تمنى "المجلس الوطني الأرثوذكسي" "أن تكون تسمية وزراء طائفة الروم الأرثوذكس هذه المرة من خارج قيد الأحزاب والتيارات السياسية، وأن تتمثل الطائفة بشخصيات ذووي اختصاص وكفاءات وسيرة جيدة".    
وفي بيان له، قال المجلس: "على أثر الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني مساء البارحة، حيث رفع رئيسه روبير الأبيض الصوت عاليا، مطالبا بالتمثيل الحقيقي للطائفة من خلال تشكيل الحكومة المنتظرة، ندعو رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والرئيس المكلف القاضي نواف سلام إلى أن تكون تسمية وزراء طائفة الروم الأرثوذكس هذه المرة من خارج قيد الأحزاب والتيارات السياسية".


وتمنى "أن تتمثل الطائفة بشخصيات ذووي اختصاص وكفاءات وسيرة جيدة "، وقال: "اسمحوا لنا بأن يكون التمثيل حقيقيا، لا نريد أن تطرح أسماء وزرائنا من خارج القيد الأرثوذكسي. وبما أننا نكن الاحترام لكل مكونات المجتمع اللبناني، فعليكم احترامنا إذا، فليس هناك أي طرف سياسي أو طائفي يتقدم عن الآخر، كلنا متساوون في الحقوق والواجبات، ولبنان للجميع".
وتوجه إلى الرئيس المكلف بالقول: "خوفا من انزلاقكم في الشرك السياسي، أعلنتم طريقة تشكيل حكومة تكنوقراط من الأحزاب والتيارات السياسية، وأدخلوكم في البزار الوزاري ووقعتم في فخ التليف، فإذا كنتم تريدون تطبيق وثيقة الطائف احترموا روح الاتفاق من جانب المهلة الدستورية  للتشكيل، ولكن الطائف كرس الطائفية فماذا تريدون إذا؟ هل علينا الانتظار أشهر لبدء مسيرة العهد مع العلم أن خطاب القسم كان هو الانطلاقة بمسيرة إعادة بناء الوطن، لا إعادة التوافق السياسي المنقسم على ذاته منذ عقود وعلى قول المثل، البيضة قبل أو الدجاجة".
أضاف: "أمامنا استحقاقات، ولدينا شغور في كل القطاعات، فمؤسسات الدولة في انتظارنا... هل علينا البحث عمن يحمي الطائفة الأرثوذكسية وتمثيلها؟ أين هو الميثاق الوطني الحقيقي؟ وما هو معياره؟ لقد طفح الكيل منذ عهود عدة، ونحن صامتون على أمل أن نرى أحدا من هؤلاء المعنيين أخذ هذا في الاعتبار".   وتابع: "تهميش الطائفة الأرثوذكسية جريمة كبيرة بحقها، ونحن نؤمن بالدولة ومؤسساتها، ولا نريد حصتنا عبر غطاء طائفي آخر، ولدينا حقوق وواجبات، كما باقي الطوائف".
وسأل: "ما هو معيار اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب؟ لافتا إلى أن "هناك آليات دستورية وقانونية عبر الخدمة المدنية لاختيار الاشخاص في الإدارات العامة"، وقال: "لا نستطيع الاستمرار في هذا النهج "كل من إيدو إلو"، نحن نريد العودة إلى روحية القسم وتطبيقه والعمل بالمداورة في كل المواقع والمراكز الحكومية، وأولها مجلس الوزراء".   أضاف: "لا احتكار لأي موقع لأحد. حان الوقت للتغيير والإصلاح، فاعملوا على هذا الاساس وانهضوا بهذا الوطن، اللبنانيون يعقدون آمالا على هذا العهد، انطلقوا بمسيرة وطنية إنقاذية حقيقية وشاملة، فهناك الكثير من التحديات والعمل على إعادة انتظام الدولة ومؤسساتها، العالم في انتظارنا متوقعا منا التغيير، فاظهروا لهم أننا قادرون على إنقاذ لبنان وإعادة بناء مجتمع صالح لديه إيمان بوطنه".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النائب نصار القيسي يدعو الحكومة للانتباه للوجدان الأردني

صراحة نيوز – شدد النائب نصار القيسي على أهمية المساءلة الأخلاقية للحكومات المتعاقبة تجاه المواطنين الأردنيين، مؤكّدًا أن الأرقام المالية لم تعد مجرد قيم، بل أصبحت ثقلاً يفرض نفسه على تفاصيل حياة الناس ويُستخدم لتبرير السياسات الحكومية.

وأشار القيسي، خلال مناقشته لمشروع الموازنة، إلى أن البناء الحقيقي للدولة يبدأ من الإنسان والثقة والمواطنة وليس من الحجر والأرقام، مطالبًا الحكومة بإحساس حقيقي بالعدالة الاجتماعية وقرب الدولة من المواطنين في كل مناطق العاصمة، وعدم حصر المشاريع الكبرى والمؤسسات الأساسية في عمان الغربية فقط.

وأكد القيسي أنه يمثل دائرة العاصمة الثالثة بكل ألويةها وأهاليها، موضحًا أن مطالبه واحتياجات المواطنين في صميم عمله النيابي، وأن أولوية حكومته يجب أن تكون البنية التحتية والخدمات والعدالة المكانية والدفاع عن حقوق الأردنيين بلا تراجع.

وأضاف أن الإصلاح لا يقتصر على إعادة هيكلة المؤسسات، بل يشمل إعادة هيكلة السلوك الحكومي نفسه، داعيًا إلى حكومة تتحرك أفقياً في الشارع قبل المكتب، وتتعامل مع وجدان المواطنين كما تتعامل مع المال، لتضع الإنسان في قلب التنمية وتعيد بناء الاقتصاد والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • الجدول الزمني المتبقي لانتخابات مجلس النواب 2025 .. مراحل حاسمة تترقبها الساحة السياسية
  • المجلس الوطني يرحّب بالقرار الأممي بشأن الوضع الإنساني بغزة
  • «الوطني الاتحادي» يستقبل وفد «الشورى العُماني»
  • بعد صمت 14 عاما إعادة المتحف الوطني والدبيبة يعلن: ليبيا لن تنكسر
  • أحمد علي عبدالله صالح يكسر الصمت ويطلق نداء هام لكل القوى السياسية في اليمن
  • المجلس الوطني: المصادقة على 19 مستوطنة انتهاك مضاعف للقانون الدولي
  • ماذا يعني إلغاء قانون قيصر لسوريا؟
  • اكتمال ترتيبات مؤتمر المجلس الوطني الإرتري في استوكهولم
  • الحكومة اللبنانية تطلق عملية «إعادة ضبط وطنية»!
  • النائب نصار القيسي يدعو الحكومة للانتباه للوجدان الأردني