المرشح الأوفر حظا لمنصب مستشار ألمانيا يعد بـتغيير جوهري في حق اللجوء
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تعهد فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الألمانية المقبلة، بإجراء "تغييرات جوهرية" على قانون اللجوء، وذلك بعد هجوم بسكين استهدف مجموعة من أطفال مركز حضانة كانوا في متنزه جنوبي البلاد، أمس الأربعاء، أدى إلى توقيف مهاجر أفغاني.
وألقت الشرطة القبض على المشتبه به (28 عاما) في حديقة سكوينتال بارك بمدينة أشافنبورغ مكان الهجوم، الذي أسفر عن مقتل طفل مغربي في الثانية من عمره ورجل ألماني (41 عاما) حاول حماية الأطفال.
ويأتي هذا الهجوم الذي خلّف 3 مصابين بعد سلسلة من الهجمات القاتلة التي هزّت ألمانيا في الفترة الأخيرة وقبل شهر من الانتخابات البرلمانية، ليعزز النقاش المحموم حول الهجرة والأمن.
وتعهّد ميرتس، الذي يتزّعم المعارضة المحافظة لائتلاف "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" و"الاتحاد المسيحي الاشتراكي"، والذي يتصدّر استطلاعات نيات التصويت، بأنه في حال انتخابه سيفرض على وجه السرعة عمليات تدقيق دائمة على كلّ الحدود الألمانية والدفع باتّجاه تغييرات واسعة في السياسة المعتمدة.
وقال ميرتس للصحفيين "لم يعد يمكنني القبول بهذه الظروف في ألمانيا"، وأضاف "تحت قيادتي، ستجرى تغييرات جوهرية على قانون الهجرة وقانون اللجوء والحقّ في الإقامة في ألمانيا".
إعلانوأكد أنه سيطلب من وزارة الداخلية في اليوم الأوّل من تولّيه منصب المستشار "ردّ كلّ محاولات الدخول غير النظامية بلا أيّ استثناء".
قواعد الاتحاد الأوروبيوأشار ميرتس إلى أن "ذلك ينطبق أيضا على الأشخاص المخوّلين الانتفاع من حماية"، مندّدا بـ"خلل واضح" في القواعد المعتمدة من الاتحاد الأوروبي في مجال اللجوء، وشدّد على "ضرورة أن تمارس ألمانيا حقّها في أسبقية القانون الوطني".
وقال ميرتس "نواجه تبعات سياسة اللجوء والهجرة الخاطئة في ألمانيا منذ 10 سنوات"، وأكد أن "الجناة من أمثال ذاك بالأمس يتنقّلون بكلّ حرّية في ألمانيا".
ووصل المشتبه به الأفغاني إلى ألمانيا عام 2022، حسب وزير الداخلية في حكومة بافاريا المحلية يواشيم هيرمان. وحاولت السلطات الألمانية أن تعيده إلى بلغاريا التي دخل البلد منها، ولكن من دون جدوى.
وقبِل بالعودة إلى أفغانستان لكنه لم يقم بذلك، كما أحيل أكثر من مرّة إلى العلاج النفسي وأظهرت تحقيقات "ميولا قويّة إلى اضطرابات عقلية"، حسب هيرمان.
وعقب هجوم أمس، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: "سئمت تكرار وقوع مثل هذه الأعمال العنيفة لدينا كل بضعة أسابيع من أشخاص جاؤوا إلينا بالأساس بحثا عن الحماية. هذا النوع من التسامح الذي يفهم خطأ غير مقبول تماما".
وأعرب شولتس عن مواساته للضحايا وأسرهم، ووصف الحادث بأنه "عمل إرهابي لا يصدق" وأضاف "يجب أن تتخذ عواقب فورية بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج، فالكلام وحده لا يكفي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
ميرتس: حان الوقت لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار في غزة خلال كلمة للمستشار الألماني في البرلمان
برلين – أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الوقت حان لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة ترتكبها إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ودعا في كلمة بالبرلمان الألماني إلى التعامل بشكل إنساني مع الفلسطينيين في غزة، وعلى رأسهم النساء والأطفال والمسنون.
وقال ميرتس: “الآن، اليوم، حان الوقت لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وعن الصراع بين طهران وتل أبيب، شدد المستشار الألماني على حق الأخيرة في الوجود والدفاع عن أمن الإسرائيليين.
وأضاف أنه منذ سنوات كان هدف النظام في إيران “القضاء على دولة إسرائيل”، معتبرا أن “قضيتنا الوطنية هي الدفاع عن وجود دولة إسرائيل”.
وأشار إلى أن طهران “مولت وسلحت حماس وحزب الله والحوثيين”، لافتا إلى أن النظام الإيراني “يزعزع” استقرار الشرق الأوسط بأسره منذ عشرات السنين.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا عسكريا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع “صمود” إيران وخسائر إسرائيل، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الاستراتيجية، مدعية أن البرنامج النووي الإيراني “انتهى”، ثم أعلنت في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
الأناضول