قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن إدخال المساعدات المصرية إلى غزة يمثل نموذجا بارزا للقوة الناعمة، في مواجهة القوة الصلبة الإسرائيلية، خاصة في ظل الهدنة الحالية، مؤكدا أن هذه الجهود المصرية تعكس نجاحا سياسيا وإنسانيا كبيرا.

الضغط المصري يثمر في تحقيق هدنة

وأوضح «عاشور»، خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه الهدنة، رغم كونها مؤقتة، تُعد نتيجة مباشرة للضغط المصري المستمر على إسرائيل على المستويات السياسية والإنسانية، وهي استمرار لدور مصر التاريخي في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

وشدد أستاذ العلاقات الدولية، على أن الرئيس السيسي أدرك منذ البداية الأهداف الحقيقية للممارسات الإسرائيلية، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية بذريعة مواجهة حماس، لذلك، كثفت مصر مساعيها الإقليمية والدولية من خلال لقاءات مع قادة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن ورئيس المفوضية الأوروبية.

محاولات توحيد الصف الفلسطيني

وأكد الدكتور رامي عاشور، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة لتوحيد الصف الفلسطيني، رغم التحديات، لمنع إسرائيل من استغلال الانقسامات، ورغم عدم تحقيق الهدف بالكامل، فإن هذه الجهود أعطت المفاوض الفلسطيني قوة إضافية.

ولفت إلى أن إرسال المساعدات المصرية ليس مجرد دعم إنساني، بل هو رسالة سياسية قوية تؤكد شرعية الأرض الفلسطينية، وتمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها المتمثلة في التهجير والإبادة الجماعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القوة الناعمة الهدنة المؤقتة القضية الفلسطينية المساعدات الإنسانية

إقرأ أيضاً:

مدير مجمع الشفاء: تأخير إدخال المستلزمات الطبية لغزة يعني مزيد من الضحايا

الثورة نت /..

حذّر مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، اليوم الأحد، من تداعيات التأخير في إدخال المستهلكات الطبية والأدوية إلى مستشفيات القطاع، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يعني سقوط مزيد من الضحايا.

وقال أبو سلمية في تصريح لـ وكالة “سند” للأنباء”: “للأسف، لم نلحظ حتى الآن دخول أي مستهلكات طبية إلى المستشفيات، وكل يوم تأخير يعني ضحايا جدد لا سمح الله”.

وأوضح أن إدارة المجمع تواصلت مع مختلف المنظمات الدولية العاملة في غزة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، لإبلاغها باحتياجات القطاع الصحي العاجلة، مشددًا على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الطبية لإعادة تفعيل الخدمات الصحية المنهارة.

وأشار أبو سلمية إلى أن القطاع الصحي في غزة كان يعاني من نقص حاد حتى قبل الحرب، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، موضحًا أن الحرب الأخيرة دمّرت أكثر من 70% من مكونات المنظومة الصحية، وأدت إلى خروج 25 مستشفى من أصل 33 عن الخدمة.

وأضاف أن “المدافع هدأت، لكن معركة جديدة بدأت، وهي معركة إنقاذ المرضى”، مشيرًا إلى وجود أكثر من 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة، من بينهم آلاف مرضى السرطان، إضافة إلى نحو 15 ألف مريض يحتاجون للعلاج خارج القطاع.

وطالب أبو سلمية، المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، بسرعة التحرك لإدخال المستلزمات الطبية وأجهزة المختبرات والأشعة، وتمكين الطواقم الطبية من دخول غزة للمساهمة في إنقاذ الأرواح وإعادة تأهيل النظام الصحي المنهك.

مقالات مشابهة

  • لازاريني: حان وقت السماح بدخول المساعدات لغزة على نطاق واسع
  • أستاذ علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي الأكثر دقة وواقعية بقمة شرم الشيخ
  • ماكرون: يجب إدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميا لغزة
  • الرئيس المصري لـ «ترامب»: أنت الوحيد القادر على تحقيق السلام
  • قوة مصر تمتد لغزة كنبض الأم
  • مدير مجمع الشفاء: تأخير إدخال المستلزمات الطبية لغزة يعني مزيد من الضحايا
  • الهلال الأحمر المصري يُثمن جهود الدولة المصرية في وقف إطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني
  • برلماني: دخول المساعدات لغزة ثمرة مباشرة للجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي
  • المرصد الأورومتوسطي يدعو لإدخال صحفيين ولجان تحقيق دولية إلى غزة لتوثيق الإبادة
  • في عيدها الـ 37.. وزير الثقافة: الأوبرا رمز للقوة الناعمة وسفير دائم لوجه مصر الحضاري