مصادر أمنية لبنانية ترد على الذرائع الإسرائيلية بعدم الانسحاب من جنوب لبنان
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
#سواليف
ردت مصادر أمنية على ذرائع إسرائيل لتأخير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في #جنوب_لبنان، مؤكدة أن الجيش اللبناني قام بواجباته وتم تفكيك أغلب البنية العسكرية لحزب الله في جنوب الليطاني.
وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” إن #الجيش_اللبناني واكب تنفيذ نحو 500 مهمة كشف عن مواقع محتملة لـ” #حزب_الله” وتفكيك بنية تحتية ومصادرة أسلحة، منذ إعلان وقف إطلاق النار، في حين “يتعاون #الحزب بالكامل مع قرار السلطة اللبنانية”.
وتختبر التسريبات الإسرائيلية ردود الفعل حول فرضية الاحتفاظ بثلاث نقاط حدودية، هي تلة الحمامص في الخيام المقابلة لمستعمرة المطلة، ونقطة في حرج اللبونة في القطاع الغربي الواقع في خراج الناقورة وعلما الشعب المقابل لمستوطنات الجليل الغربي، وثالثة في جبل بلاط في القطاع الأوسط قرب بلدة رامية، وتقابل مستوطنتَي زرعيت وشتولا.
مقالات ذات صلةوتتذرع إسرائيل، في تلك التسريبات، بأن الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” لم يستكملا مهامهما بعد، وهو ما تنفيه مصادر أمنية، مؤكدة أن الجيش “قام بواجباته على أكمل وجه إذ تم تفكيك القسم الأغلب من البنية العسكرية لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني”.
وأضافت: “الجيش لم يقصر بتاتا في الكشف عن أي منشأة أو موقع محتمل كانت تبلغه به لجنة المراقبة منذ وقف إطلاق النار، تنفيذاً لقرار السلطة السياسية”.
وقالت المصادر إن الجيش يقوم بمصادرة أي نوع من أنواع السلاح والذخائر في جنوب الليطاني التي يتم العثور عليها، من دون أي مراجعة لأي طرف، تنفيذا لأوامر السلطة السياسية بتطبيق القرار 1701، كما يقوم بإتلاف الصواريخ والذخائر التي يضبطها، وذلك في ثلاثة حقول للتفجير تتكفل فرق الهندسة يومياً بتفجير الذخائر فيها.
ونفت المصادر الأمنية المزاعم الإسرائيلية بأن المنازل والمنشآت المدنية التي تنسفها هي منشآت لـ”حزب الله”، مؤكدة أن إسرائيل تنفذ تدميرا ممنهجاً للبنية التحتية المدنية في المنطقة الحدودية، وتقوم بنسف كل معالم الحياة فيها، مما يصعب عودة السكان إلى بلداتهم.
وأشارت المصادر إلى “مخاطر تترتب على استمرار الاحتلال، يستند أبرزها إلى تلويح حزب الله بالرد بعد يوم الاثنين، وكيفيته والرد الإسرائيلي المحتمل عليه، مما يجدد المخاوف من توتر جديد في الجنوب”.
ولفتت إلى أن “إسرائيل تحاول تطبيق استراتيجية معركة ضمن الحروب التي كانت مفعّلة في سوريا، في لبنان، وهو ما ترفضه السلطات اللبنانية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جنوب لبنان الجيش اللبناني حزب الله الحزب
إقرأ أيضاً:
عون يطالب بضغط أممي لردع إسرائيل وحزب الله ينتقد التفاوض مع المحتل
بيروت "وكالات": طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على اسرائيل للالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، داعيا الى دعم الجيش من أجل استكمال عمله في مهمة حصر السلاح في جنوب لبنان.
وعلى وقع مخاوف من تصعيد اسرائيل لنطاق عملياتها في لبنان، بعد عام من وقف إطلاق النار مع حزب الله، انضم مدنيان لبناني واسرائيلي هذا الأسبوع الى عضوية اللجنة المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق. وقال عون الخميس إن جلسة المحادثات الأولى كانت "إيجابية" ويجب البناء عليها "لإبعاد شبح حرب ثانية" بعد التي وقعت بين إسرائيل وحزب الله العام الماضي.
وخلال استقباله اليوم وفدا من سفراء وممثلي بعثات مجلس الامن الدولي، في إطار زيارةالى لبنان تستمر ليومين، أكد عون "التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية"، مضيفا "لكننا نحتاج إلى دفع الجانب الاسرائيلي لتطبيق وقف النار والانسحاب، ونتطلع للضغط من جانبكم".
ودعا عون، وفق تصريحات نقلتها الرئاسة، الوفد إلى "دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله"، مشيرا إلى العمل مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "على كافة المستويات والتنسيق مع الميكانيزم" في اشارة الى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
ويلتقي الوفد الذي زار دمشق الخميس عددا من المسؤولين اللبنانيين، على ان يزور اليوم السبت المنطقة الحدودية، لمعاينة التقدم في تطبيق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان برفقة الموفدة الأمريكية مورغان اورتاغوس.
وتعقد اللجنة المكلفة وقف إطلاق النار جلسات جديدة بحضور المندوبين المدنيين اللبناني والاسرائيلي بدءا من 19 الجاري، وفق ما أبلغ عون مجلس الوزراء الخميس، مؤكدا أن الغاية منها "حماية لبنان".
وانتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم قرار الحكومة اللبنانية إرسال مندوب مدني إلى لجنة وقف إطلاق النار، واصفا الخطوة بأنها "تنازل مجاني" لإسرائيل وانتهاك واضح للمواقف الحكومية السابقة.
ويرفض حزب الله تسليم سلاحه، وهو توعد بالرد على إسرائيل بعيد مقتل قائده العسكري هيثم الطباطبائي وأربعة من معاونيه بضربات جوية في 23 تشرين نوفمبر على ضاحية بيروت الجنوبية.
وشنّت اسرائيل ضربات على أربع بلدات في جنوب لبنان الخميس بعد توجيه انذارات بالإخلاء. وقالت لاحقا انها استهدفت "بنى تحتية" تابعة لحزب الله بينها مخازن أسلحة. ووضعت ضرباتها في إطار منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية.
وقالت قوة يونيفيل في بيان ان الضربات الخميس تعد "انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".
وأفادت من جهة أخرى عن "اقتراب ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية من جنود حفظ السلام أثناء دورية قرب بنت جبيل، وأطلق أحدهم نحو ثلاث طلقات نارية نحو الجزء الخلفي من الآلية، ولم يُصب أحد بأذى"، معتبرة أن "الاعتداءات على قوات حفظ السلام غير مقبولة". وطالبت "بإجراء تحقيق شامل وفوري لتقديم الفاعلين إلى العدالة".