هيئة الأركان المشتركة الأردنية: القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الأردن – أكد رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة اللواء ركن يوسف أحمد الحنيطي أن القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية، وستبقى سدا منيعا في وجه كل من يسعى للعبث بالأمن الوطني.
جاء ذلك خلال زيارة اللواء الحنيطي، اليوم الأحد، إلى قيادة لواء “التدخل السريع”، حيث اطّلع على الإمكانيات العملياتية والجاهزية العالية للعسكريين.
وأشار اللواء الحنيطي إلى أن “لواء التدخل السريع يحظى باهتمام ورعاية ملكية سامية مستمرة من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تم تزويد اللواء بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة”.
وأضاف أن “اللواء يتمتع بإمكانيات وقدرات عالية تمكنه من الانتشار السريع والقيام بمهامه بكفاءة وفاعلية، مما يجعله الرديف القوي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأردنية”.
وخلال الزيارة، استمع اللواء الحنيطي إلى إيجاز قدمه قائد اللواء حول سير العملية التدريبية والمهام التي ينفذها اللواء، والتي تهدف إلى الوصول بأفراده إلى أعلى درجات الكفاءة والجاهزية.
كما شاهد معرضا عسكريا ضم عددا من الأسلحة والمعدات والآليات الحديثة والمتطورة التي يستخدمها اللواء، بالإضافة إلى التعديلات والتطويرات التي أُجريت عليها لضمان تنفيذ المهام الموكلة إليه بأعلى مستوى من الكفاءة.
وفي ختام الزيارة، نقل اللواء الحنيطي اعتزاز وثقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبد الله الثاني بجهود اللواء، معبرا عن إعجابه بالمستوى المتميز والجاهزية العالية التي وصل إليها اللواء.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها أفراده في تنفيذ الواجبات الموكولة إليهم، مؤكدا أن القوات المسلحة ستظل درعا واقيا للأردن في مواجهة أي تهديدات.
وأكد اللواء الحنيطي أن “حماية المملكة الأردنية الهاشمية والحفاظ على أمنها واستقرارها يعد الواجب الأسمى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي”، مشددا على أن “القوات المسلحة ستظل درعا واقية للأردن في مواجهة أي تهديدات”.
يذكر أن لواء التدخل السريع تأسس عام 2014 كمستوى كتيبة لقوة رد الفعل السريع، ثم تم تطويره في عام 2017 ليصبح لواء يضم كتيبة التدخل السريع/91 وكتيبة التدخل السريع/81 وكتيبة التدخل السريع/61 مغاوير، كما يضم اللواء عنصرا نسائيا للمساعدة في أداء المهام المنوطة به.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القوات المسلحة اللواء الحنیطی التدخل السریع
إقرأ أيضاً:
يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.
وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.
وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.
ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.
ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.
وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.