الجهود في تحسين الخدمات المقدمة، سواء من خلال توسيع نطاق الأنشطة أو تحسين البنية التحتية لهذه المؤسسات.
وعن وضعية دور الشباب في المناطق القروية، أكد بنسعيد أن الوزارة تعمل على تحسين الوصول إلى هذه الخدمات في مختلف المناطق، خاصة في المناطق النائية.
وأضاف أن الوزارة تمتلك حالياً 807 مؤسسة مخصصة للشباب، منها 667 داراً للشباب، 53 مركزاً للاستقبال، و167 مركزاً سوسيو-رياضياً، وهي أرقام تعكس حجم الجهود المبذولة. ومع ذلك، ما زال هناك العديد من الشباب في العالم القروي والمناطق الحضرية الذين لا يصلون إلى هذه المؤسسات.
وفيما يتعلق بمستقبل هذه المؤسسات، أكد بنسعيد أن الوزارة بصدد وضع خطط جديدة للتوسع في بناء دور الشباب في المناطق ذات الحاجة الماسة، بالإضافة إلى تعزيز البرامج والأنشطة التي تستهدف الشباب في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والتعليمية.
يُذكر أن دور الشباب تلعب دوراً مهماً في تنمية مهارات الشباب وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، ويأمل المسؤولون في أن تساهم هذه الجهود في سد الفجوة وتحقيق استفادة أكبر لشريحة واسعة من الشباب المغربي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: 6 ملايين شاب الإصلاحات الحكومية البنية التحتية التنمية الاجتماعية الخدمات الشبابية الشباب في المغرب العالم القروي دور الشباب الشباب فی
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: انسجام الأغلبية لا يلغي إمكانية وجود تباينات بينها في الرؤى أو المواقف
أكد محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية بحزب الأصالة والمعاصرة ووزير الشباب والثقافة والتواصل، أن مكونات الأغلبية الحكومية تشتغل في انسجام تام، التزاماً بمضامين ميثاق الأغلبية، وحرصاً على خدمة الصالح العام، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذا الانسجام لا يلغي إمكانية وجود تباينات في الرؤى أو المواقف، باعتبارها “ظاهرة طبيعية وصحية في أي عمل جماعي ديمقراطي، مادامت لا تمس بجوهر الالتزام بالبرنامج الحكومي والأهداف المشتركة”.
وفي كلمته خلال انعقاد دورة المجلس الوطني لحزبه أمس، شدد بنسعيد على أن القيم التي يدافع عنها الحزب لا يمكن اختزالها في عمل الوزراء فقط، موضحاً أن رؤساء مجالس الجهات والجماعات يمثلون امتداداً لهذه القيم على المستوى الترابي، إلى جانب كل مناضل ينتمي للحزب، مما يستدعي “ترجمة هذه المبادئ إلى برامج جهوية وإقليمية، وفي التعامل اليومي مع المواطنين، لأن سياسة القرب هي المفتاح لبناء الثقة وتعزيز مكانة الحزب في المجتمع”.
واعتبر بنسعيد أن تحقيق التنمية الشاملة يقتضي تجاوز الحسابات السياسوية الضيقة، والانخراط الجماعي في تنزيل المشاريع ذات الأثر المباشر على المواطنات والمواطنين، لافتاً إلى أن “المنطق الانتخابي جزء من العمل السياسي، غير أن الهدف اليوم هو الإنسان ومدى إسهامه في الدينامية الاقتصادية الوطنية”.
واستعرض الوزير التحولات الكبرى التي عرفها المغرب خلال الـ25 سنة الأخيرة، مشيراً إلى أن الناتج الداخلي الخام انتقل من حوالي 45 مليار دولار إلى أزيد من 150 مليار دولار، بفضل بنية اقتصادية صلبة، وتطور كبير على مستوى البنيات التحتية والتعليم والصحة والتكنولوجيا والصناعة.
وفي هذا السياق، قال بنسعيد إن المغرب مقبل على مرحلة جديدة تقوم على فلسفة اقتصادية ترتكز على الذكاء الاصطناعي، والرقمنة، والصناعات الثقافية والإبداعية، التي ستشكل رافعات جديدة للنمو لما بعد 2030، مبرزاً أن “تنظيم المغرب لمونديال 2030 ليس مجرد رهان رياضي، بل فرصة تاريخية لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة تُعيد الإنسان إلى قلب السياسات العمومية من خلال خلق فرص الشغل، وتطوير النسيج المقاولاتي، والانفتاح على العالم”.
من جهة أخرى، نوه بنسعيد بالتفاعل الإيجابي لوزراء الحزب مع غرفتي البرلمان، وحضورهم الدائم في الجلسات العامة واللجان الدائمة، إلى جانب الأداء المتميز لنواب ومستشاري الحزب، وحرصهم على الدفاع عن القضايا ذات الأولوية للمواطنين.
كما أشاد بالدور المتنامي الذي تلعبه أكاديمية الحزب في إنتاج الأفكار وصياغة السياسات، وبالمشاركة الوازنة لأعضاء المجلس الوطني داخل اللجان الموضوعاتية، مشيراً إلى أهمية العمل الجاري على إعداد البرنامج الانتخابي لسنة 2026، ومثمناً الحضور القوي لمنظمة النساء ودورها في الدفاع عن قضايا المناصفة ومساهمتها في النقاش الدائر حول تعديل مدونة الأسرة.
واختتم بنسعيد كلمته بالتأكيد على الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب، من خلال المؤتمرات الجهوية والإقليمية، واللقاءات التواصلية مع المنتخبين، والجهود التي يبذلها مناضلو الحزب لتعزيز حضوره كقوة سياسية وتنظيمية متجذرة في المجتمع المغربي