وصول الكهرباء الى مدينة القطيع في الحديدة للمرة الاولى منذ 2014
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
وخلال التدشين اطلع سيف وبادر ومعهما مدير فرع مؤسسة كهرباء منطقة الحديدة المهندس أحمد روضان ونائبه لشؤون الفروع هاني دعبوش، على الأعمال والجهود التي تمت لإعادة الخدمة للمدينة بعد توقفها منذ العام 2014م.
واستمعوا من مديري إدارة النقل والمحطات بالحديدة المهندس ناصر سعيد، وفرع القطيع محمد سليمان، إلى شرح حول الأعمال الميدانية والفنية المنجزة لإعادة تأهيل شبكات الضغط العالي 11 كيلو فولت، وصيانة محولات التوزيع، لإيصال التيار الكهربائي للمشتركين بالمدينة.
كما استمع وزير الكهرباء والطاقة ونائبه، إلى إيضاح حول أعمال الصيانة وتأهيل الشبكات الرئيسية لمحطات التحويل الرئيسية، ومدى الاهتمام والمتابعة الفنية لها لضمان ديمومتها بما يلبي احتياج سكان محافظة الحديدة من الطاقة الكهربائية.
وأوضح الدكتور علي سيف، أن إعادة خدمة الكهرباء لمدينة القطيع بعد خروج المحطة عن الخدمة منذ سنوات، يترجم توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء بأهمية صيانة الأضرار التي تعرضت لها محطات وشبكات الكهرباء، وتوفير كافة تجهيزاتها الفنية.
وأشاد بجهود فريق عمل مؤسسة الكهرباء والفرق التي عملت على إعادة التيار الكهربائي لسكان مدينة القطيع، مؤكدًا الحرص على إعادة تشغيل التيار الكهرباء في كافة المناطق التي توقفت عنها الخدمة بسبب العدوان وتداعياته. حضر التدشين مدير مديرية المراوعة عبدالله المروني وأمين محلي المديرية قاسم ربيع.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات الأميركية نيميتز مدينة نووية عائمة
إحدى أكبر حاملات الطائرات الأميركية، تُوصف بأنها مدينة نووية عائمة على سطح البحار، دخلت الخدمة عام 1975، يبلغ طولها 333 مترا، وعرضها عند سطح الطيران 76.8 مترا، وتتجاوز حمولتها الكاملة 100 ألف طن.
لها القدرة على بسط هيمنتها الجوية في أي ساحة صراع، إذ تعتمد في تشغيلها على مفاعلين نوويين يوفران لها مدى تشغيل غير محدود دون الحاجة للتزود بالوقود، وتصل سرعتها القصوى إلى نحو 56 كيلومترا في الساعة.
النشأة والتصنيعبدأ مشروع حاملات الطائرات فئة "نيميتز" في منتصف ستينيات القرن العشرين، استجابةً لحاجة البحرية الأميركية إلى جيل جديد من الحاملات يتفوق على قدرات السفن العاملة آنذاك، والتي كانت تعتمد في معظمها على الدفع التقليدي بالوقود الأحفوري.
وقد ركز التصميم الجديد على تعزيز القدرة على البقاء في ساحة المعركة وتعدد المهام التشغيلية والاستفادة من أحدث التقنيات المتوفرة في حينه.
بدأ بناء أول سفينة في هذه الفئة، حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" (سي في إن-68) عام 1968 داخل منشآت شركة "نيوبورت نيوز" لبناء السفن في ولاية فرجينيا، وهي من أبرز المنشآت الصناعية البحرية الأميركية المتخصصة في تصنيع السفن الحربية ذات الحمولة الكبيرة.
في عام 1972 أُطلقت الحاملة للبحر، ودخلت الخدمة رسميا عام 1975، وتعتبر "نيميتز" ثاني حاملة طائرات نووية في تاريخ البحرية الأميركية بعد الحاملة "يو إس إس إنتربرايز "(سي في إن- 65)، لكنها الأولى ضمن سلسلة مكونة من 10 حاملات ضمن فئتها.
تمركزت حاملة الطائرات نيميتز (سي في إن-68) في قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا منذ دخولها الخدمة وحتى عام 1987، ويومها تقرر نقلها إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، وتمركزت في قاعدة بريميرتون البحرية بولاية واشنطن، والتي أصبحت جزءا من قاعدة كيتساب البحرية.
في عام 2001 خضعت الحاملة لبرنامج شامل يعرف ببرنامج إعادة التزويد بالوقود والتجديد الشامل، وهو برنامج يتم فيه تجديد مفاعلاتها النووية وتحديث أنظمتها المختلفة. بعد انتهاء أعمال الصيانة، نُقلت إلى القاعدة الجوية البحرية نورث آيلاند في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
إعلانوفي عام 2012 أُعيد تمركز الحاملة مرة أخرى إلى الشمال، وانتقلت إلى قاعدة إيفريت البحرية في ولاية واشنطن، وفي يناير/كانون الثاني 2015، عادت إلى قاعدة كيتساب البحرية.
التسميةسُمّيت الحاملة تيمنا بالقائد العسكري الأميركي الأدميرال "تشيستر نيميتز"، الذي شغل أثناء الحرب العالمية الأولى منصب رئيس أركان قائد قوات الغواصات في المحيط الأطلسي، التابعة للبحرية الأميركية، وفي الحرب العالمية الثانية تولى قيادة الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ.
وفي ذروة مسيرته، قاد بنفسه مراسم توقيع الاستسلام الياباني على متن سفينته القيادية "يو إس إس ميسوري" في خليج طوكيو، وبفضل إنجازاته العسكرية، ترقى في ديسمبر/كانون الأول 1944 إلى أعلى رتبة في البحرية الأميركية وهي أدميرال الأسطول.
المواصفات والمميزات الطول: 333 مترا. العرض: 76.8 مترا. الحمولة: أكثر من 100 ألف طن. المفاعلات النووية: تضم مفاعلين نوويين يوفران لها مدى تشغيل غير محدود من دون الحاجة للتزود بالوقود. السرعة القصوى: 30 عقدة بحرية، أي ما يعادل نحو 56 كيلومترا في الساعة. أفراد الطاقم: نحو 5800 فرد، من بينهم الطيارون وفريق مخصص لتشغيلها وطواقم الدعم المختلفة.كما يتميّز تصميم حاملة الطائرات "نيميتز" بسطح طيران واسع ذي زاوية مائلة، مع بناء علوي متموضع إلى الجانب الأيمن من السفينة، ويتيح هذا التصميم المائل إمكانية تنفيذ عمليات الإقلاع والهبوط للطائرات في وقت واحد.
تتضمن الحاملة منظومات متطورة من منصات الإقلاع وأسلاك التوقيف، مما يسمح بتنفيذ عمليات جوية مكثفة تدعم مختلف أنواع الطائرات.
تعد حاملات الطائرات من فئة "نيميتز" من أعقد المنصات القتالية المتنقلة في العالم، وهي مصممة لبسط السيطرة الجوية والبحرية في أي ساحة صراع حول العالم. بفضل مرونتها الإستراتيجية وإمكانياتها المتطورة، تشمل مهامها الهجوم الجوي والحرب الإلكترونية والاستطلاع والدعم اللوجستي وقيادة العمليات المشتركة.
ويمكن لحاملات الطائرات "نيميتز" تشغيل ما يصل إلى 90 طائرة حربية متنوعة، مما يمنحها تفوقا جويا حاسما في ميادين المعركة.
من ضمن الطائرات التي تحملها ما يلي:
مقاتلات إف/إيه-18 إي/إف سوبر هورنت: تنفذ مهام الهجوم الجوي والاعتراض وتوفر التفوق الجوي في ميدان المعركة. طائرات إي-2 سي هوك آي: متخصصة في الإنذار المبكر والمراقبة الجوية، وتوفر صورة جوية متكاملة لمسرح العمليات. طائرات إي/إيه-18 جي غراولر: مسؤولة عن الحرب الإلكترونية، عبر التشويش على رادارات وأنظمة الدفاع الجوي المعادية. إعلان منظومات الدفاعلتعزيز بقائها في ساحات القتال عالية الخطورة، زُوّدت الحاملة بأنظمة دفاعية متعددة الطبقات تشمل:
نظام فالانكس سي آي دبليو إس: مدافع غاتلينغ آلية للدفاع القريب ضد الصواريخ والطائرات. نظام آر آي إم-116 رام: صواريخ دفاع جوي قصيرة المدى. نظام آر آي إم-162 إي إس إس إم: صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى لمواجهة الصواريخ الجوالة والطائرات المعادية. قاذفات إم كيه-29 وإم كيه-49: لإطلاق صواريخ الدفاع الجوي المتعددة. أنظمة مدفعية إم كيه-38 عيار 25 ملم: لمواجهة القوارب السريعة والتهديدات السطحية القريبة.تعمل حاملات الطائرات "نيميتز" بالطاقة النووية عبر مفاعلين من طراز "إيه 4 دبليو"، ما يمنحها قدرة تشغيلية طويلة الأمد دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، ويمكنها الإبحار سنوات متواصلة، مع بقاء الحاجة فقط للدعم اللوجستي الغذائي والتقني.
كما تتميز بقدرتها العالية على تكييف التشكيل الجوي حسب طبيعة المهمة، سواء لعمليات قتالية واسعة النطاق أو مهام إنسانية وإغاثية أو عمليات استجابة للأزمات الدولية.
مهام ومحطاتفي فترة الحرب الباردة نالت حاملة الطائرات "نيميتز" تقديرا بحصولها على جائزة "باتل إي" من قائد قوات الطيران البحري للأسطول الأطلسي الأميركي، تقديرا لجهودها ضمن الأسطول.
شهدت العقود الأولى من خدمتها تنفيذ مهام وانتشارات واسعة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. ومن أبرز محطاتها انطلاق عملية "مخلب النسر" عام 1980، في محاولة لإنقاذ موظفي السفارة الأميركية المحتجزين في طهران.
مع بداية تسعينيات القرن الـ20 وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كثّفت "نيميتز" نشاطها في منطقة الخليج العربي، وشاركت بفعالية في تنفيذ الطلعات الجوية دعما لعملياتها في العراق وأفغانستان.
وفي عام 2017، شاركت الحاملة في تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
أما في 2023 فقد سجلت "نيميتز" إنجازا بإتمام 350 ألف عملية هبوط معترضة، وقد نفذت "الهبوط التاريخي" مقاتلة من طراز إف/إيه-18 إف سوبر هورنت، تابعة للسرب "في إف إيه-22″، بقيادة قائد السرب لوك إدواردز.
نحو الشرق الأوسطتزامنا مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل في منتصف يونيو/حزيران 2025، أصدر البنتاغون أمرا بتحريك حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" من بحر جنوب الصين نحو الشرق الأوسط، وسط توقعات بسعي واشنطن لتعزيز حضورها العسكري في المنطقة.
وأظهرت بيانات موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن أن الحاملة غادرت بحر جنوب الصين صباح يوم 16 يونيو/حزيران 2025 متجهة غربا نحو الشرق الأوسط، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء بوسط فيتنام.
وكانت حاملة الطائرات تخطط لزيارة مدينة دانانغ الفيتنامية، لكن مصدرين، أحدهما دبلوماسي، قالا إن الرسو الرسمي الذي كان مقررا في 20 يونيو/حزيران 2025 قد أُلغي.
وقال أحد المصدرين إن السفارة الأميركية في هانوي أبلغته بالإلغاء بسبب "متطلبات عملياتية طارئة".
ووفقا للموقع الإلكتروني لقائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادي، نفذت مجموعة "نيميتز كاريير سترايك"، التي تتبعها حاملة الطائرات، عمليات أمنية بحرية في بحر جنوب الصين ضمن الوجود الروتيني للبحرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.