صبري فواز يسأل الجمهور عن رغبته في وجود جزء ثاني من "وبينا ميعاد" أم لا؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
نشر الفنان صبري فواز عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" قائلًا: "سؤال لكل الحبايب:ايه رأيكم.. تحبوا نعمل جزء تاني لمسلسل / وبيننا ميعاد ؟".
منشور صبري فواز
وانهالت التعليقات على هذا المنشور بعد طرحه بدقائق قليلة وجاءت جميع تعليقات الجمهور برغبتهم في عمل جزء ثاني من المسلسل في أسرع وقت، وذلك بسبب أن المسلسل قد حقق لهم جو أسري جعلهم يشعرون بالدفء وحب العائلة.
من مسلسل وبينا ميعاد إشادات الجمهور بالجزء الأول من مسلسل "وبينا ميعاد"
وفي سياق متصل يذكر أنه استطاع المسلسل أن يصنع بهجة ومصداقية غير عادية من خلال أحداثه، ونجومه الذين أصبحوا جزء لا يتجزأ من يوم المشاهدين سواء من خلال مشاهدة الحلقات أو التحليلات للمشاهد والحلقة النهائية.
جمع العمل في مشاهدة جمعة العائلة وخلافاتهم، ناقش العديد من القضايا والتي اصبحت بشكل أو بأخر موجودة في مجتمعنا، ناقشها العمل بشكل سلسل وبعيد عن المبالغة.
كما ركز العمل خلال أحداثه على مشاكل الشباب وسن المراهقة، وأيضا انفصال الآباء وزواجهم من اشخاص اخرون وما يسببه من مشاكل نفسية على الأولاد.
فريق عمل مسلسل "وبينا ميعاد"
ونال مسلسل "وبينا ميعاد" إعجاب الجمهور منذ بداية عرض الحلقات الأولي منه حتي الحلقة الثلاثون منه ولقي المسلسل تفاعل كبير من الجمهور عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والمسلسل من بطولة صبري فواز، شيرين رضا، مدحت صالح، خالد أنور، بسمة، وفاء صادق، داليا شوقي، أيه سليم، أسامة الهادي، يوسف الكدواني، يوسف إبراهيم، كنزي رماح، محمد العزازي ونخبة أخري من النجوم.
وبينا ميعاد" من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وسمارت ميديا للمنتج إبراهيم حمودة، والإشراف على المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة يسري الفخراني. من تأليف وإخراج هاني كمال.
ما هي أحداث مسلسل “وبينا ميعاد”؟
"وبينا ميعاد" مسلسل درامي اجتماعي كوميدي، يستعرض تفاصيل الحياة ومشكلاتها وأزمات تربية الأبناء في الطبقة المتوسطة، من خلال البيوت وأماكن العمل والدراسة والمشاكل اليومية التي من الممكن مواجهتها بحلول عملية بسيطة.
يدور العمل حول عائلتين مختلفتين؛ عائلة حسن (صبري فواز) الذي توفيت زوجته وتركت له أربعة أولاد (على وطاهر ومراد ومصطفى) نشأوا على الديمقراطية، وعائلة نادية (شيرين رضا) التي طلقها زوجها تاركا لها أربع فتيات (أروى وهند وليلى ونيللي) نشأن على الكبت والديكتاتورية، تحاول الفتيات الخروج من تحت سيطرة الأم لممارسة حياتهن العادية، لكن الأم تراقب الجميع طوال الوقت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صبري فواز الفنان صبري فواز مسلسل وبينا ميعاد فيسبوك الجمهور وبينا ميعاد صبری فواز
إقرأ أيضاً:
القبة الزجاجية.. دراما نفسية تأسر المشاهد بتفاصيل الجريمة والاختطاف
من المرعب أن تظل حبيسا في داخل صندوق زجاجي، لا ترى من خلاله إلا انعكاس وجهك إذا اشتدت حلكة المكان، والمرعب أكثر أن تظل تشعر أنك ما زلت مطوقا في المكان المغلق ذاته رغم هربك منه منذ مايزيد عن 20 عام، ومع توهمك بمقدرتك على التجاوز إلا أنك تبقى أسيرا لوحشة عشتها طفلا، وكبرت معك حتى تمكنت منك.
هكذا يصور لنا المسلسل السويدي "القبة الزجاجية" قصة فتاة اختطفت في طفولتها، وكان الخاطف يحتجزها في صندوق زجاجي لم تتمكن فيه من رؤيته، ورغم هربها وعيشها برفقة والديها بالتبني، إلا أنها كانت تستعيد تلك الذكرى حتى كبرت، وأصبحت باحثة في علم الإجرام والشؤون المتعلقة بعمليات اختطاف الأطفال، سعيا منها ألا تقع أي حادثة مشابهة لطفل ويعيش ذات تجربتها المريرة، ومع عودة الباحثة "ليلى" إلى مسقط رأسها بعد وفاة والدتها بالتبني، يصادف أن تقتل إحدى صديقاتها، واختفاء ابنتها الوحيدة، مع الاشتباه أنها مختطفة.
تبدأ خيوط الحكاية بالتشابك كثيرا، لا سيما حين بدأت عمليات البحث عن الفتاة المفقودة "إليسيا"، والتي تتشارك "ليلى" ووالدها بالتبني المتقاعد من الشرطة في عملية البحث، وتنتقل أصابع الاتهام لمن يكون القاتل والمختطف، ومن هو المتسبب في عمليات إجرامية متتالية في قرية يعملها الهدوء، ولكن سير التحقيق في القضايا كان يعيد شيئا من الذكريات إلى "ليلى"، وكأن المختطف يعيد سيناريو اختطافها وهي طفلة، وهو فعلا ما حدث أخيرا، حين تقع في وكره مجددا، مع صدمة أشد وأقوى حين تكتشف من يكون المختطف الحقيقي.
المسلسل يمتلك قدرة فذة على التشويق والإثارة، ورغم أحداثه المتصاعدة بشكل ديناميكي، إلا أنه يثير الكثير من التساؤلات في ذهن المشاهد، ويفتح بابا للتفكير والتحليل كحال الأعمال المرتبطة بالجريمة، والتي من شأنها أن تجذب المشاهد ليكون جزءا من فريق التحقيق والتحري.
ويمتاز مسلسل "القبة الزجاجية" باعتماده على جذب العاطفة، وله مقدرة على ملامسة الجانب النفسي، لا سيما أن "ليلى" تمر بالعديد من النواحي النفسية المضطربة التي من شأنها أن تمثل عنصر جذب واهتمام من المشاهد، كما ان مسألة اكتشاف من يكون المختطف والقاتل تسبب حالة من الصدمة النفسية على بطلة العمل، وكذلك على المشاهد أيضا، وهو ما يجعلنا على يقين أن السيناريو مدروس بعناية ليكون ذو تأثير نفسي على المشاهد.
المسلسل الذي اختير له عنوان "القبة الزجاجية" يستطيع التعبير عن عدة تفاصيل، فانطلاقا من فكرة الاحتجاز في الصندوق المغلق الزجاجي، إلى الحاجز النفسي الذي بقى يطوق حياة "ليلى" حتى بعد تمكنها من إكمال حياتها الطبيعية إلا أن تبقى تعيش حالات العزلة والانفصال عن الواقع، وملاحقتها للذكريات في يقظتها ومنامها.
ومن الجماليات التي تتضح في العمل الدرامي، هو امتلاكه القدرة على صنع جمالية بصرية، في اختيار الجو العام، الموسيقى الهادئة والمتصاعدة أحيانا، والإضاءة الخافتة، والألوان الباردة، وهي عناصر في مجملها تستطيع أن تلامس نفسية المتلقي وإيصال فكرة العزلة والتوتر، وتصنع حيزا قريبا من الشخصيات من خلال صورة واضحة لأحساسيس التوتر والاضطراب والخوف.
كما يمتلك العمل القدرة على التمازج الدقيق بين الماضي والحاضر، وهو ما يسهم في إيصال الفكرة من العمل، ويساعد على جذب المشاهد لمشاهدة الحلقات تواليا، كما أن انكشاف الحقائق بكل بطء، وعدم إظهارها في آن واحد، مع التشتيت في بعض الحقائق التي اتضح لاحقا عدم صحتها، أدى إلى نوع من الغموض المحبب للمشاهد، والذي يعشيه في حالة من الترقب والتوتر.
المسلسل ليس مجرد عمل درامي عن جريمة بأسلوب تقليدي مكرر، بل هو شعور نفسي يلامس عاطفة المشاهد، ويبحث في كثير من الأفكار، ويناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية والنفسية، اجتمعت فيه بعض عناصر القوة والجذب الجماهيري من فكرة وسرد متقن، وأداء تمثيلي قوي، ورؤية إخراجية مبتكرة.