تخصيص مركز امتياز وطني للتكوين وتطوير المهارات في مهن النسيج والجلود بالبويرة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أعلن وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، ووزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، اليوم الثلاثاء ، عن تخصيص مركز امتياز وطني للتكوين وتطوير المهارات في مهن النسيج والجلود بولاية البويرة.
وقد تم الإعلان عن إنشاء هذا المركز ذي البعد الوطني، الذي سيتم تدشينه قريبا، خلال لقاء للوزيرين مع عدد من المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص الناشطين في شعبتي النسيج والجلود، بمقر وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، لبحث استحداث برامج تكوين متخصصة لتطوير المهارات في مهن النسيج، الجلود والمنتجات الجلدية بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة في هذه المهن.
وسيتم إعداد برامج تكوين نظرية وعملية متخصصة حسب احتياجات المتعاملين الاقتصاديين في كل مهنة من مهن النسيج والجلود. وكذا ضمان تكوين المكونين والخبراء في هذا المجال عبر مجلس توجيه بيداغوجي يتم فيه إشراك الفاعلين والخبراء.
ويسمح هذا المسار أيضاً بإعداد مصنف تطوير المهارات في مهن النسيج والجلود وخريطة وطنية لهذه المهن. وذلك بالتعاون والتنسيق بين قطاعي الصناعة والتكوين المهني والفاعلين في هاتين الشعبتين.
وقد لاقى هذا الإجراء استحسان الصناعيين الحاضرين الذين ثمّنوا هذه الخطوة وإشراكهم فيها.
ويعدُّ هذا المركز واحدا من عدة مراكز امتياز متخصصة في المهن المتعلقة بالعديد من الفروع والشعب الصناعية تقرر العمل على استحداثها بالتنسيق بين وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني ووزارة التكوين والتعليم المهنيين. وفق ما أعلنه الوزيران اللذان أكدا على التنسيق التام بين القطاعين لإنشاء هذه المراكز مع تزويدها بكل الوسائل والتجهيزات اللازمة لضمان تكوين الشباب والأجيال في أحسن الظروف.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
متطوعون يروون قصصهم:دعوات الحجاج واكتساب المهارات والخبرات دفعنا للتطوع في الحج
البلاد – مكة المكرمة
عاش 650 متطوعاً ومتطوعة تجربة ثرية مع البرنامج الصحي التطوعي في الحج بنسخته الـ 17 والذي نظمته الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) بإشراف التجمع الصحي بمكة المكرمة ووزارتي الصحة والحج والعمرة.
وقدم المتطوعون الذين قدموا من جميع مناطق المملكة ومثلوا قرابة 30 جامعة وكلية حكومية وأهلية في مختلف التخصصات الطبية الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن من خلال 110 فرقة ميدانية انتشرت في المواقع الحيوية بالمشاعر المقدسة.
وخرج المتطوعون المشاركون بخبرات منوعة وقصص إنسانية تجلت فيها معدن المتطوع بحرصهم على تقديم أرقى خدمات صحية لضيوف الرحمن ، ابتغاء الأجر وحرصا على دعوة من حاج في أيام مباركة .
ويسهم المتطوعون والمتطوعات عبر البرنامج من تحقيق أسمى المفاهيم الإسلامية القويمة وينالون من خلاله شرف خدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق غايات المسؤولية الاجتماعية، ومستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ المتعلقة بالتطوع، بالإضافة للدور المساند الذي يقدموه من خلال الرعاية والتوعية الصحية في موسم الحج، ومساندة الجهاز الصحي في تقديم خدمات الرعاية الصحية.
مشاعر جياشة
كانت بداية معرف المتطوع عبدالله المشوح بالبرنامج الصحي التطوعي في الحج الذي تنظمه درهم وقاية من خلال أحاديث أصدقاءه .
المشوح القادم من منطقة القصيم والمتخصص في الصيدلة قرر التقديم للبرنامج بعد فتح باب التسجيل.
يصف مشاعره حين تم قبوله بالبرنامج بالقول :” شعرت بسعادة كبيرة ومشاعر جياشة لأني سأعمل لأول مرة في موسم الحج كمتطوع في مجال تخصصي لأقدم خدماتي للحجاج من كل الدول الإسلامية واستمع لدعواتهم المباركة .
لاينسى عبدالله حين صادف حاجة تعاني من الخوف بعد تعرضها لإجهاد وحين قدمت لها بعض المساعدة تبدل حالها فجأة من زعر وخوف لراحة وطمأنينة وراحة بال شعرت وقتها بالفرح والفخر بأني كنت وراء تبدل حالها للأحسن في أظهر بقعة وهي تؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام.
يؤكد المشوح أنه قضى 10 أيام في البرنامج يراها من أجمل أيام حياته وهو يقدم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام بسعادة وفرح وفخر ، مشدداً على أن القائمين على البرنامج قدموا لهم فوق ما يتصور ويتوقع على مستوى مكان الراحة والنوم والإعاشة والتأهيل والتدريب وكانوا يسهرون على راحتهم ليؤدي المتطوع عمله وهو مستعد ومؤهل بتركيز كبير وهو ما يحفزه للتطوع في البرنامج لسنوات قادمة “.
مهارات جديدة
لايعبأ بأشعة الشمس ودرجة الحرارة المرتفعة ينطلق المتطوع سلمان نبيل المانع في المشاعر لتقديم الخدمات الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام ضمن قافلة متطوعي البرنامج الصحي ال17 الذي تنفذه الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية).
المانع القادم من مدينة الرياض والذي يدرس الطب والجراحة في جامعة الملك سعود ويستعد لسنته الخامسة خاض تجربته الأولى في التطوع بالحج .
يشير إلى أن طريقة التحاقه بالبرنامج من خلال الشراكة التي وقتها جامعة الملك سعود مع البرنامج ليكون ضمن من تم اختيارهم للالتحاق بالبرنامج هذا العام .
المانع يصف تجربته مع الأولى مع برنامج التطوع بالجميلة التي قضاها بين 6 أيام في التدريب ، و 4 أيام في الميدان والتي يتمنى أن تطول بعد المشاعر الجميلة التي قضاها في خدمة ضيوف الرحمن والتي ينال فيها أعظم أجر وهو دعوة نابعة من قلب حاج.
خرج سلمان بالعديد من المكاسب وهي الخبرة والمعرفة ومهارات التواصل وتهذيب النفس وهو أمور سيستفيد منها على المدى البعيد في عمله وتخصصه.
مواقع التواصل
قادت مواقع التواصل الاجتماعي خريجة التمريض راما القرني للانضمام إلى البرنامج بعد أن سمعت عنه من خلالها .
وانتظرت راما التي تخرجت حديثا من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الحرس الوطني فتح باب التطوع في البرنامج لتسجل فيه فورا وتحقق كل المتطلبات وتنجح في المقابلة الشخصية وتكون ضمن 650 متطوعا ومتطوعة وقع الاختيار عليهم ليكونوا ضمن البرنامج في موسم حج 1446هـ.
تتحدث راما القادمة من جدة بفرح كبير عن تجربتها الأولى بالتطوع في الحج بالقول : ” خرجت بفوائد عديدة أهمها المعارف والخبرات الميدانية التي اكتسبتها بحكم ممارسة مادرسته علمياً في الجامعة وحسن التواصل مع الآخرين وتهذيب النفس من خلال الصبر وتحمل المشقة.
ولئن اللحظات الجميلة تبقى في الذاكر فإن راما لاتنسى الحاج الذي قدموا له خدمة إسعافية فحاول مكافئتهم باتصال مرئي على ذويه في بلده ليعرفهم على الفريق التطوعي الذي ساعده لنكون من اللحظات السعيدة التي لاتنساها في هذي التجربة .
وزادت : “بعض الحجاج حاولوا مكافأتنا على أعمالنا وتخفيف حرارة الشمس التي تعرضنا لها من خلال رش الماء علينا وهو من اللحظات التي لا أنساها أيضاً”.
ترى راما أن البرنامج الصحي التطوعي في الحج مميز جدا ومختلف عن باقي البرامج التطوعية بدليل استمراره لمدة 17 عام ، واستدلت بتميز البرنامج بتفعيل جانب التأهيل عبر دورات مكثفة قبل نزولنا للميدان والأجواء الأسرية وتوفير كل مايحتاجه المتطوع حتى يؤدي عمله بارتياح ، متمنية أن تستمر في هذا البرنامج لسنوات قادمة .
دعوات بكل اللغات
بهمة وعزيمة كبيرة تجلس دينا الحربي على الأرض لتجهز حقائب المتطوعين بالمستلزمات اللازمة لمباشرة الحالات الإسعافية في المشاعر المقدسة .
غضون التي مازلت طالبة صيدلة في حامعة القصيم أول تجربة لها بالعمل التطوعي في موسم الحج ، بعد أن سمعت عن البرنامج في النوادي الطلابية بالجامعة لتقرر الالتحاق فيه من خلال التقديم له إلكترونياً.
تصف دينا شعورها حين تم قبولها بالبرنامج بالفرح الشديد يعد أن اختارها الله واصطفاها للعمل على خدمة حجاجه وضيوفه وهي فخورة بذلك ولابد أن تقوم بهذي الأمانة والواجب من خلال تعزيز مفهوم الإحسان لهم وهي تريد أن تعزز هذا المفهوم من خلال تطوعها بالحج .
تؤكد دينا أن تجربتها جميلة جدا ومختلة وطورتها كثيراً من جميع النواحي العلمي والعملي والسلوكي والأخلاقي .
عاشت دينا لحظات جميلة بعد أن وصلته دعوات كل الحجاج بمختلف أعراقهم ولغاتهم وجنسياتهم بسبب تقديمها خدمات بسيطة لهم .
وقدمت الحربي شكرها للقائمين على البرنامج لحسن التنظيم والمتابعة الدقيقة لكل ما يساعد المتطوع ويؤمن الراحة له ، وهو مايغري التطوع مستقبلاً لخدمة ضيوف الرحمن .