أعلن المستشار بهاء أبوشقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، رفضه التام لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طالب فيها بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

وأكد أن مثل هذه التصريحات كارثية، وخيبة أمل وتتنافي وتجافي مع ميثاق الأمم المتحدة الذي أكد على احترام سيادة الشعوب، وترسخ لعهد جديد من الظلم والاستيلاء علي حقوق الشعوب ويذكرنا بمقدمات الحرب العالمية الثانية، والذي لايمكن ان يعاد إنتاجها مرة اخري.

 وأضاف أبوشقة في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، أننا ندق نواقيس الخطر بأن مثل هذا التصريحات الغير مقبولة، لن تجر إلا الخراب والدمار والإرهاب، وأن الأمم المتحدة عليها أن تتصدي لمثل هذه التجاوزات وإلا عليها أن تحزم عقالها وترحل، ويتم إلغاؤها لأن ميثاقها أصبح لا يساوي الحبر الذي كتب به.

وناشد وطالب ضمير الشعب الأمريكي بالاستيقاظ، والانتباة لما تشكله هذه التصريحات لمثل هذا الأخطار ، التي ترتب نتائج خطيرة، خاصة أن هذا الشعب لطالما تغني بالحرية وحقوق الإنسان واحترام الآخر أمام دول العالم.

 وشدد أبو شقة على أن الشعب المصري على إرادة وقلب رجل واحد يرفض هذا التصريحات ، ويفوض الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ مايراة من إجراءات كفيلة بالحفاظ علي الأمن لحماية الأمن القومي المصري ، ورفض مثل هذه التصريحات التي تجافي الصواب ، وتعصف بحقوق الإنسان وحقوق الدول ، مبيناً بأن منطق القوة لايمكن أن يسود ، وانما العدل والمساواة واحترام سيادة الدول. 

وأشاد أبو شقة بموقف مصر ورئيسها الرافض لتفريغ القضية الفلسطينية ، بتهجير الشعب الفلسطيني من غزة الي مصر والأردن ، موضحاً بأن مصر وعلي مدار ٧٥ عاما قد حافظت علي القضيه الفلسطينيه ، وقدمت آلاف الشهداء دفاعا عن الحق الفلسطيني ،وان تحقيق السلام ، لن يكون إلا بحل الدولتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ميثاق الأمم المتحدة تهجير الفلسطينيين المزيد

إقرأ أيضاً:

تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة

سلّط تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية الضوء على الفوضى والدماء التي رافقت النظام الجديد لتوزيع المساعدات في قطاع غزة ، والذي تديره شركة أميركية وسط اتهامات باستخدام المساعدات كأداة سياسية وتجاهل حقوق الإنسانية الأساسية.

وأورد التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة من القدس هنري بودكين، ورويدا عامر في خان يونس:، شهادات ميدانية من سكان قطاع غزة ومعاناتهم مع نظام التوزيع، الذي تديره ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: هذا هو الرجل الذي لم يستطع بوتين قتلهlist 2 of 2ميديا بارت: مرحبا بصحوة الضمير العالمية بشأن فلسطين رغم تأخرهاend of list

أشار بودكين ورويدا إلى أن إسرائيل بدأت تطبيق هذا النظام أوائل الشهر المنصرم بهدف تجاوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر التقرير أن النظام الجديد يتطلب من المدنيين السفر مسافات طويلة إلى أربعة مراكز للتوزيع في جنوب القطاع، حيث يُفترض أن يتم فحصهم باستخدام تقنيات بيومترية، رغم أن شهودا أكدوا غياب هذا الإجراء في الواقع.

مجازر

ووصف التقرير مراكز التوزيع بأنها "سجون مفتوحة"، حيث يُحشر آلاف الناس داخل ممرات ضيقة بين الأسوار وتحت شمس قاسية.

وقال إن مقاطع مصورة لأشخاص يركضون تحت إطلاق نار انتشرت، وسُجلت خلال أسبوعين فقط حالتان على الأقل لوقوع مجازر قرب المراكز، منها حادثة يوم الأحد قُتل فيها أكثر من 20 شخصا وأخرى يوم الثلاثاء قُتل فيها 24 على الأقل.

إعلان

وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "قرب" مدنيين انحرفوا عن المسار المحدد، في حين قالت الأمم المتحدة إن النظام الجديد "يمس بكرامة البشر" ويعرض المدنيين للخطر.

وصرح مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك بأن الوضع يظهر "تجاهلا تاما" لحياة المدنيين، الذين يُجبرون على الركض خلف الطعام وسط ظروف مرعبة.

تسييس

من جهة أخرى، ترفض الأمم المتحدة وعدة منظمات إغاثية كبرى التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، متهمة إياها بتسييس المساعدات، واستخدامها كوسيلة ضغط على السكان، في وقت يفتقر فيه الناس للغذاء والدواء منذ أشهر.

وأورد التقرير شهادات من الغزيين تصف مشاهد الذعر والخوف في المراكز، إذ قال أحد المواطنين للصحيفة: "المكان مرعب، يشبه السجن، لكنني مضطر للذهاب إليه رغم بُعده عن منزلي المؤقت، خوفا من موت أطفالي جوعا"، ووصف آخر بأنه "مكان للقتل".

أماكن للقتل

وقال عمر بركة (40 عاما) من خان يونس: "نذهب إلى مناطق حمراء خطِرة، والجيش يطلب منا السير كيلومترات. لا يوجد أي نظام. الآلاف يتجمعون هناك. في اليومين الأولين وُزّعت مساعدات، ثم تحولت المراكز إلى أماكن للقتل".

وذهب سالم الأحمد (18 عاما)، وهو طالب ثانوي، عدة مرات إلى مركز التوزيع للحصول على الطحين. يقول: "كنت أهرب راكضا لمسافة 3 كيلومترات مع الطحين، لأن الجيش يبدأ إطلاق النار لإخلاء المنطقة. وجدت كثيرا من الطعام مرميا على الأرض، لأن الناس لا يستطيعون حمله والركض في نفس الوقت. أنا أخذت أكياس طحين صغيرة تزن واحد كغ فقط حتى أستطيع الهرب".

ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، طريقة توزيع المساعدات بأنها "غير مقبولة" و"تمس بالكرامة الإنسانية"، وقال: "تخيلوا أناسا ينتظرون طعاما ودواء منذ 3 أشهر، ثم يُطلب منهم الركض وسط إطلاق النار".

عربات جدعون

كما وُجهت اتهامات إلى الحكومة الإسرائيلية بأنها تستخدم هذا النظام لإجبار السكان على التوجه جنوبا، مما يُفسح المجال أمام تنفيذ عملية "عربات جدعون"، التي يتوقع أن تشمل تدميرا واسعا لممتلكات شمال القطاع.

إعلان

وما يثير الجدل أيضا، هو هوية المؤسسة الأميركية التي تدير المشروع، وصلاتها المحتملة بـ الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.

المدير الأمني للشركة الشريكة "سيف ريتش سوليوشنس" هو فيليب ريلي، الضابط السابق في الاستخبارات المركزية الأميركية، خدم سابقا في نيكاراغوا وأفغانستان.

ويُعتقد أن ريلي على صلة بشبكة غير رسمية داخل الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تُعرف باسم "منتدى ميكفيه يسرائيل"، كانت تسعى منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إنشاء نظام مساعدات مواز يستبعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وتفيد تقارير بأن مؤسسة التوزيع تأسست عبر محامٍ مشترك مع مؤسسات أمنية، وتلقّت تبرعا قيمته 100 مليون دولار، مما أثار تكهنات في إسرائيل بأن المشروع تموله الموساد.

مقالات مشابهة

  • حماس: تصريحات ليبرمان تكشف تسليح الاحتلال لعصابات في غزة لخلق فوضى أمنية
  • نقابة الصحفيين المصريين تدين مجزرة الاحتلال الصهيوني ضد الزملاء الفلسطينيين في ساحة المعمداني
  • الأمم المتحدة: قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية ليست أعمالاً فردية
  • الأمم المتحدة: اسرائيل تتعمد ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين
  • وكيل الشيوخ يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك.. تتجلى فيه معاني الإيثار والتكافل
  • حماس تدعو إلى التحرك لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من التعذيب في سجون الاحتلال
  • في تصريحات خاصة لـ«جريدة الفجر».. وكيل وزارة الأوقاف: 190 ساحة لصلاة العيد بمحافظة الفيوم.. واستعدادات كاملة بخطباء أساسيين واحتياطيين
  • أونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة
  • تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة
  • واشنطن تجدد تهديداتها لسفن الوقود التي تصل مناطق الحوثيين بـ "عقوبات قاسية"