البوابة نيوز:
2025-06-12@02:45:06 GMT

ما هو "تأثير الحرباء" وأسبابه؟

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا يعرف الكثير من الناس بمصطلح “تأثير الحرباء” رغم أنه ظاهرة نفسية واجتماعية منتشرة وتشير إلى الميل الطبيعي وغير الواعي لدى الناس لتقليد أو محاكاة سلوكيات وحركات وتعبيرات وجه أو حتى نبرة صوت الآخرين الذين يتفاعلون معهم، ويعتبر هذا التقليد شكلاً من أشكال التكيف الاجتماعي الذي يعزز العلاقات الاجتماعية ويساعد في بناء شعور بالانسجام والتفاهم بين الأفراد ووفقا لموقع Psychology today توضح “البوابة نيوز” أسبابه وتأثيره.

 

أسباب تأثير الحرباء:
ظاهرة نفسية واجتماعية طبيعية، ويحدث بشكل لا إرادي في معظم الأحيان. ومن أسبابه:

*الرغبة في الانتماء الاجتماعي:
نحن كائنات اجتماعية بطبيعتنا، ولدينا رغبة قوية في الاندماج مع المجموعات، وتقليد الآخرين يعزز شعورنا بأننا جزء من هذه المجموعة، مما يُشعرنا بالقبول والراحة.
عندما نتصرف بطريقة مشابهة للآخرين، فإنهم يشعرون بالألفة تجاهنا، مما يسهل بناء العلاقات.

*التعاطف والإحساس بالآخرين:
تقليد سلوكيات الآخرين يعكس تعاطفنا معهم. عندما نقلد شخصاً ما، فإننا نحاول بشكل غير واعي فهم مشاعره أو التوافق مع حالته النفسية.

هذا النوع من التقليد يمكن أن يعزز الشعور بالترابط، حيث يشعر الآخر بأننا نفهمه ونشاركه مشاعره.

*الاستجابة اللاواعية:
العقل البشري مجهز بطريقة تجعلنا نقلد سلوك الآخرين بشكل فوري ودون تفكير، والخلايا العصبية المرآتية في الدماغ تلعب دوراً رئيسياً في هذا التقليد.

عندما نرى شخصاً يبتسم، على سبيل المثال، فإن أدمغتنا تحفزنا على الابتسام كرد فعل طبيعي.
*التعلم من البيئة:
التقليد هو جزء من عملية التعلم، خصوصاً في المراحل الأولى من حياتنا، نحن نراقب من حولنا ونتعلم كيفية التصرف في مواقف معينة من خلال تقليدهم.
حتى في مرحلة البلوغ، يمكن أن يكون التقليد وسيلة لفهم الأعراف الاجتماعية أو التكيف مع بيئات جديدة.
*الحد من التوتر في المواقف الاجتماعية
عندما نشعر بعدم اليقين أو القلق في موقف اجتماعي، قد نقوم بتقليد الآخرين بشكل لا واعي كوسيلة للتأقلم وتقليل التوتر.
هل تأثير الحرباء صحي أم غير صحي
إيجابيات تأثير الحرباء:
*تعزيز العلاقات الاجتماعية:
التقليد اللاواعي يعزز الروابط الاجتماعية ويساعد على بناء علاقات إيجابية بين الأفراد.

يجعل الآخرين يشعرون بأنهم مفهومون ومقبولون.
*تقليل الصراعات:
عندما يقلد الشخص الآخر، فإنه يقلل من احتمالية ظهور خلافات أو صراعات لأنه يتبنى نمطاً مشابهاً للطرف الآخر.
*تحسين التواصل:
التقليد يمكن أن يساعد في تحسين التفاهم، خاصة عندما يتعلق الأمر باللغات غير اللفظية مثل تعابير الوجه وحركات الجسد.
 

سلبيات تأثير الحرباء:
فقدان الهوية الشخصية:
إذا كان الشخص يعتمد كثيراً على تقليد الآخرين، فقد يفقد قدرته على التعبير عن نفسه بطريقة أصيلة وفريدة.
السلوك السلبي:
إذا كان الشخص يقلّد أفراداً لديهم عادات أو سلوكيات سلبية (مثل التدخين، أو العدوانية)، فقد يتبنى هذه السلوكيات دون وعي.
الإرهاق النفسي:
التقليد المتكرر قد يؤدي إلى الإرهاق، خاصة إذا كان الشخص يشعر بأنه مضطر لتغيير سلوكه بشكل مستمر ليلائم الآخرين.
الضغط الاجتماعي:
الرغبة في التكيف مع المجموعة قد تجعل الشخص يتجاهل رغباته أو احتياجاته الخاصة.
كيفية التعامل مع تأثير الحرباء
الوعي الذاتي:
إدراك متى وأين تحدث عملية التقليد يمكن أن يساعد في التوازن بين الانسجام الاجتماعي والحفاظ على الهوية الشخصية.
تحديد الحدود الشخصية:
من المهم ألا يتم التضحية بالقيم أو الاحتياجات الشخصية من أجل التكيف مع الآخرين.
اختيار القدوة بحذر:
تقليد الأشخاص الإيجابيين يمكن أن يكون مفيداً، ولكن من الضروري الابتعاد عن تقليد السلوكيات الضارة.
التعبير عن الذات:
الحفاظ على الأصالة والتعبير عن الشخصية بشكل فريد يساعد في تقليل الاعتماد على تأثير الحرباء بشكل مفرط.
باختصار، تأثير الحرباء ظاهرة طبيعية وصحية في كثير من الأحيان، لكنها قد تصبح سلبية إذا تجاوزت الحدود وأثرت على الهوية الشخصية أو قادت إلى سلوكيات ضارة. المفتاح هو تحقيق التوازن بين الانسجام مع الآخرين والمحافظة على الأصالة الشخصية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تقليد الاشخاص الانتماء الاجتماعي یمکن أن

إقرأ أيضاً:

من يصنع الرداءة والتفاهة وينشرهما في وسائل التواصل الاجتماعي؟

وتناولت حلقة (2025/6/11) من برنامج "موازين" موضوع التفاهة، وتساءلت عن أسباب انتشارها وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وعن الجهة التي تقوم بصناعتها، بالإضافة إلى طريقة محاربتها.

وفي هذا السياق، ترى أستاذة العلوم السياسية والدراسات الاجتماعية هبة رؤوف عزت أن التفاهة ليست مسألة شخصية أو فردية، بل تسري في المجتمعات وتصبح منظومة ثقافية ونظاما يمكن يأخذ أبعادا دولية، حيث تحرص أطراف على الساحة الدولية على تسطيح الأمور على مستويات الفكر والاقتصاد والإنتاج المعرفي.

وتقول أيضا إن التفاهة غزت مختلف المجالات ومنها الحقل الديني، ومن تجلياتها في هذا العصر تغييب علماء مشهود لهم بالورع والصلاح عن الساحة، من خلال إزاحتهم معنويا وإعلاميا وتعريضهم للبطش والسجن، مقابل إبراز أصوات أخرى تجد طريقها إلى الساحة والسلطة بالتملق لا بالعلم والاستحقاق والكفاءة.

وتلفت -ضيفة برنامج "موازين"- إلى أن الفيلسوف الفارابي تكلم عن صنف من أهل التفاهة واسماهم " النوابت" محذرا من الناس الذين يقتنصون الفرص طوال الوقت ويصعدون ويمكن أن يصبحوا أصحاب قرار وهم لا يملكون الكفاءة.

طغيان السرعة

وحسب الأكاديمية المصرية، فإن التفاهة تنتشر من خلال وسائل التواصل، فالأخبار والترندات تسري بسرعة البرق، ولا وقت للتمحيص التدقيق، وتقول إن طغيان السرعة على الأخبار والأحداث المتلاحقة قد يؤدي إلى عزوف الناس عن اليقين، حيث يستطيع الشخص أن يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء على الإطلاق.

إعلان

وأمام طغيان السرعة تدخل الأجيال الشابة -كما توضح الدكتورة هبة- في حالة عزوف، وهو ما يؤدي إلى خسارة الكثير من الكوادر الشبابية التي يمكن أن تكون في المستقبل فاعلة ورشيدة ومن أصحاب صنع القرار.

وتشير إلى أن الخوارزميات توجه الشخص إلى حيث هواه وتأخذه إلى مساحات الخفة دون رده إلى الأمور الرصينة، فعندما يتابع موضوعا معينا من باب الاطلاع يفاجأ أن صفحته على فيسبوك مثلا امتلأت بمواضيع مشابهة.

وفي هذا السياق، تنصح الأكاديمية المصرية بضرورة أن يكون لدى الشخص قدر من المعرفة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

كما توضح أن الوصول إلى التفاهة على مواقع التواصل يصاحبه ظاهرتان: الأولى تتعلق بعدم وجود أي قيم أخلاقية لدى الشخص حيث يستسهل مثلا في السب والشتم، والثاني يتعلق بخيار التخفي وعدم كشف الهوية، فقد يشارك شخص ما في نقاش ويقول ما يشاء، ويمكن أن يأخذ الآخرون كلامه على محمل الجد دون معرفة هويته.

ثقافة الصورة

وحسب الأكاديمية المصرية، هناك جيوش تدعم التافهين على مواقع التواصل لأن المسألة لا تتعلق بآراء بل بأموال، فكلما كان عندك متابعون كثر تتلقى مقابله أموالا، ومثال على ذلك منصة تيك توك القائمة على فيديوهات قصيرة وسحر الأعين بأشياء معينة دون سقف أخلاقي.

وعن إجراءات منع وتقييد الظواهر التافهة على مواقع التواصل، تقول الدكتورة هبة إنها مع التوعية وتربية العقول وليس الحظر، ومع تعليم الناس كيفية التعامل مع الأدوات التكنولوجية.

ومن جهة أخرى، ترجع الأكاديمية المصرية أسباب ارتباط الفن بالتفاهة إلى انتشار ثقافة الصورة والإنتاج الواسع في المجال البصري، وتقول إن صناعة السينما كانت تعتمد في السابق على المحتوى لكنها صارت تعتمد على الصورة والتسويق والأموال.

11/6/2025

مقالات مشابهة

  • “المرور”: حجز مركبات الآخرين مخالفة تستوجب العقاب
  • من يصنع الرداءة والتفاهة وينشرهما في وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • «المرور» يحذر من حجز مركبات الآخرين بالوقوف الخاطئ
  • ما هو اضطراب الهستيريا وكيف نتعامل معه؟
  • ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء بالصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • قراصنة جزائريون يزعمون اختراق بيانات وزارة العدل ومخاوف من ثغرة “الإيميلات الشخصية”
  • واحد من أصل 6 نشطاء فرنسيين من فريق سفينة “مادلين” وافق على الترحيل من إسرائيل.. فما مصير الآخرين؟
  • بتيشرت الأهلي.. زيزو يغير صورته الشخصية على إنستجرام
  • إيناس جوهر: العيد الحقيقي هو إسعاد الآخرين.. والرئيس يقدم نموذجًا إنسانيًا رائعًا
  • بالفيديو .. من الشخص الذي أشعل فتيل الخلاف بين ترامب وماسك؟