المشروعُ القرآني في حضرة النصر الرباني
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
ريهام البهشلي
لقد عهدنا أن ذكرى استشهاد القائد تمثّل ذكرى المشروع القرآني الذي كان يُراد وأدُه منذ ولادته، كان مشروعًا لم يفقهْه إلا الثلةُ القليلة من المؤمنين حينها، لقد كان يُراد لهذا المشروع الطمس والتلاشي بعيدًا عن أنظار الشعوب، وقد فهم الأمريكي ومعه الإسرائيلي أن الصمتَ والتجاهل لهذا المشروع سيسبب لهم ما تجرعوه ويرونه من كابوس في عمليات البحار وغيرها.
لقد تزامن الانتصار الفلسطيني في غزة على مشارف قدوم ذكرى استشهاد مؤسّس المسيرة القرآنية التي لم نكن لنعيش بركة هذه الانتصارات العظيمة والمُذلة للعدو لولا وجود هذا المشروع المنبثق من نور القرآن والذي أسّسه رجلٌ من آل بيت النبوة ليحظى بتلك البركة التي جعلت اليمن يتصدر الموقف الأعظم على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي بل وحتى العالمي؛ مما أثبت أنه مشروعٌ عالمي لا يتقيد بحدود مذهبية أَو طائفية أَو حزبية بل وحتى دولية.
لقد امتدت بركاتُه وبركات تضحيات الشهيد القائد لتصنع للأُمَّـة واقعًا مغايرًا تمامًا يشخّص المرض ويقدم له الحلول الواقعية والعملية التي جعلت من هذا المسار مقدَّسًا يحمل روحية مقدسة وثوابت وعقائد مقدسة غايتها رضا الله تعالى، لقد حدّد الشهيد القائد بمشروعه القرآني الذي قدَّمه للأُمَّـة مسارات لاستنهاضها وانتشالها من واقع الذل والامتهان والاستباحة الذي تعيشها، فعز عليه أن يرى دماء أبناء هذه الأُمَّــة تستباحُ وهو يقف متفرجًا في زاوية العجز واليأس الذي أصاب قادة ورؤساء هذه الأُمَّــة ناهيك عن شعوبها.
لقد كانت القضية الفلسطينية أولويةً من أولويات المشروع القرآني وعقيدة التمسك بالقضية زرعها في من اتبع هذا المشروع فوجدنا ثمارها وواقعها في الموقف اليمني الذي تصدر في معركة طوفان الأقصى فزادت جاذبيته وفتحت أمامَ الكثير من المسلمين آفاق الأمل بانتصار القضية وحتمية زوال الكيان الغاصب مما قد تعرَّى وتكشفت للناس هشاشته في هذه المعركة، وتلاشت أنغام المنافقين من التكفيريين الذين حاولوا عبثًا تشويه هذا المشروع ولكنه في ارتقاء وتصاعد أمام غيظ الأعداء من ذلك التنامي الذي عجزوا عن طمسه منذ بدايته والذي ظنوا أن باستشهاد الشهيد القائد وقتله سيتوقف المشروع وسيموت وسيفنى مع قائده.
ولكن التأييد والإرادَة الإلهية شاءت إلا أن تستمرَّ مسيرةُ المشروع القرآني ولكن تحت قيادة السيد المجاهد العظيم عبد الملك الحوثي (يحفظه الله) الذي مرغ أنوف المستكبرين وأعاد للإسلام هيبته وجاذبيته بعد تشويهه من قِبل الحركة الوهَّـابية التي جعلت ثقافة الصمت والخنوع والضعف هي ثقافة الإسلام حتى صار هزيلًا مهزومًا منفِّرًا للكثير.
فمع الانتصار العظيم في غزة أدرك اليمن وما قدمه من مواقف عظيمة ومشرفة تبيض وجوههم أمام الله ورسوله ووليه وأن تلك المواقف لم تكن لتتصدر لولا جهود الشهيد القائد حسين الحوثي “رضوان الله عليه” في تأسيس مشروع عالمي أكمله السيد القائد بخطى ثابتة وتأييد إلهي واضح وبكل شجاعة وصبر واستبسال، مما أثبت جدوائيته وأحقيته وصوابيته ونوره الذي يستضيء به كُـلّ من يتعطش للهدى ويبحث عن الحقائق من قلب الأحداث والفتن المتتالية، فوقف المشروع القرآني في حضرة الانتصار الرباني شامخًا يزيح ظلمات الأمس القاسي والمُظلم عن تلك الأُمَّــة المظلومة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المشروع القرآنی الشهید القائد هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
فوق السلطة: مخرجة مصرية تعلن انتهاء عصر الحجاب وماكرون في حضرة الباندا
وسلط برنامج "فوق السلطة" في حلقة (2025/12/12) الضوء على هذه التصريحات التي جاءت رغم أن السيدة الأولى في مصر محجبة، كملايين المصريات المسلمات والمسيحيات من الراهبات، بل سبق أن التقت أول عارضة أزياء محجبة تشجيعا منها على الزي المحتشم.
وفي رد فعل على تصريحات الدغيدي، تساءل الإعلامي مصعب العباسي: "هي بقى الست الذكية أوي اللي ما بيضحكش عليها، وشايفة إن المجتمع المسلم اللي لابس حجاب ده مضحوك عليه؟"، منتقدا ما وصفه بالتناقض بين دعوات الحرية ومهاجمة خيارات النساء الشخصية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فرنسا تهدد بفرض رسوم جمركية على الصينlist 2 of 4بعد 14 عاما.. صرخة علي تعود لتُبكي السوريين وتتصدر الترندlist 3 of 4دعم هند صبري قافلة "الصمود" يثير انقساما.. تضامن فني مصري وسط دعوات لترحيلهاlist 4 of 4الآلاف يتظاهرون ضد تصاعد الإسلاموفوبيا في فرنساend of listوفي سياق متصل، تناولت الحلقة قضية ثلاث راهبات نمساويات محجبات بالكامل تمردن على الأبرشية الكاثوليكية، بعد تهديدهن بالطرد من الدير إذا لم يستجبن لأمر إقفال حسابهن على منصة إنستغرام التي يقدمن فيها يوميات العيش في الكنيسة.
وقالت إحدى الراهبات في مقطع فيديو: "لا يمكننا إغلاق أفواهنا، وسنواصل التعبير عن رأينا في جرأة"، مضيفة أن التهديد بالطرد سبب لهن أضرارا نفسية بالغة، إذ ترى الكنيسة أنه لا يمكن أن ينطلق خطاب من داخلها دون مراجعته مسبقا.
وفي محور آخر، تطرقت الحلقة إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين طالبا وساطة الرئيس الصيني شي جين بينغ لدى الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بقبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن بكين أكدت تمسكها بموقفها الحالي.
وأشار مقدم البرنامج نزيه الأحدب إلى أن شي جين بينغ "لم يبع ماكرون ما ذهب لشرائه خلف سور الصين العظيم نيابة عن كل الأوروبيين"، في إشارة إلى عدم تحقيق الزيارة أهدافها المعلنة.
وتناولت الزيارة أيضا قضية المبادلات التجارية والعجز التجاري الفرنسي مع الصين الذي يبلغ 47 مليار يورو، أي ما يعادل نصف العجز التجاري الفرنسي الإجمالي تقريبا، دون تحقيق نتائج واضحة في هذا الملف.
وانتهت الزيارة بشيء من المرح بزيارة ماكرون وعقيلته حديقة دب الباندا اللطيف، ولعب كرة الطاولة مع الفريق الفرنسي المشارك في بطولات بالصين، في مشهد وصفه البرنامج بأنه الجانب الممتع الوحيد من الرحلة.
وتناولت الحلقة عددا آخر من الموضوعات، وهذه أبرزها:
من أوروبا إلى أميركا واليابان، إسلاموفوبيا عابرة للقارات. دعاوى قضائية ضد كاتب مصري متهم بإساءة الأدب للنبي الكريم. سوريا تحيي الذكرى الأولى للتحرير، الرئيس السوري أحمد الشرع: "قاتلنا بشرف". آمنة أبو شباب تنعى زوجها ياسر، والإعلام الإسرائيلي ينقل وصفه بالكلب. رئيس الموساد الجديد خضع لامتحان قبول عند سارة نتنياهو. مظاهرات سياسية في تونس تحت شعار "المعارضة ليست جريمة". الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوزع حلوى العيد الأوكرانية مقابل الذهب الأوروبي. Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 19:42 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:42 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ