الدول الرافضة لاستقبال المرحّلين تضع ترامب في ورطة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يُعد إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم، واحدة من أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه الفترة الرئاسية، التي بدأها في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، وقد أطلق ترامب حملته لترحيل المهاجرين على نطاق واسع، من خلال إجراء تنفيذي اتخذه بعد ساعات من أدائه اليمين لولايته الثانية.
وتم توجيه مسؤولي إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، لاعتقال ما لا يقل عن 1200 شخص يومياً، وذلك نتيجة استياء ترامب من بطء وتيرة عمليات الترحيل، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".
ولكن من بين أكبر العقبات التي تواجه حملة الترحيل الجماعي لترامب، هي الدول التي ترفض استقبال المهاجرين غير الشرعيين، بحسب الصحيفة، حيث تُطلق إدارة الهجرة والجمارك على هذه الدول مصطلح "الدول المتصلبة".
Officials with U.S. Immigration and Customs Enforcement have been directed to arrest at least 1,200 people a day. But among the biggest obstacles for Donald Trump’s mass deportation campaign are the countries that refuse to take back undocumented migrants. https://t.co/JjEzjemVcG
— The Washington Post (@washingtonpost) January 28, 2025 عدد الأشخاص المرحلين حسب الدول:وأوضحت "واشنطن بوست" عدد الأشخاص، الذين أمرت إدارة ترامب بترحيلهم حسب كل دولة كالآتي:
· كوبا: يوجد في الولايات المتحدة 42,084 مواطناً كوبياً قابلاً للترحيل، ولكن كوبا لم تقبل سوى 4,662 شخصاً في العقد الأخير.
· الصين: يوجد 37,908 صينياً مؤهلين للترحيل، بينما قبلت الصين 4,709 مواطنين فقط لترحيلهم منذ عام 2015.
· فنزويلا: من بين 22,749 مواطناً فنزويلياً قابلاً للترحيل، وافقت فنزويلا على إعادة 5,862 شخصاً فقط إلى البلاد.
· الهند: تضم الولايات المتحدة 17,940 مواطناً هندياً مرحلين محتملين، بينما وافقت الهند على استقبال 8,130 منهم فقط لإعادتهم إلى البلاد.
Colombia rejects Trump's deportation flights—even as the US border czar rejects idea that foreign countries might turn deportees back. https://t.co/WHQQBzPqOU
— Mother Jones (@MotherJones) January 27, 2025 الدول المتصلبةوكذلك، أشارت الصحيفة في السطور التالية، إلى الدول التي ترفض استقبال المرحّلين، وأسبابها وكيف يُمكن لإدارة ترامب التعامل معها:
· كوبا: تواجه كوبا بالفعل عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة، وليس من الواضح ما الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لإجبارها على قبول رحلات الترحيل.
· فنزويلا: تخضع لعقوبات اقتصادية أيضاً، لكن رئيسها نيكولاس مادورو أبدى استعداداً لقبول رحلات الترحيل، مقابل الحفاظ على تراخيص النفط وزيادة صادرات الخام.
· الهند: تمتلك ثالث أكبر عدد من المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، بعد المكسيك والسلفادور. وقد أبدت الحكومة الهندية استعداداً للتعاون مع الولايات المتحدة. وصرح أحد الوزراء الهنود للإعلام المحلي بأن "نيودلهي ما زالت تتحقق من الأسماء الموجودة في القائمة".
· الصين: أبدت بكين استعداداً لإعادة مواطنيها من الولايات المتحدة، حيث صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قائلة: "مبدأ الصين هو التحقق أولاً ثم الإعادة. سنقبل المواطنين الصينيين الذين يتم التحقق من أنهم ينتمون للصين القارية". ومع ذلك، أشارت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى أن رفض بكين إصدار وثائق سفر للمهاجرين غير الشرعيين، أعاق عملية إعادتهم.
EXCLUSIVE -- Trump officials have issued daily quotas to ICE officers to ramp up arrests. With @mariasacchetti @washingtonpost https://t.co/9wCsEawjqS
— Nick Miroff (@NickMiroff) January 26, 2025 تحديات إضافية تواجه خطط ترامبوتقول الصحيفة إنه "حتى في حالة استعداد الدول للتعاون مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، فتواجه بعضها مثل المكسيك صعوبة في استقبال التدفق الكبير للمرحّلين، خاصة أولئك الذين لا يحملون جنسيتها".
وعلى صعيد آخر، شهدت الولايات المتحدة وكولومبيا مواجهة تجارية نارية يوم الأحد الماضي، عندما رفضت بوغوتا استقبال طائرات عسكرية تحمل مهاجرين كولومبيين من الولايات المتحدة إلى أراضيها.
Most everyone I interviewed in this Mexico City migrant camp told me they’re giving up, going home after Trump is inaugurated and cancels the CBP One phone app parole program. Back to Venezuela. Back to Colombia. Some say they’ll settle permanently in Mexico. More to come. pic.twitter.com/OrhjKBdcFe
— Todd Bensman (@BensmanTodd) December 3, 2024ورداً على ذلك، أعلن ترامب فرض ضريبة بنسبة 25% على جميع السلع الكولومبية القادمة إلى الولايات المتحدة. وفي نهاية المطاف، استجابت بوغوتا لمطالب ترامب تحت ضغط التهديدات الاقتصادية التي يخشاها الجميع.
وأما الدول الأخرى مثل: جمهورية الكونغو الديمقراطية، إريتريا، بورما (ميانمار)، بوتان وهونغ كونغ، فتعتبر أيضاً بحسب الصحيفة من "الدول المتصلبة"، لكن لديها عدد أقل من السكان المهاجرين في الولايات المتحدة المؤهلين للترحيل إلى بلدانهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب المهاجرين غير الشرعيين عودة ترامب هجرة الولایات المتحدة غیر الشرعیین
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر من تحضيراتصينية لاجتياح تايوان وتغيير ميزان القوى في آسيا
سنغافورة'أ ف ب": حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم من أن الصين "تستعد" لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهدا أن تبقى الولايات المتحدة بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتعليقات هيغسيث التي وردت خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة، تأتي في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترات في ملفات عدة منها التجارة والتكنولوجيا والنفوذ في مناطق استراتيجية في العالم.
من جهتها نددت سفارة الصين في سنغافورة بخطاب وزير الدفاع الأميركي ووصفته بأنه "استفزازي وتحريضي".
وقال هيغسيث إن الصين مستعدة لاستخدام القوة للسيطرة على أجزاء من آسيا.
ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، أطلق الرئيس دونالد ترامب حربا تجارية ضد الصين تقوم على رفع التعرفات الجمركية، ويعمل على تقييد حصولها على التقنيات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويواصل تعزيز العلاقات مع أطراف اقليميين على تباين مع بكين مثل الفيليبين.
وقال هيغسيث خلال منتدى حوار شانغريلا للأمن في سنغافورة إن "التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا".
وأشار الى أن بكين "تستعد بصورة موثوقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، محذّرا من أن الجيش الصيني يعمل على بناء القدرات لاجتياح تايوان "ويتدرب" على ذلك فعليا.
وزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لكن تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وأجرت العديد من المناورات العسكرية الواسعة في محيط الجزيرة شملت خصوصا محاكاة الحصار والغزو.
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة "تعيد توجيه نفسها من أجل ردع الصين "، داعيا حلفاء بلاده وشركاءها في آسيا الى الاسراع في رفع الانفاق في المجال الدفاعي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وندد ممثل الصين الأميرال هو غانغ فينغ اليوم "بالاتهامات التي لا أساس لها" والتي تهدف إلى "زرع الفتنة والمساهمة في الانقسامات والتحريض على المواجهة وزعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
- "غير ودود للغاية" - واعتبر هيغسيث أن على التصرفات الصينية أن تكون بمثابة "جرس انذار"، متهما بكين بالضلوع في هجمات سيبرانية ومضايقة جيرانها، وصولا الى "مصادرة أراضٍ وتحويلها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني" في بحر الصين الجنوبي.
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمرّ عبره نحو 60 في المئة من التجارة البحرية، رغم حكم قضائي دولي يعتبر أن لا أساس قانونيا لهذا المطلب.
وسجلت على مدى الأشهر الماضية مناوشات بين البحريتين الصينية والفيليبينية في هذه المنطقة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن تكون هذه المنطقة وما تشهده من توترات، محورا أساسيا في النقاشات على هامش منتدى شانغريلا.
وتزامنا مع كلمة هيغسيث في المنتدى، أعلن الجيش الصيني أن قواته البحرية والجوية تقوم بـ"دوريات استعداد قتالي" روتينية حول سلسلة من الشعاب والصخور المتنازع عليها مع مانيلا.
وقال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في سنغافورة كايسي مايس إن "حزم الصين في بحر الصين الجنوبي زاد خلال الأعوام الأخيرة"، مؤكدا ضرورة مناقشة ذلك خلال منتدى سنغافورة.
ولم ترسل بكين أي مسؤول من وزارة الدفاع للمشاركة في المنتدى، واكتفت بوفد من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني.وأثارت كلمة هيغسيث انتقاد بعض المحللين الصينيين في المنتدى.
وقال دا وي، مدير مركز الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة تسينغهوا للصحافيين إن الخطاب كان "غير ودود للغاية" و"تصادميا للغاية".
واتهم دا واشنطن باعتماد معايير مزدوجة لجهة مطالبة الصين باحترام جيرانها، بينما تقوم هي بمضايقة جيرانها مثل كندا وغرينلاند.
وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعد ساعات من تلميح ترامب الى تجدد التوترات التجارية مع الصين، متهما إياها بـ"انتهاك" اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلا إنه يتوقع أن يتحدث قريبا إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.
واتفقت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم خلال مايو على تعليق العمل بالزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية بينهما فترة 90 يوما، بعد محادثات بين الطرفين في جنيف.
لكن ترامب كتب عبر منصته تروث سوشال "الصين، وهو أمر قد لا يُفاجئ البعض، انتهكت اتفاقها معنا بشكل كامل"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
- أولوية أميركية - وفي مسعى لطمأنة الحلفاء في آسيا، شدد هيغسيث على أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تبقى "أولوية" بالنسبة الى الولايات المتحدة، متعهدا ضمان أن "الصين لن تهيمن علينا أو على حلفائنا وشركائنا".
وفي حين أشار الى أن بلاده عززت تعاونها مع الفيليبين واليابان، أعاد التذكير بأن "الصين لن تغزو (تايوان)" في عهد ترامب.
أضاف "من الصعب تصديق أنني أقول هذا، ولكن بفضل الرئيس ترامب، ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول في أوروبا كمثال جديد"، مستشهدا بتحرك دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك ألمانيا، نحو هدف الإنفاق الذي حدده الرئيس الأميركي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
أضاف "الردع لا يأتي رخيصا".
من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن بعض دول القارة "أدركت منذ زمن أننا نحتاج للاستثمار في الدفاع".
أضافت "أعتقد أن قيامنا بالمزيد هو أمر جيد، لكن ما أريد التشديد عليه هو أن أمن أوروبا وأمن الهادئ مترابطان بشكل كبير"، معتبرة أن كلمة وزير الدفاع الأميركي تضمنت "بعض الرسائل الشديدة المتعلقة بالصين".