نجح أحدهما وغرق الآخر.. شابان يقفزان لإنقاذ فتاة ألقت بنفسها في النيل بسوهاج
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
شهد كوبري أخميم بمحافظة سوهاج حادثة مأساوية، حيث حاولت فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا إنهاء حياتها بالقفز في نهر النيل. لكن شابين سارعا للتدخل في محاولة لإنقاذها، حيث نجح أحدهما في إنقاذ الفتاة وإخراجها من المياه، بينما فقد الآخر حياته غرقًا أثناء العملية.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود بلاغ عن وقوع حادث غرق أسفل كوبري أخميم، بعدما حاول شابان إنقاذ فتاة ألقت بنفسها في نهر النيل.
وبالانتقال والفحص، تبين أن فتاة شابة، تبلغ من العمر 23 عامًا، قفزت من أعلى كوبري أخميم في محاولة لإنهاء حياتها، بعدما دخلت في حالة من الانهيار النفسي لأسباب غير معلومة.
وأثناء الحادثة، قفز شابان من المارة في محاولة لإنقاذها، وتمكن أحدهما من إخراج الفتاة سالمة إلى بر الأمان، بينما غرق الآخر في نهر النيل، وفشلت محاولات إنقاذه.
الشاب الذي لقي مصرعه هو محمود الأسد، 28 عامًا، من قرية جزيرة محروس التابعة لمركز أخميم، وأوضح شهود العيان أن محمود لم يتردد للحظة في القفز خلف الفتاة لإنقاذها.
ونجح في إبقاء رأسها فوق الماء حتى تمكن الشاب الآخر من سحبها إلى البر، لكنه تعرض للإجهاد الشديد أثناء المحاولة، مما أدى إلى غرقه في النيل.
وأكد الشهود أن الشاب الآخر الذي ساهم في الإنقاذ أصيب بحالة من الصدمة بعد فقدان محمود، وصرح بأن زميله أصر على التضحية بحياته لإنقاذ الفتاة، مضيفًا أن محمود كان يتمتع بشجاعة نادرة وروح إنسانية عالية.
وأشاد أصدقاء محمود بموقفه البطولي، مؤكدين أنه ضرب أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، وأن يُحتسب من الشهداء، كما قدموا التعازي لأسرته المكلومة.
تم استخراج جثة الشاب محمود الأسد ونقلها إلى مشرحة المستشفى، وتولت النيابة العامة التحقيقات للوقوف على تفاصيل الواقعة وظروفها، مع توجيه الجهات المختصة بتقديم الدعم النفسي للفتاة.
وأثارت الحادثة تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن حزنهم على وفاة الشاب وتقديرهم لشجاعته، وطالب البعض بتكريم محمود الأسد نظير موقفه الإنساني، مؤكدين أن بطولته ستظل محفورة في ذاكرة أهالي سوهاج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج النيل غرق اخبار محافظة سوهاج المزيد
إقرأ أيضاً:
ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن إجبار الفتاة على الزواج ممن لا ترغب فيه مرفوض شرعًا، وهو من كبريات الأخطاء التي يقع فيها بعض أولياء الأمور، حتى وإن كانت النسبة قليلة في بعض القرى والنجوع.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن النبي ﷺ أعطى المرأة الحق الكامل في قبول الزواج أو رفضه، مستشهدًا بما قالته المرأة: "يا رسول الله إن أبي زوجني برجل ليرفع بي خسيسته"، فخيّرها النبي بين المضي في الزواج أو فسخه.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مقولة "أنا أعرف منها وهي صغيرة" لا تصلح ذريعة لإجبار الفتاة، فالزواج لا يقوم على الوصاية، بل على التفاهم والقبول المشترك، مشددا على أن الإقناع بالحسنى هو السبيل، أما الجبر فهو باب لمشكلات اجتماعية ونفسية عميقة، وقد شهد بنفسه حالات كثيرة لفتيات عشن تعاسة طويلة بسبب هذا الإجبار.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من مقاصد الشريعة مراعاة الأعراف، مستشهدًا بكلام الإمام الكَرافي الذي قال: "ولا تجمد على المسطور في الكتب"، أي لا تُلزم الناس بأقوال فقهية قيلت في سياقات زمنية مختلفة. فكل عصر له أعرافه، وواقعنا اليوم لا يقبل إجبار البنات على الزواج دون مشورتهن.
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
وفي سياق متصل، أشار أمين الإفتاء إلى أن اختيار الشاب لشريكة حياته يجب أن يكون أيضًا محل حوار مع والديه، لا خصامًا ولا تجاهلًا لهم. وقال: "أحيانًا يبصر الله الولي بما يصلح الابن أو الابنة، والبركة تأتى حين يرضى الوالدان"، مضيفًا أن الارتباط في مجتمعاتنا ليس بين فردين فقط، بل هو تصاهر بين أسرتين، والمودة تبدأ حين يرضى الجميع.
وشدد أمين الإفتاء على أهمية التوازن بين حرية الاختيار ومكانة الأهل، مشيرًا إلى أن العقوق العاطفي قد يفتح باب الشقاء في الحياة الزوجية، و"ما خاب من استشار، ولا ندم من أدار حوارًا عاقلاً مع وليّه".