نواب البرلمان عن الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030:

مصر تمتلك مقومات فريدة تجعلها قادرة على جذب ملايين السائحين سنويًا

 أهمية تسليط الضوء على أنماط السياحة غير التقليدية

تحسين مستوى التدريب والتأهيل للعمالة السياحية

اكد عدد من أعضاء مجلس النواب علي أهمية تصريحات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة بشأن الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، مؤكدين أهمية وضع استراتيجية متكاملة تُركز على تسويق المقاصد السياحية المصرية عالميًا، وتطوير البنية التحتية السياحية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالتأشيرات والخدمات المقدمة للسائحين.

وأكدت النائبة مرفت الكسّان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن تعزيز إيرادات قطاع السياحة يُعد ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي في مصر، مشيرة إلى أن قطاع السياحة يمثل أحد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة ويعمل على دعم ميزان المدفوعات بشكل كبير.

وأوضحت الكسّان في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، كما أعلن رئيس الوزراء، يتطلب وضع استراتيجية متكاملة تُركز على تسويق المقاصد السياحية المصرية عالميًا، وتطوير البنية التحتية السياحية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالتأشيرات والخدمات المقدمة للسائحين.

 جذب المزيد من السائحين من دول شرق آسيا وأمريكا الجنوبية

وأضافت أن تنويع الأسواق المستهدفة يُعد من أهم الخطوات المطلوبة، خاصة عبر جذب المزيد من السائحين من دول شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، إلى جانب السوق الأوروبية التقليدية. 

كما أكدت على أهمية تسليط الضوء على أنماط السياحة غير التقليدية، مثل السياحة العلاجية والبيئية، لتعظيم الفوائد الاقتصادية.

وشددت الكسّان على ضرورة إشراك القطاع الخاص بشكل أكثر فاعلية في دعم حركة السياحة، موضحة أن التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة، وزيادة القدرة التنافسية للقطاع. 

كما أشارت إلى أن تحسين مستوى التدريب والتأهيل للعمالة السياحية يضمن تقديم تجربة مميزة للسائحين، ما يعزز سمعة مصر السياحية عالميًا.

وختمت الكسّان حديثها بالتأكيد على أن دعم القطاع السياحي هو استثمار طويل الأجل في مستقبل مصر، داعية إلى المزيد من الحوافز الاستثمارية لجذب الشركات السياحية العالمية، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات الدولة الاقتصادية.

قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن قطاع السياحة في مصر يمكن أن يحقق قفزة نوعية إذا تم ربطه بشكل فعّال بقطاع الصناعة، موضحة أن السياحة والصناعة شريكان في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز الإيرادات القومية.

وأشارت متى في تصريح خاص لـ"صدى البلد إلى أن مصر تمتلك مقومات فريدة تجعلها قادرة على جذب ملايين السائحين سنويًا، سواء من خلال تراثها الثقافي والتاريخي، أو من خلال تطوير المنتجات السياحية مثل الهدايا التذكارية ذات الطابع المصري، مما يُعزز التكامل بين القطاعين.

تلبية احتياجات القطاع وتوفير فرص عمل للشباب 

وأكدت النائبة على أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تُعنى بإنتاج الحرف اليدوية والمنتجات التراثية التي تستهوي السائحين، داعية إلى إنشاء مناطق صناعية متخصصة بالقرب من المقاصد السياحية الكبرى، لتلبية احتياجات القطاع وتوفير فرص عمل للشباب.

وأوضحت متى أن تحسين البنية التحتية والمرافق الخدمية في المدن السياحية، مثل الطرق، وشبكات المياه والكهرباء، يُعد خطوة أساسية لتعزيز التنافسية، داعية إلى توفير تمويل ميسر للمستثمرين في القطاعين السياحي والصناعي.

وأشادت النائبة بجهود الحكومة في تطوير المشروعات القومية التي تدعم السياحة، مثل المتحف المصري الكبير، ومشروعات استصلاح المناطق الأثرية، مؤكدة أن هذه الجهود تعزز الصورة الإيجابية لمصر كمقصد سياحي عالمي.

ودعت متى إلى تكثيف الحملات الترويجية لاستهداف أسواق جديدة، مثل الدول الإفريقية، ودول شرق آسيا، مؤكدة أن السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي بوابة لتعزيز العلاقات الدولية وتحقيق النمو المستدام.

واختتمت متى تصريحاتها بدعوة جميع الجهات المعنية إلى العمل على تكامل الجهود لدعم القطاع السياحي، بما يحقق رؤية مصر 2030، ويُسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين.

كما، أوضح النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن تعزيز إيرادات السياحة يتطلب تطوير استراتيجية اقتصادية شاملة لدعم القطاع، الذي يُعد أحد أهم القطاعات القادرة على تحقيق معدلات نمو مرتفعة في الاقتصاد المصري.

وأشار الدسوقي في تصريح لـ صدي البلد، إلى أن إعلان الحكومة عن استهدافها الوصول بعدد السائحين إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030 يعكس أهمية هذا القطاع كرافد رئيسي للنمو الاقتصادي. ودعا إلى تكثيف الجهود لتطوير البنية التحتية السياحية في مصر، بما في ذلك تحديث وسائل النقل، وتطوير المطارات، ورفع كفاءة الفنادق والمرافق السياحية.

وأكد النائب أن تحسين بيئة الاستثمار في قطاع السياحة يتطلب تقديم حوافز استثمارية جذابة للشركات العاملة في القطاع، إلى جانب تقليل البيروقراطية التي تواجهها. كما شدد على ضرورة تعزيز الحملات الترويجية الدولية للاستفادة من الزخم العالمي حول التراث الثقافي والأثري المصري.

وأضاف الدسوقي أن تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، مثل تفعيل التأشيرة الإلكترونية، وتقديم عروض سياحية تنافسية من شأنه جذب شريحة أكبر من السائحين. وأكد على أهمية التركيز على السياحة المستدامة، للحفاظ على الموارد الطبيعية والأثرية التي تمثل جزءًا من الثروة الوطنية.

ودعا النائب الحكومة إلى زيادة الدعم المقدم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة، مشيرًا إلى أن تلك المشروعات تُعد عاملاً رئيسيًا في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة.

واختتم الدسوقي حديثه بالتأكيد على أن السياحة المصرية تمتلك إمكانيات هائلة تؤهلها لتكون في صدارة الأسواق السياحية العالمية، إذا تم الاستفادة من الفرص المتاحة وإزالة المعوقات التي تواجه القطاع.

ومن جانبه، قال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إن حجم الاقتصاد الرقمي في مصر بلغ خلال الفترة الماضية 276 مليار جنيه، متابعا: نعمل على الوصول بالحركة السياحية في مصر لـ30 مليون سائح بحلول 2030.

وأشار مدبولي خلال المؤتمر الصحفي اليوم، إلى أن دور الحكومة هو مساعدة القطاع الخاص لتحقيق مستهدفات نمو الاقتصاد المصري في كافة المجالات.

وأوضح نسعى لأن يشعر المواطن المصري بمردود الخطوات التي اتخذتها الدولة خلال السنوات الماضية على تحسين مستوى معيشته، مشددا على أن أي قرارات سيتم التوافق عليها داخل "اللجان الاستشارية المتخصصة" سيتم تنفيذها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنية التحتية السياحية الدكتور مصطفي مدبولي المزيد ملیون سائح بحلول عام 2030 إلى 30 ملیون سائح البنیة التحتیة قطاع السیاحة تحسین مستوى السیاحة ی التی ت إلى أن على أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لـ"قتصادية الدقم": استراتيجية "2025-2030" تضمنت عددًا من المحاور لتطوير السياحة

◄853 مليون ريال عُماني حجم الاستثمارات السياحية بالدقم في 2024

◄اكتمال 16 مشروعا منها 11 قيد الإنشاء

◄مشروع سياحي متعدد المرافق يضم فنادق وفللا وشققا فندقية

مسقط- العمانية

بلغ إجمالي حجم الاستثمار الملتزم به في القطاع السياحي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بنهاية العام الماضي أكثر من 853 مليون ريال عُماني.

وتضم قائمة الاستثمارات السياحية بالدقم 21 فندقًا، و10 شقق فندقية، بالإضافة إلى مشروع سياحي متعدد المرافق يضم فنادق وفِللًا وشققًا فندقية.

وتعكس هذه الأرقام نمو الطلب على الخدمات السياحية بالمنطقة وارتفاع أعداد السياح والزوار، وبيئة الأعمال النشطة، والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وإدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى أن إجمالي المشروعات السياحية المكتملة بلغ بنهاية العام الماضي 16 مشروعًا، منها 11 مشروعًا قيد الإنشاء، و5 مشروعات لم تبدأ الأعمال الإنشائية.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إن المنطقة تحظى باهتمام سياحي نظرًا لموقعها على بحر العرب المطل على المحيط الهندي، ودرجات الحرارة المعتدلة طوال العام، وتوفر العديد من المرافق والخدمات الداعمة للنمو السياحي، بالإضافة إلى المزارات السياحية العديدة كالشواطئ المتنوعة، وحديقة الصخور، ومتنزه شاطئ الدقم، والحديقة العامة في حي صاي التجاري، التي تُعد أحد المعالم الجديدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما يمكن الوصول من خلال الدقم إلى عدد من المزارات السياحية الأخرى مثل بر الحكمان ومحمية المها الطبيعية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعمل بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بشكل مستمر على تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية والسياحية لتسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية والسياحية في المنطقة، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في القطاع السياحي، الذي يُعد أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسية بالمنطقة.

وأكد أن استراتيجية المنطقة للفترة (2025 - 2030)، والتي تم تدشينها في الربع الأول من العام الجاري، تضمنت عددًا من المحاور الأساسية المتعلقة بتطوير الأنشطة السياحية، ومن أبرزها محور تطوير نمط حياة متوازن، ومحور جذب السياح والشركاء، مشيرًا إلى أن المحور الأول المتعلق بتطوير نمط حياة متوازن يستهدف زيادة جاذبية الدقم لتكون نمط حياة مفضَّلًا من خلال خطة التنمية الحضرية والتجارية والاجتماعية التي تركز على أن تكون الدقم موقعًا جذابًا للزوار والمقيمين والمستثمرين، في حين يركز المحور الثاني المتعلق بجذب السياح والشركاء على تحفيز الاستثمار وضمان بروز الدقم كوجهة سياحية فريدة من نوعها، من خلال مجموعة واسعة من تجارب الزوار، في ظل وجود مزيج متزايد من مناطق الجذب السياحي.

وأشار إلى أن حملة "مرّ علينا"، التي بدأت فعالياتها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال الأيام الماضية، تُعد من أبرز الفعاليات السياحية التي تستهدف الترويج للمنطقة وإمكانياتها السياحية، وقد حققت الحملة خلال السنوات الماضية العديد من النتائج الإيجابية، وأسهمت في استقطاب العديد من السياح القادمين إلى محافظة ظفار أو القادمين منها.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أنه من المتوقع أن يشهد العام الجاري نموًّا ملحوظًا، خاصة أن هناك العديد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الحملة، والتي تلامس تطلعات زوار المنطقة، مبينًا أن الدقم تقع على بحر مفتوح؛ الأمر الذي أكسبها ميزة سياحية مع توفر مجموعة من الشواطئ في وسط الدقم وفي نفون ورأس مدركة، وتعمل إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على استثمار الميزات الطبيعية بالمنطقة لتنفيذ العديد من المشروعات السياحية.


 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تسعى للوصول إلى الجوعى في غزة بسرعة
  • الأمم المتحدة: سنكثف جهودنا للوصول إلى أكبر عدد من الفلسطينيين في غزة
  • وزارة السياحة تُنفذ 2750 زيارة رقابية على الأنشطة السياحية في وجهات صيف السعودية
  • رصدت خلالها 170 مخالفة.. “السياحة” تُنفذ 2750 زيارة رقابية على الأنشطة السياحية بجميع وجهات المملكة الصيفية
  • كاتب اقتصادي قال: بحلول 2030 ستتراجع نسبة الأجانب في المملكة إلى 30%
  • الرئيس التنفيذي لـ"قتصادية الدقم": استراتيجية "2025-2030" تضمنت عددًا من المحاور لتطوير السياحة
  • برلمانية: تمكين المشروعات الصغيرة يتطلب تسويقًا فعالاً لتحفيز النمو الاقتصادي
  • المغرب يخطط لرفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى 80 مليون مسافر بحلول 2030
  • الإمارات تؤكد أهمية التعاون والتبادل المعرفي لتسريع التنمية المستدامة
  • أستاذ تمويل: مصر ضمن أقوى 10 اقتصادات صاعدة بحلول 2030