زاخاروفا: الاتحاد الأوروبي يلحق الضرر بنفسه عبر التخلي عن الطاقة الروسية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
يمانيون../
اعتبرت روسيا، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي الذي يستعد لإطلاق خطة للتخلي الكامل عن مصادر الطاقة الروسية، يلحق بنفسه ضررا اقتصاديا قبل أي شيء.وبحسب موقع (روسيا اليوم)، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي : “نشهد في الوقت الفعلي كيف يدمر الاتحاد بيديه الأساس الذي ارتكز عليه ازدهاره لعقود.
وأضافت زاخاروفا: “كيف لا تظهر هذه المراكز؟ إذا كانت هذه الدول تأخذ الموارد الروسية على أساس التعاون المتكافئ وتستخدمها، بالمناسبة، وفقا للخطط التي كان يستخدمها الأوروبيون سابقًا، لصالح صناعاتها”.
وشددت على أن سياسة الطاقة التي تفرضها بروكسل تشبه إلى حد كبير مزيجا من التجارب لتسريع تقليل استخدام الهيدروكربونات ومحاولة بيروقراطية من الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع سوق الطاقة لصالح الولايات المتحدة.
يذكر أنه في نوفمبر 2024، أعلن المفوض الأوروبي المحتمل لشؤون الطاقة، دان يورغنسن، عن نيته تسريع إنهاء اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي قبل الموعد المستهدف لعام 2027
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
في 15 يوليو المنقضي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي، أو كامل لاتفاقية الشراكة بين الطرفين. والسبب، تواصل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة لأكثر من (21) شهرًا منذ السابع من أكتوبر 2023م، إثر "طوفان الأقصى"، والتي خلّفت أكثر من (202) ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على (11) ألف مفقود، إضافًة إلى مئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أزهقت أرواح الكثيرين.
وقد وثقت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تحقيقاتها (38) انتهاكًا إسرائيليًا للقانون الدولي، وهو ما كان يستوجب اتخاذ الاتحاد لإجراء تعليق اتفاقية الشراكة بينه وبين إسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2000م، وتمنح الدولة العبرية امتيازات تجارية، علمًا بأن تعليق هذه الشراكة يتطلب تعليق أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضو (من أصل 27 دولة) تمثل ما لا يقل عن (65%) من سكان الاتحاد الأوروبي.
وللتاريخ، فقد دعت دول (إسبانيا- إيرلندا- سلوفينيا- بلجيكا) إلى توافق بشأن تعليق الاتفاقية، في حين عارضت كل من: ألمانيا والنمسا اتخاذ أي إجراء عقابي ضد تل أبيب، وهو ما حال دون اتخاذ قرار بفرض العقوبات على إسرائيل!!
والغريب أنه قبيل اجتماع الاتحاد (15 يوليو)، تم التلميح إلى اتفاق جرى التوصل إليه بين الاتحاد وإسرائيل بخصوص تحسين الوضع الإنساني في غزة، وهو "الاتفاق الغامض" الذي لم يعلم عنه أحد- بشكل دقيق- أية معلومات عن بنوده وآلياته، لا سيما وأنه لم يظهر أي نص مكتوب بصدده!!
وفي حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" عدم اتخاذ قرار من الاتحاد الأوروبي بالعقوبات "انتصارًا دبلوماسيًا" لتل أبيب، إلا أن العديد من الخبراء والمنظمات المدنية كان لها رأي آخر رافض لهذا "التواطؤ الأوروبي" لصالح الدولة العبرية، إذ اعتبروا أن إحجام الاتحاد عن معاقبة إسرائيل يعكس موقفًا سياسيًا لا يستند إلى أي تقييم قانوني مستقل، ولا إلى تقييم لمخاطر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، إضافًة إلى أنه يعكس أيضًا شكوكًا من داخل الاتحاد تجاه تقاريره الخاصة، وكذلك التداعيات السلبية المستقبلية على دور الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية الدولية على مستوى العالم، فضلاً عن أن الأمر لا يتعلق فقط بسمعة الاتحاد الأوروبي، بل إن وحدة دوله الـ(27) باتت في خطر، فإذا لم يتحرك الاتحاد، ستضطر كل دولة إلى التصرف بمفردها!!