أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من عشرة مفتشين عامين من أجهزة الرقابة الحكومية، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية، في خطوة لافتة جديدة يقوم بها الرئيس الجمهوري في غضون أقل من أسبوع على توليه السلطة.

وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن جهات لم تسمها مطلعة على القرارات بأنه تم إبلاغ مفتشين عامين مستقلين من 12 وكالة فيدرالية على الأقل بإقالتهم فورا عبر رسائل بالبريد الإلكتروني من مدير موظفي البيت الأبيض.

ويؤدي المفتشون العامون دور المشرفين لرصد وردع الاحتيال والهدر واستغلال الموظفين الحكوميين لمناصبهم.

ويوكلون مهمة التحقيق في أي انتهاكات للقوانين والقواعد والمعايير الأخلاقية من قبل الموظفين كما يقومون بالتدقيق في العقود والمسائل المالية وأداء الموظفين. وأضافت الصحيفة أن الوكالات الفيدرالية المتأثرة بقرارات الإقالة تشمل وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والطاقة، إضافة إلى وكالة حماية البيئة وإدارة الضمان الاجتماعي.

وقال أحد المفتشين العامين المقالين، بحسب الصحيفة، «إنها مجزرة واسعة». وأضاف «أي شخصية يعينه ترامب الآن سيعد من مناصريه وهو أمر يقوض النظام بأكمله».

وذكرت الصحيفة أن معظم من تمت إقالتهم هم أشخاص عينهم ترامب في ولايته الأولى.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن ثلاثة أشخاص لم تسمهم مطلعين على الإقالات قولهم إنه تمت إقالة 17 مفتشا عاما، فيما أشار مصدر إلى أن الهيئة الرقابية التابعة لوزارة العدل لم تتأثر.

ووصفت السيناتورة الديموقراطية إليزابيث وارن الإقالات بأنها «عملية تطهير… في منتصف الليل».

في غضون ذلك، زار ترامب الجمعة ولايتي كارولاينا الشمالية وكاليفورنيا اللتين تعرضتا لكوارث طبيعية مؤخرا، وحيث لاتزال حرائق الغابات المدمرة تستعر في لوس أنجيليس، والتي خلفت عشرات القتلى ودمارا هائلا مستمرة منذ السابع من يناير الجاري.

وقال ترامب إنه سيعمد «ربما إلى إلغاء» الوكالة الفيدرالية لإدارة الأعاصير والحرائق والكوارث الأخرى، خصوصا أنه يسعى الى التحكم بشكل كبير في توزيع المساعدة الفيدرالية في حال وقوع كوارث طبيعية.

وقال الرئيس الجمهوري خلال زيارته كارولاينا الشمالية «سأوقع أمرا تنفيذيا للبدء بإصلاح عميق، وإصلاح الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث أو ربما لإلغائها».

وكان ترامب هدد بالكف عن مساعدة كاليفورنيا، الولاية المحسوبة على الديموقراطيين، في عملية مكافحة الحرائق في لوس أنجيليس. لكن في مواجهة الدمار الذي خلفته الحرائق الضخمة التي اجتاحت كاليفورنيا، بدا ترامب أقل حدة، وصرح وقال: «الحكومة الفيدرالية تقف خلفكم. بنسبة 100%». وأضاف: إنه يتطلع للعمل مع حاكم كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم لمكافحة الحرائق ومساعدة المتضررين منها.

وأضاف في تصريحات للصحافيين إلى جانب الحاكم الذي طالما كان محل انتقاد ترامب ولهما علاقة سياسية متوترة «نقدر كثيرا مجيء الحاكم ومقابلتي وسنتحدث» عن كيفية الاستجابة للحرائق وجهود الإنقاذ والتعافي.

وفي شأن محلي آخر، صادق مجلس الشيوخ الأميركي الجمعة بفارق ضئيل على تعيين بيت هيغسيث وزيرا للدفاع، رغم معارضة المعسكر الديموقراطي وثلاثة أعضاء جمهوريين في المجلس.

في الولايات المتحدة ينص الدستور على أن تعيينات الوزراء وكبار المسؤولين يجب أن تثبت خلال عملية تصويت في مجلس الشيوخ، بعد جلسة استماع أمام اللجنة المختصة بالمنصب المعني.

ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونغرس، توجب على نائب الرئيس الجديد جيه دي فانس أن يتدخل بنفسه، وهو أمر نادر الحدوث، لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.

وكان اختيار هيغسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

"البراغي" تعرقل خطة "ترامب-آيفون"

يبدو أن مسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيع هواتف "آيفون" التي تنتجها شركة "أبل" داخل الولايات المتحدة، يواجه الكثير من التحديات القانونية والاقتصادية، أقلها تثبيت "البراغي الصغيرة" بطرق آلية.

كان ترامب هدد الجمعة بفرض رسوم جمركية تبلغ 25 بالمئة على "أبل"، في حال بيعها هواتف "آيفون" داخل الولايات المتحدة مصنعة خارجها.

وقال ترامب للصحفيين، الجمعة، إن الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة ستطبق أيضا على شركة "سامسونغ" وغيرها من صانعي الهواتف الذكية، ويتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو المقبل.

وذكر الرئيس الأميركي أنه "لن يكون من العدل" عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة، وأضاف: "كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة أبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند لكنك لن تبيع هنا من دون رسوم جمركية".

وكان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الشهر الماضي، إن عمل "الملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جدا لصنع أجهزة آيفون" سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آليا، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين.

لكنه قال لاحقا في تصريحات أخرى، إن كوك أخبره أن "القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد".

وأوضح: "قال: أحتاج إلى أذرع روبوتية وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها (الصناعة) إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحا ستأتي إلى هنا".

وقال محامون وأساتذة بقطاع التجارة إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على شركة "أبل" من خلال الرسوم الجمركية، هي استخدام نفس الآلية القانونية التي تفرض الرسوم على شريحة واسعة من الواردات.

وقال دان إيفز المحلل في "ويدبوش" إن عملية نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد تستغرق ما يصل إلى 10 سنوات، وقد تؤدي إلى أن يصل سعر جهاز "آيفون" الواحد إلى 3500 دولار، علما أن أحدث إصدار من هواتف "آيفون" يباع حاليا في حدود 1200 دولار.

وأضاف إيفز: "نعتقد أن مفهوم إنتاج أبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة أمر خيالي غير ممكن".

وقال بريت هاوس أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، إن فرض رسوم جمركية على أجهزة "آيفون" سيزيد من تكاليف المستهلكين، من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة "أبل".

وأوضح: "لا شيء من هذا إيجابي بالنسبة للمستهلكين الأميركيين".

مقالات مشابهة

  • "صنع في أمريكا" حلم يُراود ترامب.. لماذا تبدو عودة iPhone إلى خطوط الإنتاج المحلية مستحيلة؟
  • روسيا وأوكرانيا تستكملان أكبر عملية تبادل للأسرى
  • الأجواء شبه خريفية وأمطار متفرقة في أغلب المناطق الشمالية
  • الأرصاد: أجواء شبه خريفية بدرجات الحرارة على أغلب المناطق الشمالية
  • "البراغي" تعرقل خطة "ترامب-آيفون"
  • ترامب يهدد أبل بفرض رسوم بـ25% على هواتف أيفون
  • الرئيس اللبناني يكشف عن أمر يحدث لأول مرة منذ 40 عاما في الانتخابات
  • فيديو.. "مفاجأة" في حادث طائرة كاليفورنيا المنكوبة
  • رصد فروخ صقر الجراد في منطقة الحدود الشمالية بمراحلها العمرية
  • عاجل | ترامب يعلن انتهاء عملية تبادل سجناء بين روسيا وأوكرانيا