موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية بشكل نهائي
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
إسرائيل – دعت ضابطة الاستخبارات الإسرائيلية السابقة كارميت فالنسي، تل أبيب لوضع شروط للانسحاب النهائي من المنطقة العازلة بسوريا، محذرة من أن البقاء لأكثر من 6 أشهر سيؤدي إلى نتائج عكسية.
ووضعت فالنسي عدة توصيات لسياسة إسرائيل تجاه سوريا في تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، جاء فيه “في وقت يقترب فيه الغرب من أحمد الشرع وسط حملة عامة ضد إسرائيل مفادها أن نظامه سيحترم الهدنة بين البلدين التي تم التوصل إليها في عام 1974، ولكنه يريد أيضا أن تنسحب إسرائيل من الأراضي السورية، حيث الضغوط على الدولة اليهودية للانسحاب قد تنمو بشكل كبير”.
وفي منشور حديث لمعهد دراسات الأمن القومي، أشارت فالنسي إلى أن “حالة عدم اليقين المحيطة بنوايا الشرع على وجه التحديد، ومستقبل سوريا بشكل عام، إلى جانب الواقع المتطور، قد تشكل تحديات جديدة ولكنها تخلق أيضا فرصا لإسرائيل”.
وبحسبها، “لتحقيق فوائد استراتيجية وأمنية طويلة الأمد، ينبغي لإسرائيل أن تعمل على استقرار سوريا في ظل نظام معتدل ومستقر وفعّال منفتح على المشاركة السياسية، ويحد من النفوذ الإيراني، ويقضي على التهديدات من (العناصر الإرهابية) ضد إسرائيل”.
لذلك، أشارت فالنسي إلى أن إسرائيل يجب أن “تطور خطة جديدة للدفاع عن الحدود، بما في ذلك معالجة مسألة المنطقة العازلة ودور قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك”، لافتة إلى أن “الترتيبات مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، نظرا لسجل حفظ السلام الضعيف للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، لن تكون كافية، وستحتاج إلى تعزيزها بترتيبات إضافية مع النظام السوري الجديد ومن المحتمل أيضا مع تركيا، نظرا لنفوذها على النظام الجديد”.
وفي بعض السيناريوهات التي اقترحتها ضابطة الاستخبارات السابقة، يمكن لبعض القرى الدرزية على الحدود الإسرائيلية السورية أن تلعب أيضا دورا أمنيا نظرا لأن العديد منها لديها علاقات إيجابية مع إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، قالت: “يتوجب على إسرائيل أن تستكشف قنوات اتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا لحماية المصالح السياسية والأمنية لإسرائيل في مرتفعات الجولان وأعمق داخل سوريا”.
وفي 11 ديسمبر الماضي، نقلت “جيروزاليم بوست” عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنها أجرت بالفعل اتصالات مع مسؤولين تابعين لـ “هيئة تحرير الشام” بشأن قضايا أصغر.
وبحسب الصحيفة، بعد أن هاجم بعض المتمردين السوريين موقعا للأمم المتحدة وسرقوا بعض الأغراض التابعة للمنظمة في ذلك الوقت، تمكن مسؤولو الجيش الإسرائيلي من إرسال الرسائل إلى مسؤولين تابعين لـ “هيئة تحرير الشام”، مما أدى إلى إعادة العناصر المسروقة في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيا. وبحسب الصحيفة هناك اتصالات مختلفة لا يمكن نشرها بسبب حساسيتها.
وكتبت فالنسي أن “إسرائيل يجب أن توضح من خلال القنوات الدبلوماسية للقوى الإقليمية والجهات الفاعلة المحلية أن وجود إسرائيل في سوريا مؤقت، في انتظار حل القضايا التي تضمن مصالحها الأمنية. وهذا يشمل تحديد شروط الانسحاب الإسرائيلي”.
وفيما يتعلق بهذه الشروط، قالت لصحيفة “واشنطن بوست”، إن الجانبين سيحتاجان إلى الاتفاق على فترة زمنية محددة من الهدوء والاستقرار على الحدود، فضلا عن النظام الجديد الذي يضمن عدم محاولة أي شخص من سوريا التسلل إلى إسرائيل.
ويمكن أن يكون الشرط الآخر هو أن “يثبت النظام أنه يحبط محاولات حزب الله لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى لبنان، وهي ما كان قضية استراتيجية كبرى في ظل نظام الأسد”.
وأشارت فالنسي إلى أن “الشروط الأخرى قد تشمل ضمان عدم اقتراب بعض الجهات الجهادية الأكثر تطرفا المرتبطة بهيئة تحرير الشام من الحدود الجنوبية لسوريا بالقرب من إسرائيل وإجراءات عامة تضمن احترام حقوق الأقليات في سوريا”.
كما أوصت بإقامة “اتصالات مع عناصر إيجابية داخل سوريا والنظر في تقديم مساعدات إنسانية مستهدفة ورمزية”. ودعت إلى “صياغة تفاهمات مع تركيا، التي ستلعب دورا محوريا في سوريا، لتجنب تصوير تركيا ــ العضو في حلف شمال الأطلسي ــ كخصم. وفي الوقت نفسه، تعزيز الحوار مع الأردن ودول الخليج لتوجيه إعادة إعمار سوريا في اتجاه إيجابي”.
وأكدت أن “إسرائيل بحاجة إلى المبادرة بإنشاء لجنة رباعية دولية تضم إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة وروسيا. والهدف من ذلك هو استقرار النظام السوري الجديد وحماية الأقليات في سوريا”.
وأخيرا، كتبت فالنسي أن “إسرائيل يجب أن تجمع بين التدابير الأمنية والدبلوماسية المدروسة، مشيرة إلى أن هذه فرصة ذهبية لإسرائيل للعب دور بناء في استقرار سوريا الجديدة، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، وتحسين أمنها القومي على جبهتها لسنوات عديدة قادمة”.
المصدر: صحيفة “جيروزاليم بوست”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شاهد كواليس فيلم آفاتار الجديد بمشاركة بطلات العمل
كشف موقع IGN لقطات رسمية من كواليس فيلم Avatar: Fire and Ash ضمن تغطية خاصة للجزء الثالث من السلسلة السينمائية الشهيرة.
وأظهرت المشاهد المصورة أجواء العمل خلف الكاميرا مع تركيز واضح على بطلات الفيلم وفي مقدمتهن زوي سالدانا وأونا تشابلن.
وقدمت اللقطات لمحة نادرة عن طبيعة التصوير والاستعدادات الفنية التي رافقت العمل على الفيلم المنتظر.
ظهر أبطال الفيلم في فيديو خاص على يوتيوبنشر موقع IGN الفيديو عبر قناته الرسمية على يوتيوب حيث ظهر بطلا الفيلم الرئيسيان في حديث مباشر عن التجربة الجديدة.
وشارك النجوم تفاصيل أولية حول ما يمكن للجمهور توقعه في هذا الفصل الجديد من عالم أفاتار.
وأبرز الحديث حجم التطور الدرامي والبصري الذي حمله الجزء الثالث مقارنة بالأجزاء السابقة.
استعرض الفيديو تطور عالم أفاتار السينمائياستعرضت اللقطات المصورة تطور عالم باندورا من حيث التصميم البصري وبناء الشخصيات. وكشفت الكواليس اعتماد فريق العمل على تقنيات متقدمة في التصوير والمؤثرات البصرية.
وأوضح المشاركون أن الفيلم حمل توجهاً أكثر قتامة وعمقاً على مستوى الصراع والشخصيات وهو ما انعكس في عنوانه Fire and Ash.
حدد صناع العمل موعد العرض العالميأعلن القائمون على الفيلم أن Avatar: Fire and Ash عُرض في دور السينما حول العالم في التاسع عشر من ديسمبر. وجاء هذا الإعلان ضمن الحملة الترويجية التي قادها موقع IGN بالتعاون مع فريق الإنتاج.
وعكس الموعد المختار ثقة الاستوديو بالعمل وقدرته على تحقيق حضور جماهيري واسع خلال موسم العطلات.
ضم الفيلم نخبة من نجوم السلسلةضم الجزء الجديد مجموعة بارزة من نجوم السلسلة الأصلية حيث شاركت زوي سالدانا وسيغورني ويفر وستيفن لانغ في أدوار محورية.
كما انضمت أونا تشابلن وكليف كورتيس إلى جانب بريتين دالتون وترينيتي بليس وجاك تشامبيون وبايلي باس وكيت وينسلت. وأسهم هذا التنوع في طاقم التمثيل في إثراء البناء الدرامي للفيلم.
جيمس كاميرون يتولى قيادة المشروع مجدداًقاد المخرج جيمس كاميرون مشروع الفيلم مستكملاً رؤيته الملحمية لعالم أفاتار. وكتب السيناريو بالتعاون مع ريك جافا وأماندا سيلفر. كما شارك في تأليف القصة إلى جانبهم كل من جوش فريدمان وشين ساليرنو. وعكس هذا التعاون حرص صناع العمل على تقديم قصة متماسكة وعميقة تستكمل مسار السلسلة.
الكواليس تعكس حجم الطموح الإنتاجيعكست لقطات الكواليس التي كشفها IGN مستوى الطموح الفني والإنتاجي لفيلم Avatar: Fire and Ash.
وأظهرت حجم الجهد المبذول في بناء العالم الخيالي وتطوير الشخصيات. ورسخت هذه المشاهد توقعات الجمهور لفيلم يسعى إلى تجاوز النجاح السابق وتقديم تجربة سينمائية متكاملة بصرياً ودرامياً.