"عُمان ومصر.. وئام أزلي" ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب|صور
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن فعاليات "القاعة الدولية" بالدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وبمناسبة اختيار "سلطنة عُمان" ضيف شرف هذا العام، انعقدت ندوة بعنوان "عُمان ومصر.. وئام أزلي"، لتسلط الضوء على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتي تمتد لآلاف السنين وتعكس شراكة استراتيجية وموروثًا حضاريًا مشتركًا.
افتتحت الدكتورة بدرية النبهانية، المتخصصة في الفلسفة والتاريخ، المحور الأول للندوة بالحديث عن "اللبان العماني"، الذي كان يُعرف بـ"بخور الآلهة"، ودوره كجسر تجاري وثقافي بين حضارة الفراعنة وبلاد بونت؛ وأشارت إلى أن "اللبان" كان يُستخدم في الطقوس الدينية المصرية، مؤكدة محاولات الفرس السيطرة على "طريق اللبان" لتحقيق أطماعهم التوسعية، مما يعكس أهمية هذه السلعة في العلاقات الحضارية.
وفي المحور الثاني، تناول الدكتور إبراهيم سلامة، المتخصص في تاريخ عُمان والجزيرة العربية، شخصيات عمانية تركت بصمات مؤثرة في التاريخ المصري؛ وسلط الضوء على يزيد بن حاتم، الذي تولى حكم مصر في العصر العباسي، حيث ساهم في تطوير البنية التحتية ودعم الثقافة، مؤكدًا أن هذه الشخصية تمثل رمزًا للترابط بين البلدين.
كما تحدث الشيخ الدكتور بدر العبري؛ عن التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين منذ العصر الإسلامي، مشيرًا إلى تأثر العمانيين بحركات الإصلاح في مصر التي قادها أعلام؛ مثل: جمال الدين الأفغاني؛ ومحمد عبده؛ وأكد أن "وكالة الجاموس"، التي دعمت الطلاب العمانيين في الأزهر الشريف، كانت جسراً للتواصل العلمي والثقافي بين الشعبين.
واختتم الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، الندوة؛ بالحديث عن الروابط الأثرية بين البلدين، مشيرًا إلى النقوش المصرية التي توثق رحلة "الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت" لجلب اللبان؛ كما دعا لقراءة كتاب "الطواف حول البحر الإريتري والجزيرة العربية"، الذي يبرز العلاقات التجارية والبحرية بين الحضارتين.
واختتمت الندوة بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين عُمان ومصر، والتي تعد نموذجًا للوئام والتعاون المستمر، وتستند إلى إرث حضاري مشترك يُثري الحاضر ويمهد لمستقبل أكثر إشراقًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عمان ومصر العلاقات التاريخية معرض القاهرة الدولي للكتاب القاعة الدولية بین البلدین
إقرأ أيضاً:
عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أن الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية. البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني
وأضاف عطاف، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة “الجزائرية-التونسية” بتونس تحت إشراف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ونظيره التونسي محمد علي النفطي. أن لجنة المتابعة تلتئم اليوم تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون الثنائي. المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.
وأكد عطاف، أن لجنة المتابعة “الجزائرية – التونسية” تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى. باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.
من جهته، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أكد أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية. بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة.
كما شدّد على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس. وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.