موقع 24:
2025-08-01@10:20:11 GMT

دور مصر في غزة في اليوم التالي

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

دور مصر في غزة في اليوم التالي

رغم الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه مصر، هناك تحديات عديدة قد تعوق جهودها، منها مقاومة حماس لسيطرة السلطة الفلسطينية. قد تقاوم حماس التنازل عن فكرة سيطرتها على غزة التي كانت موجودة قبل الحرب، وربما تكون موجودة بعد الحرب بأشكال مختلفة خوفاً من فقدان نفوذها السياسي.

أيضاً فإن التفاعلات الإقليمية والدولية قد تعقد سياسات وردود فعل إسرائيل لجهود مصر، خصوصاً فيما يتعلق بأمن الحدود وحركة البضائع والأشخاص.

ونستطيع أن نلمس بعض المؤشرات لذلك بالفعل.
من بين التحديات الأخرى شبكة مصالح اللاعبين الإقليميين المعتادين، مثل إيران وتركيا، فقد يقلقهم جدّاً تزايد النفوذ المصري في غزة.
التحدي الاقتصادي أيضاً هو تحدٍّ أمام جهود مصر، فرغم أن مصر لاتزال تتعافي من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب تأثيرات الجائحة والحروب خلال السنوات الماضية، فإن ذلك الالتزام نحو الشعب الفلسطيني سيكون دافعاً لمحاولة تجاوز تلك التحديات الاقتصادية وتقديم الدعم الممكن لغزة. في هذا تأكيد مهم لدور مصر الإقليمي.
كنا نتحدث في السابق عن حلم عودة المهجرين من أراضيهم بعد نكبة سنة 1948، وبعد هزيمة العرب في 1967، ولكننا الآن نتحدث عن حلم عودة جديد بعد حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
ويمكن لمصر أن تلعب دوراً كبيراً في تسهيل عودة الفلسطينيين، سواء عبر الحدود، أو عبر شركائها الإقليميين.
أيضاً هناك حلم عودة آخر يخص عودة السلطة الفلسطينية إلى قوتها وسيطرتها، وخصوصاً على قطاع غزة بعد غياب دام قرابة عشرين عاماً.

هذه العودة تعتمد على عدد من العوامل، أولها التفاعل الدبلوماسي القوي، حيث تحافظ مصر على قنوات اتصال مفتوحة مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حماس، والسلطة الفلسطينية، وإسرائيل، والجهات الدولية. يُعد التوازن في التعامل أمراً حيويًّا لكسب الثقة وتعزيز التسوية.
من المهم امتلاك رؤية طويلة الأمد، فلن تكفي الحلول قصيرة الأمد. ويجب على مصر الدعوة إلى خطة سلام شاملة تعالج الأسباب الجذرية للأزمة الفلسطينية، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة.
يمكن أن تلعب الدول الإقليمية الحليفة دوراً داعماً من خلال تقديم المساعدة المالية والدعم السياسى للمبادرات المصرية في غزة.
بالتأكيد، العامل الأمنى هو أحد العوامل المهمة لضمان إنجاح مهمة مصر، وبدون معالجة المخاوف الأمنية، يمكن أن تُقوض الجهود المصرية من خلال تجدد العنف. قد يكون التنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية ضرورياً للحفاظ على الاستقرار.
يمثل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بداية لمرحلة حاسمة للدبلوماسية الإقليمية المصرية. ورغم التحديات الكبيرة، يمنحها موقعها الجغرافي ودورها الوسيط وإدارتها السياسية فرصة فريدة لتشكيل مستقبل غزة. يعتمد النجاح على قدرتها على تعزيز الوحدة الفلسطينية، وضمان الدعم الدولي، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والأمنية للمنطقة. إذا تمكنت مصر من التعامل مع هذه التعقيدات، فستكون المهندس الرئيسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة

بحث رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، مع رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أنه: "تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اتصالا هاتفيا، من كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة.. بحثا خلاله التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة بشأن معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.. مؤكدين حرص البلدين على دعم جميع المساعي والجهود الهادفة إلى إرساء الأمن والاستقرار الإقليميين".

وأضافت الوكالة: "شدد الجانبان على أهمية الدفع بخطى ثابتة نحو مسار السلام الدائم والعادل والشامل الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" باعتباره السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة وبناء مستقبل أفضل لجميع دولها وشعوبها".

وأكد رئيس دولة الإمارات "أولوية التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة ومواصلة تدفق المساعدات الإنسانية الإغاثية بكميات كافية إلى القطاع ودون عوائق لتخفيف المعاناة التي يعيشها سكانه".

وثمن الشيخ محمد بن زايد، خلال الاتصال، تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بشأن عزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما تناول رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء البريطاني خلال الاتصال، مسارات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزه بما يخدم مصالحهما المتبادلة، مؤكدين حرصهما على مواصلة العمل المشترك والبناء على العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المتحدة بما يعود بالخير والنماء على شعبيهما ويدعم أسباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة 01 أغسطس
  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • طريق التنمية وميناء الفاو يعيدان رسم خرائط التجارة الإقليمية
  • حسين الشيخ: من يهاجم مصر اليوم يتجاهل عمدا دورها في دعم القضية الفلسطينية
  • مصر وأمريكا تبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتطورات الإقليمية بواشنطن
  • سلسلة تصنيع سيارة كهربائية خلال 4 ساعات.. نموذج للتنمية الإقليمية المنسقة في الصين
  • الوداع الأخير للجبال.. قراءة في القضية الكوردية في خضم التطورات الإقليمية
  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • هانت .. عودة التيار الكهربائي كاملًا للجيزة صباح اليوم
  • يمكن أن يتواصل مناوي مع الجنجويد لإبقائهم في دارفور إن أراد هو