القومى للمرأة يعقد ندوة عن إعلاء القيم الثقافية والمجتمعية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
فى إطار مشاركة المجلس القومي للمرأة فى فعاليات الدورة ٥٦ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى انطلقت تحت شعار "اقرأ .. فى البدء كان الكلمة"، نظم المجلس ظهر امس ندوة حول "إعلاء القيم الثقافية والمجتمعية لتمكين وتحصين الأسرة المصرية وبناء الانسان".
وجاءت الندوة بحضور الدكتورة مرفت أبو عوف ، وعهود وافى عضوتا المجلس ، والدكتورة سهام جبريل الإعلامية والكاتبة الصحفية ، وادارات الندوة الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى عضوة المجلس .
أكدت الدكتورة مرفت أبو عوف على أن تثقيف الشباب أساس بناء مجتمع قوي يعزز قيم المواطنة والانتماء، لافتة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في بناء مستقبل الأوطان، مشيرة إلى أن تثقيف الشباب وتنمية وعيهم الفكري والاجتماعي يعدان من أهم الركائز التي تساهم في تعزيز قيم المواطنة والانتماء وحب الوطن.
وأضافت أن أى مجتمع يريد التقدم والاستقرار يجب أن يستثمر فى وعى أجياله الشابة، من خلال التعليم الجيد، ودعم المبادرات الثقافية والقنية، وتعزيز القيم الايجابية التى تزرع حب الوطن والانتماء له.
ودعت "أبو عوف" إلى أهمية تبني برامج توعوية تهدف إلى تثقيف الشباب بقضايا الوطن والتحديات التي تواجهه، مشددة على أن غرس روح الانتماء لا يتحقق بالكلام فقط، بل يتطلب أفعالاً وجهوداً مشتركة بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، مطالبة الأهالى والمسؤولين بضرورة الاستماع إلى الشباب و اقتراحاتهم والمشاكل التى تواجههم.
أكدت عهود وافى أن الأسرة المصرية هي عماد المجتمع وأساس قوته ونهضته، وحين نضع تمكينها على رأس أولوياتنا، فإننا لا نبني فقط أفرادًا أقوياء ومسؤولين، بل نبني أمة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات، وهذا هو توجه الرئيس في المشروعين القوميين: المشروع القومي حياة كريمة، والمشروع القومي تنمية الأسرة.
واضافت " وافى " ان مؤسسة حياة كريمة، تعلمت أن تمكين الأسرة يبدأ من أبسط احتياجاتها اليومية إلى غرس القيم والمبادئ التي تجعلها صامدة أمام التغيرات السريعة في مجتمعنا. ولعل من أهم القيم التي يجب أن نرسخها هي قيمة المواطنة والمشاركة المجتمعية مضيفة على اهمية تعزيز المواطنة يبدأ من الأسرة؛ فهي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأفراد حب الوطن والانتماء إليه. وعندما نربط هذه القيم بالتطوع كوسيلة للتعبير عن المسؤولية الاجتماعية، فإننا نخلق نموذجًا للأسر التي تسهم في نهضة مجتمعها من خلال أعمال تطوعية تشجع على التعاون، التلاحم، والإيثار.
وأكدت " وافى " أن العمل التشاركي بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني له دور كبير في تحقيق هذه الأهداف، وهنا يأتي دورنا جميعًا، كمسؤولين، ومؤسسات، وأفراد، في بناء منظومة متكاملة تصون كيان الأسرة وتعزز مكانتها.
واكدت الدكتورة سهام جبريل على أهمية بناء القيم للاسرة المصرية بشكل عام والمجتمع داخل محافظات مصر ودور مؤسسات المجتمع الشريكة المتمثلة فى قصور الثقافة ومراكز الاعلام والمؤسسات الرياضية ومراكز الشباب واهمية التعليم والمدارس ودورها فى بناء الشخصية المتزنة للأبناء والتى تنبع من القيم الاجتماعية والوطنية ودورها فى تعزيز القيم العليا لغرس حب الوطن وتعزيز الشراكة داخل المجتمع والتعاون من اجل البناء والتنمية وقبول الاخر من احل نبذ العنف والفكر المتطرف، مستعرضة تجربة المجتمع السيناوى وتخطيه للصعاب أثناء الحرب ومواجهة الارهاب وكيف استطاع مواجهة تلك الظروف للمحافظة على الهوية المصرية لبناء انسان قادر على تخطى الصعاب لتعزيز الهوية الوطنية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس القومي للمرأة معرض القاهرة الدولى للكتاب معرض القاهرة الدولى المزيد
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب