إعلام العدو: ميزانيات إعادة إعمار الشمال والجنوب مُجمّدة.. وتحذيرات من كارثة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الثورة نت/
صرّح مصدر رفيع في ما يسمى بوزارة المالية الصهيونية اموقع “يديعوت أحرونوت”، اليوم الثلاثاء، بأنّ الميزانيات الضخمة الجديدة المخصصة لعام 2025 لإعادة إعمار مستوطنات الشمال والجنوب “مُجمّدة”، بحيث “لن يكون بالإمكان استخدامها حتى المصادقة النهائية على ميزانية الحكومة”.
وقال الموقع الصهيوني: إنّ عدم المصادقة على ميزانية الحكومة لعام 2025 “يُلحق بالفعل أضراراً كبيرة بالاقتصاد، في حين أنّ القلق في وزارة المالية الآن هو من أنّ “إسرائيل” ستُدار لربع سنة كامل بميزانية مؤقتة، بحيث تكون الميزانية لكل من أشهر يناير، فبراير، ومارس، تعادل 1/12 من الميزانية الأصلية للحكومة لعام 2024″.
ومع ذلك، “قرر المحاسب العام في وزارة المالية تخصيص ميزانية أقل من ذلك، خوفاً من أن تكون هناك حاجة لتمويل أشهر إضافية بميزانية مؤقتة، ولخلق احتياطي يهدف إلى منع تعطيل ميزانيات الخدمات الحيوية للصهاينة”.
وأضاف الموقع: إنّ “وزارة المالية أوضحت أنّ الفجوة بين الميزانية الأصلية لعام 2024 وميزانية 2025 تبلغ مبلغاً هائلاً قدره 100 مليار شيكل، ممّا يعني وجود نقص كبير في الميزانيات التي يمكن استخدامها في الربع الأول من السنة، والنتيجة ستكون ضرراً للخدمات التي يحصل عليها الصهاينة من مختلف الوزارات الحكومية، وللعديد من البرامج الجديدة المُدرجة في ميزانية عام 2025”.
وتقدّر مصادر في المؤسسة السياسية أنّه “لن يكون بالإمكان المصادقة النهائية على ميزانية الحكومة في القراءة الثالثة قبل نهاية شهر مارس، بسبب ضغط الأحزاب الحريدية فيما يتعلق بسن قانون التجنيد بصيغته المقترحة التي لا تحظى بموافقتها”.في السياق ذاته، أعرب مصدر حكومي اقتصادي بارز لموقع “يديعوت أحرونوت” عن “قلق حقيقي من احتمال عدم المصادقة على ميزانية الحكومة حتى الموعد النهائي المحدد في القانون، 31 مارس”.
وقال المصدر: إنّه “إذا حدث ذلك، فستكون كارثة”.. مضيفاً: إنّ “عدم إدارة الحكومة بالميزانية الكاملة المطلوبة أثناء الحرب، مع عجز هائل ومهام أمنية خاصة لن يكون بالإمكان تنفيذها، ستُلحق ضرراً هائلاً بالاقتصاد وبالأمن”.
وإلى جانب تأثيرها على الاقتصاد والخدمات والإعلام الصهيوني والتوقعات السلبية لتصنيف “إسرائيل” الائتماني من قبل الوكالات الثلاث “موديز”، و”فيتش”، و”S&P”، فإنّ الأضرار الناجمة عن استخدام الميزانية المؤقته “سينتج عنها أيضاً ضرر بالغ جداً بالأمن، سواء في مجال التسليح، أو في مجال خطط تعزيز القوات العسكرية وتجنيد الجنود، أو الحاجة إلى توسيع الحماية على الحدود، بما في ذلك الحدود الشرقية، وفي مواجهة الضفة”.. وفق المصدر.
وبحسب الموقع، فإنّ الأضرار الناتجة عن استخدام الميزانية المؤقتة “أصبحت ملموسة في الوزارات الحكومية”، لكن وفقاً لمصادر في الوزارات الاقتصادية (المالية، الاقتصاد، العمل، الرفاه، الزراعة، الصحة، والمواصلات)، فإنّ الأضرار “ستتفاقم خلال الشهرين المقبلين، حيث لن يكون بالإمكان تنفيذ أي نشاط جديد كان مُخططاً له للعام الحالي”.
ووفقاً لقانون الميزانية الصهيوني، يتم الإعلان، في هذه الحالة عن انتخابات خلال 100 يوم، وستُدار الحكومة بميزانية مؤقتة لمدة لا تقل عن سبعة أشهر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مناقشات الميزانية وقانون التسويات تُدار في الوقت الحالي بخمس لجان في “الكنيست” بوتيرة بطيئة، على الرغم من أنّه لم يتبقَ سوى نحو شهرين للمصادقة النهائية على ميزانية الحكومة، ولم تتم المصادقة بعد على فصول هامة ومحورية في قانون التسويات.. كما لم تُعرض بيانات الميزانية النهائية بعد على لجنة المالية، وبالتالي لم تتم المصادقة عليها بعد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: على میزانیة الحکومة
إقرأ أيضاً:
روسيا: عجز الميزانية يبلغ 47 مليار دولار بالنصف الأول 2025
روسيا – أعلنت وزارة المالية الروسية، امس، أن العجز التقديري في الميزانية الفيدرالية بلغ نحو 3.69 تريليون روبل (46.9 مليار دولار) خلال النصف الأول من عام 2025، وسط تراجع ملحوظ في عائدات قطاعي النفط والغاز.
وقالت الوزارة، في بيان إن “إجمالي الإيرادات الفيدرالية خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران 2025 بلغ 17.585 تريليون روبل (223.4 مليار دولار)، مسجلا زيادة بنسبة 2.8 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024”.
في المقابل، ارتفعت النفقات الفيدرالية بنسبة 20.2 بالمئة لتصل إلى 21.28 تريليون روبل (270.4 مليار دولار)، ما أدى إلى تسجيل عجز في الميزانية، وفق الوزارة.
وأوضحت أن العجز يعود في الأساس إلى تمويل النفقات مقدما في يناير 2025، إلى جانب تراجع الإيرادات الناتجة عن صادرات النفط والغاز.
وأكدت أن هذا العجز “لن يؤثر على أداء المؤشرات المستهدفة للتوازن الهيكلي لعام 2025 ككل”.
وأشارت وزارة المالية إلى أن وتيرة الإنفاق تراجعت تدريجيا منذ فبراير/ شباط الماضي، بعد تسارعها في بداية العام، نتيجة تمويل مسبق لعدد من بنود الموازنة.
وأظهرت البيانات أن إيرادات الميزانية من قطاع النفط والغاز انخفضت بنسبة 16.9 بالمئة على أساس سنوي، لتسجل 4.74 تريليون روبل (60.2 مليار دولار)، وذلك نتيجة “تراجع متوسط أسعار النفط”.
في المقابل، سجلت الإيرادات غير النفطية والغازية نموا بنسبة 12.7 بالمئة على أساس سنوي، لتبلغ 12.85 تريليون روبل (163.3 مليار دولار) خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين.
وأكدت وزارة المالية أن “تحصيل الإيرادات غير المرتبطة بالنفط والغاز يسير وفق المسار المستهدف، مع استمرار الأداء الإيجابي في هذا الجانب على مستوى الميزانية الفيدرالية والنظام المالي ككل”.
وأضافت أن “بعض النفقات المقررة للعام الجاري تم تمويلها سلفا عبر تحويلات من فائض الإيرادات غير النفطية التي جرى تحصيلها في نهاية عام 2024″، وهو ما يمنح الحكومة مرونة أكبر في إدارة هيكل المخصصات، “خاصة في ظل التوقعات بزيادة الالتزامات المالية نتيجة المسار التصاعدي لسعر الفائدة الرئيسي الذي أقره البنك المركزي الروسي لعام 2025”.
الأناضول