المسيرات تربك الملاحة الجوية بموسكو وكييف تعلن تقدم قواتها قرب باخموت
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تجددت اليوم الاثنين الهجمات بالطائرات المسيرة على العاصمة الروسية موسكو، مما تسبب في إرباك الملاحة الجوية، وفي حين أكدت كييف تقدم قواتها في محيط مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك (شرق)، وصف الرئيس الأكراني فولوديمير زيلينسكي التعهدات الأوروبية بتزويد بلاده بطائرات إف-16 بالتاريخية.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية رصدت مسيرة أوكرانية وتمكنت من شلها بوسائل الحرب الإلكترونية لتتحطم بعد ذلك في قرية بوكروفسكويي بمنطقة أودينتسوفو جنوب غرب العاصمة.
وقالت الوزارة إن المسيرة الثانية تم إسقاطها في منطقة إسترا شمال غرب موسكو.
وبسبب الهجمات التي وقعت صباحا، تم غلق مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو في منطقة موسكو مؤقتا قبل أن يعود العمل فيهما إلى طبيعته، حسب وسائل إعلام روسية.
من جانبها، أفادت الوكالة الروسية للنقل الجوي بتغيير مسارات نحو 50 طائرة بسبب القيود المفروضة على مطارات موسكو.
وكانت 4 مناطق في روسيا (موسكو، وكورسك، وروستوف، وبيلغورود) تعرضت أمس الأحد لهجمات بطائرات مسيرة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إحباط معظمها.
وفي مواجهة الضربات الروسية التي تقول كييف إنها تستهدف على نطاق واسع البنية التحتية ومن بينها موانئ تصدير الحبوب، كثفت أوكرانيا الهجمات بالطائرات المسيرة، وهددت في الوقت نفسه باستهداف السفن الحربية الروسية في البحر الأسود إذا استمرت في محاصرة موانئها.
تقدم في باخموتوفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، اليوم أن قوات بلادها استعادت السيطرة على 3 كيلومترات مربعة قرب مدينة باخموت في دونيتسك خلال الأسبوع الماضي.
وقالت ماليار إن الجيش الأوكراني يتقدم جنوب باخموت. وكانت القوات الأوكرانية سيطرت الأسابيع الماضية على قرى ومرتفعات جنوب وشمال باخموت، وتسعى لتطويق القوات الروسية التي تسيطر على المدينة منذ مايو/أيار الماضي، لكنها تواجه هناك مقاومة شديدة.
وفي مقاطعة خاركيف (شمال شرق)، قال مسؤولون محليون إن القصف الروسي تصاعد على مدينة كوبيانسك التي تقع بالقرب من الحدود مع روسيا ويسعى الجيش الروسي لاقتحامها.
ووصفت نائبة وزير الدفاع الأوكراني مجددا الوضع في محور كوبيانسك بالصعب، وقالت إن القوات الروسية تستقدم مزيدا من التعزيزات، لكنها أوضحت أنها لا تحرز تقدما هناك.
وفي الجبهة الجنوبية، لا تزال المعارك تدور في بلدة روبوتينا بمقاطعة زاباروجيا، وتحاول القوات الأوكرانية اختراق الدفاعات الروسية في هذا المحور ضمن سعيها لتقدم باتجاه مدينتي برديانسك وميليتوبول الواقعتين على بحر آزوف والخاضعتين للسيطرة الروسية.
من جانب آخر، أعلنت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني اليوم ارتفاع عدد الصواريخ الروسية الجاهزة للإطلاق في البحر الأسود إلى 12 صاروخا.
طائرات إف-16
في غضون ذلك، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدعم الغربي العسكري لبلاده بالتاريخي، وذلك تعليقا على التزام كل من الدانمارك وهولندا بتسليم كييف مقاتلات إف-16 خلال بضعة أشهر.
وأكد زيلينسكي، أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في قاعدة جوية هولندية بمدينة أيندهوفن، أن أوكرانيا ستتسلم 42 من مقاتلات إف-16 من هولندا بعد انتهاء تدريب الطيارين والمهندسين الأوكرانيين على استخدامها.
وقال روته إن تسليم هذه المقاتلات سيتم بمجرد استيفاء كييف الشروط، مشيرا إلى ضمان وجود البنية التحتية المناسبة لانطلاق هذه الطائرات من الأراضي الأوكرانية.
وفي كوبنهاغن، أعلنت رئيسة وزراء الدانمارك مته فريدريكسن خلال استقبالها الرئيس الأوكراني تبرع بلادها بـ19 طائرة إف-16 لأوكرانيا.
وأضافت فريدريكسن خلال استقبالها الرئيس الأوكراني أن الدفعة الأولى قد تُسلم بداية العام المقبل.
في هذه الأثناء، كشف سلاح الجو الأوكراني عن سعيه للحصول على مقاتلات من بريطانيا وفرنسا والسويد.
وأكدت كييف بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين في الخارج، وكان تحالف يضم 11 دولة أشار إلى أن تدريب هؤلاء الطيارين سيجري في الدانمارك ورومانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة شمال غرب اليمن في 28 أبريل/نيسان أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المهاجرين، ويتعين التحقيق فيها باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص نتيجة الضربات الجوية الأمريكية على اليمن منذ مارس/آذار 2025.
ونقلت المنظمة عن ثلاثة أفراد يعملون مع مجتمعات المهاجرين واللاجئين الأفارقة في اليمن. وأكد اثنان منهم، كانا قد زارا مركز احتجاز المهاجرين ومستشفيين قريبين ومشارحهما في أعقاب الغارة الجوية، أنهما شهدا أدلة على وقوع عدد كبير من الضحايا.
وحسب بيان المنظمة فقد حللت صور الأقمار الصناعية ولقطات فيديو لمشاهد مروعة تظهر جثث المهاجرين متناثرة بين الردم ورجال الإنقاذ يحاولون انتشال الناجين المصابين بجروح بالغة من تحت الأنقاض.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “هاجمت الولايات المتحدة مركز احتجاز معروف يحتجز فيه الحوثيون المهاجرين الذين لم يكن لديهم وسيلة للاحتماء. وتثير الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.
وأضافت "يجب على الولايات المتحدة إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذه الضربة الجوية وفي أي غارات جوية أخرى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وكذلك في تلك التي ربما انتهكت فيها قواعد القانون الدولي الإنساني”.
وفق البيان فإن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.
وقال شاهدا العيان اللذان زارا المستشفى الجمهوري ومستشفى الطلح العام في صعدة، لمنظمة العفو الدولية إنهما رأيا ما يزيد عن العشرين من المهاجرين الإثيوبيين المصابين، وشملت الحالات إصابات بالغة من البتر والكسر.
وأفادوا أيضًا أن سعة مشارح المستشفيين لم تكفِ لاستقبال كل الجثث، فاضطروا إلى تكديس ضحايا الغارة الجوية خارجها. كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي حضر موظفوها إلى الموقع مباشرة عقب الهجوم، في بيان لها سقوط عدد كبير من الضحايا، كثيرون منهم من المهاجرين.
وقالت "كان ينبغي للولايات المتحدة أن تعلم أن سجن صعدة هو مركز احتجاز يستخدمه الحوثيون منذ سنوات لاحتجاز المهاجرين وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزوره بانتظام. وكان ينبغي لها أن تعلم أيضًا أن أي هجوم جوي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين".
وختمت أنياس كالامار حديثها بالقول: “في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة تقلص جهودها الرامية إلى الحد من الأضرار المدنية الناجمة عن الأعمال القتالية الأمريكية المميتة، على الكونغرس الأمريكي أن يمارس دوره الرقابي وأن يطلب معلومات حول التحقيقات المتوفرة حتى اليوم بشأن هذه الضربات.
وتابعت "كان يجب على الكونجرس ضمان أن تبقى جهود التخفيف من الأضرار المدنية مستمرة وآليات الاستجابة فاعلة، وأن يتصرف بشكل حازم في مواجهة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة”.