خارجية العراق تنفي تصريح وزيرها لإعلام عبري بشأن "مختطفة" إسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
نفت وزارة الخارجية العراقية، إدلاء وزيرها فؤاد حسين بأي تصريحات خاصة للصحفي الإسرائيلي باراك رافيد حول مصير الباحثة إليزابيث تسوركوف المحتجزة في العراق.
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية،، بعد نشر رافيد منشورا على منصة "إكس" حول مصير الباحثة الإسرائيلية تسوركوف التي تحتجزها جماعة عراقية مسلحة منذ أكثر من عام ونصف.
وقال رافيد في منشوره: "أخبرني وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في دافوس أن الباحثة بجامعة برينستون إليزابيث تسوركوف التي احتجزتها ميليشيا عراقية كرهينة لا تزال على قيد الحياة، وأكد أن رئيس الوزراء (محمد شياع) السوداني يعمل على إطلاق سراحها".
وفي رد رسمي، أكدت الخارجية العراقية أنها "تنفي بشكل قاطع ما تم تداوله بشأن تصريح منسوب لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، لمراسل إحدى القنوات التلفزيونية".
وأوضحت أن الوزير لم يدلِ بأي تصريح لأي مراسل صحفي خلال مشاركته في حلقة نقاشية نظمتها قناة CNN، التي شهدت حضور وزراء خارجية عدة دول.
وأضافت الوزارة: "عقب انتهاء الجلسة النقاشية، تقدم أحد الحاضرين من الجمهور وطرح سؤالا على الوزير بشأن المختطفة (تسوركوف)، وكان رد الوزير كالتالي: السيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يبذل جهودا كبيرة لإطلاق سراحها".
وتابعت: "ثم طرح السائل سؤالا آخر حول ما إذا كانت المختطفة لا تزال على قيد الحياة، وجاء الرد بالإيجاب".
وأشارت الخارجية العراقية أن "الشخص الذي طرح الأسئلة لم يُعرّف نفسه كإعلامي، بل كان أحد المشاركين من الجمهور الحاضر في القاعة".
وختمت بالقول: "بناء عليه، تؤكد الوزارة أن ما تم تداوله حول تصريح الوزير لقناة 1 News هو خبر عار عن الصحة تماما".
ولا يقيم العراق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا يعترف بوجودها.
وفي 5 يوليو/ تموز 2023، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن باحثة من مواطنيه اختطفت بالعراق على أيدي "ميليشيا شيعية".
وأوضح المكتب في بيان نقلته هيئة البث الرسمية آنذاك، أن "إليزابيث تسوركوف مواطنة إسرائيلية روسية، مفقودة منذ عدة أشهر في العراق، وهي محتجزة لدى مليشيات شيعية".
وبعد يومين، أعلنت السلطات العراقية رسميا، فتح تحقيق بشأن اختطاف باحثة إسرائيلية دخلت البلاد بجواز سفر روسي، مطلع مارس/ آذار الماضي.
وأكد متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي أن الحكومة "تنتظر نتائج التحقيق"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
المصدر : وكالة سوا - الاناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية "حزب الله" يُعقب على أنباء تأجيل إسرائيل لانسحابها من لبنان السيسي: مصر ستدفع بـ"منتهى القوة" لتنفيذ اتفاق غزة بالكامل مبعوث ترامب يؤكد عزمه زيارة قطاع غزة لهذا السبب! الأكثر قراءة لأوّل مرة.. إسرائيل تتخذ هذا القرار لحماية مستوطنات غلاف غزة شاهد: مئات شاحنات المُساعدات بالعريش تستعد للدخول إلى قطاع غزة الذهب يتألق في عام 2024 محققًا أكبر مكسب سنوي منذ عام 2010 وسط اضطرابات السوق هآرتس تكشف تفاصيل عن الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم ضمن الصفقة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مؤشرات بلا ضجيج: الصين تغيّر طبيعة السوق العراقية من دون جيوش
26 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي الصين بتعزيز مكانتها كفاعل محوري في المشهد الاقتصادي العراقي، مدفوعةً بجنوح لافت في أسواق السيارات نحو التنويع، وبحثٍ محموم عن خيارات أرخص وأكثر مرونة. فارتفاع صادرات السيارات الصينية إلى العراق بنسبة قاربت 80% خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لا يبدو رقمًا عابرًا، بل تعبيرًا صريحًا عن تحول استهلاكي يحمل خلفيات اقتصادية وسياسية معقّدة.
وتُمثّل هذه الأرقام الواردة في تقرير الخبير منار العبيدي عن تصدير 18 ألف مركبة صينية إلى العراق في ستة أشهر فقط، مؤشّرًا صريحًا على تغيّر في مزاج السوق المحلية، حيث تتزايد شهية المستهلك العراقي نحو البديل الآسيوي في ظل تراجع فعالية الوكلاء الكلاسيكيين وارتفاع كلف السيارات الأميركية واليابانية والأوروبية.
ويتحرك العراق هنا في مناخ اقتصادي هش، لا يُنتج السيارات ولا يضع سياسات حمائية متينة، لكنه يستهلك بكثافة تحت ضغط السيولة النقدية الناتجة عن النفط، وغياب الصناعة المحلية، وضعف الرقابة على جودة المنتجات المستوردة، ما يجعل من السوق العراقية تربة خصبة لاجتياح المركبات الصينية التي تتسلح بسعر تنافسي، وتوافر سريع، وتكيّف سريع مع بيئة الطرق المحلية.
ويعكس هذا التحول كذلك علاقات سياسية واقتصادية متزايدة مع بكين، التي باتت في السنوات الأخيرة شريكًا تجاريًا ثقيل الوزن لبغداد، في ظل شبه غياب للدور الأميركي في إعادة إعمار البنية الاقتصادية، وتراجع الاستثمارات الغربية المباشرة. فالصين لا تكتفي ببيع المركبات، بل تزرع أثرًا اقتصاديًا ناعمًا في مفاصل الحياة اليومية، بدءًا من الهواتف وانتهاءً بالسيارات التي تملأ المعارض والطرقات.
ولا تبدو هذه القفزة الصاروخية مجرد صدفة، بل ناتجة عن سياسات تسويقية مركزة لشركات مثل “جيلي” و”شانغان” و”BYD”، تتقدم بخطى ثابتة في أسواق اعتادت لعقود على هيمنة العلامات الغربية، وسط صمت حكومي شبه كامل عن هذه التحولات في ميزان التجارة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts