دراسة تحذر: أحلامك قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
وُجد أن الأشخاص الذين يستغرقون وقتًا طويلًا للدخول في نوم عميق، قد يكونون عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، فهذه إحدى العلامات المبكرة له، خاصةً إذا كانوا يصابون بما يُسمى اضطراب نوم حركة العين السريعة، التي يرون فيها أحلامًا غير سارة، مصاحبة لأصوات صاخبة ويحدث لهم حركات مفاجئة وعنيفة في الذراعين والساقين بسبب عدم القدرة على النوم، وحذرت الدراسات من أن نوعية النوم هذه، يمكن أن تسبب خطر الإصابة بحالة فقدان الذاكرة.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الدخول في نوم عميق بسرعة أكثر عرضة لتراكم بروتينين سامين والأميلويد والتاو في الدماغ، وهو ما يحدث لدى الأشخاص المصابين بالزهايمر، وقال الدكتور يوي لينج، الأستاذ المشارك في الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن اضطراب نوم حركة العين السريعة يعطل قدرة الدماغ على توحيد الذكريات من خلال التدخل في العملية التي تساهم في التعلم والذاكرة.
يؤدي هذا إلى إضعاف البنية الأساسية لتعزيز الذاكرة، ووجدت الدراسة أن الذين يعانون من مرض الزهايمر كانوا أكثر عرضة لاضطراب نوم حركة العين السريعة، وزيادة في مستويات الأميلويد بنسبة 16% مقارنةً بالأشخاص الذين لم يعانوا من اضطراب نوم حركة العين السريعة، لأنه يضعف عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة الزهايمر والخرف.
واقترح العلماء أن الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن خطر الإصابة بمرض الزهايمر يجب أن يمارسوا عادات نوم صحية تساعدهم على التحول من النوم البطيء إلى النوم السريع.
أضاف الدكتور دانتاو بينج، الخبير في علم الأعصاب والمؤلف الرئيسي للدراسة أنه يتضمن هذا علاج توقف التنفس أثناء النوم وتجنب الإفراط في شرب الكافيين، لأن كلاهما يمكن أن يتداخل مع دورة النوم الصحية.
وبحسب الدراسة فإن النوم في مرحلة ما قبل المدرسة من سن 3 إلى 5 سنوات، يجب أن يكون من حوالي 10 إلى 13 ساعة في اليوم، وفي سن المدرسة من 6 إلى 13 سنة مقدار النوم يجب أن يكون حوالي 9 أو11 ساعة، وللمراهقون من 14 إلى 17 سنة، يكون مقدار النوم من 8 إلى 10 ساعات، والشباب 18 و25 يكون من 7 إلى 9 ساعات، وللبالغون من سن 26 إلى 64 يكون من 7 إلى 9 ساعات، وكبار السن يكون حوالي 8 ساعات، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وهناك عدة أشياء لتحسين جودة النوم، وتتمثل في التالي:
تحديد وقت شاشة التليفون بالقفل ساعة قبل النوم، لتنظيم الإيقاع اليومي. الابتعاد عن الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون، لأنها تصدر ضوءًا أزرقًا يرسل إشارات إلى الدماغ لبقائه مستيقظًا. خصص من 5 إلى 10 دقائق قبل الذهاب إلى النوم لتجلس مع دفتر ملاحظات وتكتب قائمة بأي شيء تحتاج إلى القيام به في اليوم التالي. تجنب تناول الكافيين بعد الساعة 12 ظهرًا. إذا كنت ترغب في تناول مشروب ساخن في فترة ما بعد الظهر أو في المساء، فتناول الشاي أو القهوة منزوعة الكافيين. الحفاظ على درجة حرارة غرفة النوم باردة وهادئة. تناول مكملات فيتامين د، إذ يلعب دورًا فعالًا في النوم. تأكد من تناول كمية كافية من المغنيسيوم والزنك، وتشمل الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم السبانخ، والكرنب، والأفوكادو، والموز، والكاجو، والبذور، وتشمل الأطعمة الغنية بالزنك اللحوم، والجبن، والعدس المطبوخ، والشوكولاتة الداكنة.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اضطراب نوم حركة العين السريعة مرض الزهايمر أعراض الزهايمر نوم حرکة العین السریعة الأشخاص الذین بمرض الزهایمر یجب أن
إقرأ أيضاً:
دراسات: النوم المفرط قد يرتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 34%
أميرة خالد
كشفت مراجعة علمية حديثة عن وجود علاقة بين الإفراط في النوم وزيادة خطر الوفاة، مما يسلط الضوء على أهمية التوازن في عدد ساعات النوم اليومية للحفاظ على صحة الجسم والعقل.
وأظهرت المراجعة، التي استعرضت نتائج 79 دراسة طويلة الأمد تابعت الأفراد لمدة سنة أو أكثر، أن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 14% مقارنةً بأولئك الذين ينامون ما بين سبع إلى ثماني ساعات.
إلا أن اللافت في نتائج المراجعة، التي نشرتها منصة “ساينس أليرت”، أن النوم لأكثر من تسع ساعات ليليًا ارتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة 34%، في إشارة إلى أن النوم المفرط قد يكون له تأثيرات سلبية مماثلة أو حتى أكثر حدة من قلة النوم.
وتتوافق هذه النتائج مع دراسة سابقة نُشرت في عام 2018، وشملت بيانات من 74 دراسة طويلة المدى، حيث خلصت إلى أن النوم لأكثر من تسع ساعات يوميًا يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 14%.
ووفقًا للخبراء، فإن هذه الدراسات توضح وجود ارتباط بين النوم الطويل وتدهور الحالة الصحية، دون أن تثبت بشكل قاطع أن النوم المفرط هو السبب المباشر في تلك المخاطر.
ويشير الباحثون إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة غالبًا ما ينامون لفترات أطول، نتيجة لحاجة أجسامهم إلى الراحة أو بسبب الأعراض المرضية والآثار الجانبية لبعض الأدوية، كما أن ضعف جودة النوم قد يدفع البعض لقضاء وقت أطول في الفراش في محاولة لتعويض النقص في الراحة.