يمن مونيتور:
2025-08-02@18:27:57 GMT

متاهات الوهم ومشروعنا الوطني

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

متاهات الوهم ومشروعنا الوطني

كبر الاحتيال المالي، والنصب على الافراد والمجتمعات، إلى الاحتيال السياسي على الأوطان والأمم، من خلال القضاء على مشاريع وطنية حقه، للترويج لمشاريع الوهم، وهي سياسة استعمارية جديدها ابتكرتها القوى الاستعمارية واستخبارات العالم المنافق، للنصب على الدول الطامحة، وتطلعات أبنائها في مواكبة متغيرات العصر، والمنافسة السياسية والاقتصادية بنزاهة، في ملعب دولي تم العبث به وبمعاييره، حيث أصبح ازدواجية المعايير هي السائدة، والترويج لمشاريع الوهم، هي الحقيقة الماثلة للقضاء على المشاريع الوطنية للأمم .

الفرق بين المشروع الوطني الحقيقي، ومشروع الوهم، هي ازدواجية المعايير، افراغ المشروع السياسي والاقتصادية من القيم العادلة، وتدمير المقومات الناهضة ،والبدء بصناعة الاصنام، التي يأتي به من أوساط المنتفعين، وهي الفئة القابلة للارتزاق، اصنام يصنع حولها هالة، وسيرة غير حقيقية، ويقدم لها الدعم المالي والسياسي لتتربع عرش المشروع، وتبدء تنخر في عادلته وقيمه واخلاقياته، فأي مشروع لا يستقيم على القيم الإنسانية والوطنية والاخلاقيات، هو مشروع وهم، طريقه مجموعات من المتاهات، يتوه الناس عن تطلعاتهم واحلامهم، ليزج بهم في مشاريع متصارعة وتناقضات سلبية، وتنقلهم من متاهة الى متاهة، يفقدون فيها شيئا فشيئا، قيمهم واخلاقياتهم، ويعيشون وهم الانتصار، الممزوج بالخيبة والخذلان، متاهات تصنع مجتمع منقسم على بعضه، متضرر ومريض يصرع الحياة، تائه مهموم مقهور يعيش على ركام الماضي، وحاضر محتقن ومستقبل ضائع.

الوهم هو مشروع فاقد للأهلية، مثخن بالفساد والانتهاكات والجرائم، رموزه متورطين بجرائم إنسانية، تؤسس قواعده من المنتفعين وأصحاب المصالح الضيقة، يتم اختيارهم بعناية من المشاريع الصغيرة والجهوية (مذهبية طائفية مناطقية)، مشاريع ترهق المجتمع والأمة، وتفقد معظم افراده القدرة على التفكير والتمييز، وبالتالي يمكن تمرير ازدواجية المعايير، وتبرير الانتهاكات والجرائم والتفسخ القيمي والأخلاقي.

الترويج للوهم، يبدأ باستهداف التعليم، وتدمير القدوة، وتشويه لتاريخ الأمة، وإدخال المجتمع في صراعات الأرض والهوية، وهذا ما نحن فيه اليوم، صار البعض يسير في موكب هذا الوهم  بشخصية مفرغة من القيم والاخلاقيات، شخصية تخلت عن قناعاتها التي تربت عليها بكل سهولة، لتسير في موكب جنائزي للمشروع الوطني، شخصية أصبحت تلعن تاريخ نضال أسلافها وانجازاتهم، وتتهم الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ليكن البديل هو الأسوأ ولأحقر، مجتمع مصاب لم يعد يميز بين القيمة والمنظومة، فيتوه في قذارة المنظومة ليحمل القيمة كل الماسي.

مشروع الوهم، هو المشروع الذي تسقط فيه الرموز، وفي لحظة تستعيد أنفاسها، كأصنام تتهالك ثم ينقذها العبيد حتى لا يفقدوا قدسية تلك الاصنام، وهي قدسية النعرات والجهوية الضيقة، حيث يميل المصابون لدعم ذوي القربى والقرية، ذوي الايدلوجيا والمصالح، ومن يدفع هو ولي الامر وجب طاعته.

لن ننهض ما لم نصحوا من الوهم، وندمر رموزه وادواته، ونستوعب خطورة مالاته، ونستعيد مشروعنا الوطني والإنساني، ندافع عن ارضنا وهويتنا، ولا ننجر خلف الاشاعات، ونسير في المتاهات، لنتحول لضحايا، فاقدي السيادة والإرادة.

متى نصحوا لنعرف عدونا من صديقنا، ونستطيع التمييز بين المشروع الوطني ومشاريع الوهم التي لا نهاية لها غير الخراب والدمار، ومزيد من القهر والكمد، مشاريع الموت والاستسلام لاستخبارات الدول الاستعمارية وادواتها القذرة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتيال المالي كتابات

إقرأ أيضاً:

تسلّم مولداً كهربائياً لمشروع مياه سردد في مديرية الرجم

الثورة نت /..

سلّمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت اليوم، مولدًا كهربائيًا جديدًا لمشروع مياه سردد – المحطة الخامسة، بعزلة بيت الجلبي في مديرية الرجم.

وخلال التسليم أوضح مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس عبدالغني القطمة، أن عملية التسليم جاءت استجابة لاحتياج المشروع الحيوي، وترجمة لجهود حثيثة ومتابعة مباشرة من محافظ المحافظة حنين قطينة، وقيادة المؤسسة، لتوفير مصدر طاقة دائم ومستقر لضمان استمرارية ضخ المياه للأهالي.

وأشار خلال التسليم بحضور مدير مشروع سردد فائز العابد ورئيس عمليات المحافظة سنان قطينة، إلى أن المولد الكهربائي، بقدرة 110 كيلو فولت أمبير، يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز خدمات المياه في المناطق الريفية.

وأفاد بأن المولد الكهربائي سيسهم في تلبية احتياج أكثر من 56 ألف نسمة من سكان عزلة بيت الجلبي والمناطق المجاورة، والتغلب على مشكلة تكرار انقطاع التيار الكهربائي، ما يعزز استدامة المشروع ويخفف من معاناة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.

ولفت القطمة إلى أن مشروع مياه سردود من المشاريع الحيوية التي تلبي احتياجات أهالي بمديرية الرجم وتسهم في تخفيف معاناتهم اليومية من شح المياه، مشددًا على أهمية الحفاظ على المشروع ومكوناته وبنيته التحتية بما يكفل استمراريته وديمومته، وضمان الاستفادة المثلى منه في خدمة المجتمع المحلي حاضراً ومستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • تسلّم مولداً كهربائياً لمشروع مياه سردد في مديرية الرجم
  • التنظيم أم الهيمنة؟ قراءة دستورية ومقارنة دولية في مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة بالمغرب
  • الأشغال” تُنجز المرحلة الأولى من مشروع طريق معان
  • سليم سحاب: مشروع اكتشاف المواهب في قصور الثقافة ينشط الحياة الفنية
  • تفقد مشاريع مبادرات مجتمعية في الحيمة الخارجية
  • من الإغاثة إلى التنمية.. تدشن مشاريع استراتيجية لتحسين حياة المواطنين في باب المندب
  • تدشين إعادة تأهيل مشروع بئر الغول في الراهدة
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • اجتماع موسع بمصيرة لمتابعة مشروع ميناء متعدد الأغراض
  • «رُوّاد» تمول 5 مشاريع وتنظم 23 برنامجاً تدريبياً بالشارقة خلال النصف الأول