الجزيرة:
2025-12-14@02:32:12 GMT

صدمة بأميركا بسبب ديب سيك الصيني

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

صدمة بأميركا بسبب ديب سيك الصيني

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أمس الاثنين- من خطورة تطبيق الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة الذي طورته شركة "ديب سيك" الصينية، قائلا إنه بمثابة "جرس إنذار" للشركات الأميركية في "سيليكون فالي" بينما بدا كبار المستثمرين بالشركات التكنولوجية في حالة تشبه الصدمة.

وفي البداية، لم يحظ إطلاق آخر نموذج لـ"ديب سيك" المشابه لـ"شات جي بي تي" باهتمام كبير، إذ تزامن إطلاقه مع تنصيب ترامب، لكنه أحدث تراجعا كبيرا في أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.

وحقق "روبوت" الدردشة الصيني المعتمد على الذكاء الاصطناعي انتشارا كبيرا نهاية الأسبوع ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلا في سوق التطبيقات التابع لشركة "آبل" بالولايات المتحدة، ويحل مكان "شات جي بي تي" الذي طورته شركة "أوبن إيه آي".

وكانت المفاجأة الأكبر التي هزّت القطاع إعلان "ديب سيك" بأنها طورت نسختها الأخيرة "آر1" بجزء صغير من الكلفة التي تتكبدها الشركات الكبرى في تطوير الذكاء الاصطناعي، خصوصا على شرائح "نفيديا" الإلكترونية وبرامجها.

ويحمل الأمر أهمية بالغة نظرا إلى أن ازدهار الذكاء الاصطناعي -الذي لعب إطلاق "شات جي بي تي" أواخر عام 2022 دورا أساسيا فيه- حوّل "نفيديا" إلى إحدى شركات العالم الأعلى قيمة.

إعلان

وقد أحدثت التطورات الأخيرة هزة في قطاع التكنولوجيا الأميركي، وطرحت سؤالا مهما "هل يتعين على كبرى شركات التكنولوجيا مواصلة إنفاق مئات مليارات الدولارات على الاستثمار بالذكاء الاصطناعي بينما بإمكان شركة صينية إنتاج نموذج مواز بكلفة أقل بكثير على ما يبدو؟

????ثمار الصين
أجبر تطبيق الصين للذكاء الاصطناعي ديبسيك المجاني، التطبيق الأمريكي شات جي بي تي على تقديم خدماته مجاناً????

تحية للمنتجات الصينية.

قل شيء لطيفاً pic.twitter.com/yuAmchkZoH

— الصين بالعربية (@mog_china) January 25, 2025

ضربة لواشنطن

ووجه التقدم الذي حققته "ديب سيك" ضربة للولايات المتحدة وأولويتها المتمثلة في المحافظة على التفوق في مجال التكنولوجيا.

وسارع ترامب للتعليق قائلا "نأمل أن يكون إطلاق ديب سيك من شركة صينية بمثابة جرس إنذار لحاجة صناعاتنا إلى التركيز الحاد على المنافسة للفوز".

واعتبر أن هذه الصدمة قد تكون أيضا "إيجابية" لكبرى شركات التكنولوجيا الأميركية، قائلا "بدلا من إنفاق المليارات، ستنفق أقل على أمل أن تصل إلى الحل نفسه".

ومن جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي" سام ألتمان -في منشور على "إكس"- بأن "وجود منافس جديد أمر محفّز".

ووصف "آر1" بأنه "نموذج مثير للإعجاب، خصوصا في ما يتعلق بما تمكنوا من إنجازه مقابل الثمن" الزهيد، متعهدا بتسريع عمليات إطلاق "أوبن إيه آي" لنماذج جديدة.

وتأتي هذه التطورات على خلفية مساعي الحكومة الأميركية لحظر تطبيق "تيك توك" الصيني بالولايات المتحدة أو إجبار الشركة المطورة له على بيعه. ولفت ترامب الاثنين إلى أن مايكروسوفت تجري فعلا مفاوضات لشرائه.

الرئيس التنفيذي لشركة "نفيديا" ينسان هوانغ (الفرنسية) سبوتنيك جديد

من جانبه، اعتبر مارك أندريسن، المستثمر في مجال التكنولوجيا والمتحالف مع ترامب، بأن "آر1 التابع لديب سيك ذكاء اصطناعي يعيش لحظة سبوتنيك" في إشارة إلى إطلاق الاتحاد السوفياتي السابق أول قمر اصطناعي من الأرض عام 1957 في خطوة أثارت دهشة الغرب.

إعلان

وكان الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا حذر الأسبوع الماضي -خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس- من أنه "علينا أخذ التطورات القادمة من الصين على محمل الجد بشكل كبير".

وتخطط مايكروسوفت لاستثمار 80 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي هذا العام، بينما أعلنت "ميتا" عن استثمارات بقيمة 60 مليار دولار على الأقل الجمعة الماضية.

وسيذهب الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات إلى خزينة "نفيديا" التي تراجعت أسهمها بنسبة 17% أمس. ولعل اللافت على وجه الخصوص في ما يتعلق بالتطورات الأخيرة أن "ديب سيك" باعتبارها شركة صينية لا يمكنها الوصول بسهولة إلى شرائح "نفيديا" الإلكترونية المتطورة بموجب القيود التي تفرضها واشنطن على تصديرها.

ويشتبه مالك "تسلا" و"سبايس إكس" إيلون ماسك -الذي استثمر بشكل كبير في شرائح "نفيديا" الإلكترونية من أجل شركته "إكس إيه آي"- في أن تكون "ديب سيك" تمكنت من الوصول سرا إلى شرائح "إتش 100" المحظورة، وهو اتهام صدر أيضا عن الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" الناشئة في "سيليكون فالي" والمدعومة من أمازون وميتا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی شات جی بی تی دیب سیک إیه آی

إقرأ أيضاً:

دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي

طالب أعضاء في الكونغرس من الحزبين، ومعهم منظمات الحريات المدنية وحقوق المستهلك، بمزيد من تنظيم الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن الرقابة على هذه التكنولوجيا غير كافية.

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يستهدف منع الولايات من صياغة لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي (AI)، قائلا إن هذه الصناعة المتنامية مهددة بأن يخنقها خليط من القواعد المرهِقة، بينما تخوض معركة على الصدارة مع منافسين صينيين.

ضغط أعضاء الكونغرس من الحزبين، إلى جانب جماعات الحريات المدنية وحقوق المستهلك، من أجل مزيد من التنظيم للذكاء الاصطناعي، قائلين إنه لا توجد رقابة كافية على هذه التقنية القوية.

لكن ترامب قال للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الخميس إن "سيكون هناك فائز واحد فقط" بينما تتسابق الدول للهيمنة على الذكاء الاصطناعي، وإن الحكومة المركزية في الصين توفر لشركاتها مكانا واحدا للحصول على الموافقات الحكومية.

قال ترامب: "لدينا استثمارات ضخمة في الطريق، لكن إذا كان عليهم الحصول على 50 موافقة مختلفة من 50 ولاية مختلفة، فانْسَ الأمر لأنه يستحيل فعل ذلك".

يوجه الأمر التنفيذي النائب العام إلى إنشاء فريق عمل جديد للطعن في قوانين الولايات، ويوجه وزارة التجارة لإعداد قائمة بالقواعد الإشكالية.

ويهدد أيضا بتقييد التمويل من برنامج نشر النطاق العريض وبرامج منح أخرى للولايات التي تعتمد قوانين للذكاء الاصطناعي.

قال ديفيد ساكس، وهو رأسمالي مخاطر لديه استثمارات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي ويتولى قيادة سياسات ترامب بشأن العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، إن إدارة ترامب ستقاوم فقط "أمثلة التنظيم الأكثر إرهاقا على مستوى الولايات" لكنها لن تعارض "إجراءات سلامة الأطفال".

ما الذي اقترحته الولايات؟

أربع ولايات هي كولورادو وكاليفورنيا ويوتا وتكساس، أقرّت قوانين تضع بعض القواعد للذكاء الاصطناعي عبر القطاع الخاص، بحسب الرابطة الدولية لمتخصصي الخصوصية.

تشمل تلك القوانين تقييد جمع بعض المعلومات الشخصية وفرض مزيد من الشفافية على الشركات.

تأتي هذه القوانين استجابةً لذكاء اصطناعي بات يتغلغل في الحياة اليومية بالفعل. فهذه التقنية تساعد في اتخاذ قرارات مؤثرة بالنسبة للأمريكيين، مثل من يحصل على مقابلة عمل، أو عقد إيجار شقة، أو قرض منزل، وحتى بعض أنواع الرعاية الطبية. لكن الأبحاث أظهرت أنها قد تخطئ في تلك القرارات، بما في ذلك عبر تفضيل جنس أو عرق بعينه.

وتلزم المقترحات الأكثر طموحا لتنظيم الذكاء الاصطناعي الشركات الخاصة بتوفير قدر من الشفافية وتقييم مخاطر التمييز المحتملة الناجمة عن برامجها القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وعلاوة على تلك القواعد الأوسع، نظّمت ولايات كثيرة في البلاد جوانب محددة من الذكاء الاصطناعي؛ فمثلا حظرت استخدام التزييف العميق في الانتخابات وفي إنتاج الإباحية دون موافقة، كما وضعت ضوابط لاستخدام الحكومة نفسها للذكاء الاصطناعي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تسعى لإطار وطني موحد لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813
  • ترامب يعلن حربًا على قوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات الأمريكية
  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية
  • الأقصر.. إطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
  • أخبار التكنولوجيا| تحديث جديد في إنستجرام يكشف عن عالم خوارزميتك المخفي.. قائمة أفضل الهواتف في العالم 2025
  • ترامب: لن نسمح للصين بالتفوق علينا في الذكاء الاصطناعي
  • بتكوين تهبط دون 90 ألف دولار بسبب مخاوف من الذكاء الاصطناعي