المنيا تخصص مسابقة لاختيار «الأم المثالية» بالديوان العام والوحدات المحلية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، عن تخصيص مسابقة لاختيار “الأم المثالية” لموظفات الديوان العام على مستوى الإدارات التابعة والوحدات المحلية للمراكز التسعة، وذلك تزامناً مع احتفالات الدولة بتكريم المرأة المصرية خلال شهر مارس من كل عام، بهدف تعزيز دور الأم المصرية في بناء الأسرة والمجتمع.
وأوضحت فاطمة الزهراء علي، مدير إدارة الأمومة والطفولة بالمحافظة، أن المسابقة تُركز على اختيار المرأة المعيلة بمختلف تصنيفاتها، كمعيار أساسي للأم المثالية، مشيرة إلى أن المستندات المطلوبة للتقدم تشمل بيان حالة وظيفية مختوم، وقصة عطاء واضحة، وصورة شخصية، وصورة بطاقة الرقم القومي للأم والأبناء، وشهادات ميلاد الأولاد القصر، إضافة إلى قسيمة الطلاق أو الزواج، وشهادات المؤهلات الدراسية للأبناء، والشهادة المرضية في حالة مرض الزوج أو أحد أفراد الأسرة، وشهادة التأهيل للأم أو الأبناء من ذوي الإعاقة، إلى جانب رقم تليفون واضح للتواصل.
ومن المقرر أن يتم تلقى طلبات الراغبات في المشاركة بدءاً من اليوم الأحد 26 يناير وحتى 10 فبراير المقبل وذلك من خلال إدارة المرأة والطفولة بالمحافظة أو الإدارات التابعة لها بمجالس المدن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ المنيا الأم المثالية بالمنيا مسابقة لاختيار الأم المثالية
إقرأ أيضاً:
جريمة العام.. الأم تغادر المنزل والأب يمزق أجساد أبنائهم الثلاثة قبيل انتحاره
في أحد شوارع مركز دار السلام، بجنوب محافظة سوهاج، كانت القرية الصغيرة تنعم بهدوء روتيني اعتادت عليه منذ سنين، إلى أن انكسر الصمت ذات صباح، ليخترق المكان خبرٌ صادم، أبكى القلوب قبل العيون، وأغرق جدران البيوت بالحزن.
رسمية، العجوز السبعينية، خرجت كعادتها تنادي على جارتها وأحفادها، لكنها لم تتلقّ ردًا، شعورٌ بالقلق بدأ يتسلل إليها، فاستنجدت بابني جارتها، أمين وأحمد، لعلّهم يطمئنونها.
دخلوا إلى المنزل الذي كان، حتى وقت قريب، مأهولًا بصوت الأطفال وضحكاتهم فوجدوه موحشًا، ساكنًا، كأنّ روحه فارقته.
في الطابق الثاني، كانت الفاجعة جثة محمود، الرجل الأربعيني، مسجاة على سريره، شال يتدلّى من سقف الغرفة، وسحجة حول رقبته تُعلن عن موت اختياري، قاسٍ، هربًا من وجعٍ أكبر، لكن الوجع الحقيقي لم يكن في موت محمود، بل فيما تركه خلفه.
في الغرفة المجاورة، كانت جثث أطفاله الثلاثة، إنجي 18 عامًا، ومحمد 12 عامًا، وريتاج 8 أعوام، مسجاة على الأرض، مرتدين ملابسهم، وجوههم ساكنة كأنهم غطّوا في نومٍ بلا عودة.
إنجي كانت مطعونة أربع طعنات في رقبتها، أما محمد وريتاج، فكانت حول رقبتيهما آثار خنق، بلا طعنات، وسكين مطبخ ملطخة بالدماء وُجدت جوار جثة إنجي.
المنزل كان مغلقًا، الأبواب والنوافذ سليمة، كل شيء يشير إلى أنّ الأب ارتكب جريمة لا يجرؤ أحد على تخيلها ثم أنهى حياته.
الجيران لم يصدقوا ما حدث، فمحمود، رغم هدوئه وانزوائه مؤخرًا، لم يظهر عليه ما يدل على أنه يفكر في تلك النهاية الدامية، لكنه كما قال شقيقاه.
كان يعيش حالة نفسية متدهورة منذ أن تركته زوجته "أمل" قبل يوم واحد فقط، وأخذت معها ابنهما الصغير ياسين، وسكنت عند شقيقها، بعد خلافات زوجية لم تنتهِ.
لكن محمود لم يكن يقاتل فقط خلافاته مع زوجته، بل كان يواجه حربًا صامتة كل يوم، إذ كان طفليه "محمد" و"ريتاج" يعانيان من إعاقة ذهنية.
وهي معاناة تحتاج لصبر الجبال، ويبدو أن قلب الأب انكسر تمامًا في تلك الليلة، لم يحتمل غياب زوجته، ولا فكرة أن يظل أطفاله الذين لا يملكون حتى القدرة على التعبير وحدهم.
لم يحتمل أن يظل حيًا بينما تنهار أسرته أمام عينيه، فقرر، في لحظة يأس وظلام، أن يأخذهم معه إلى نهاية لم يطلبوها وأن يسكت الألم إلى الأبد.