حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تستمر حرائق كاليفورنيا في التأثير بشكل كبير على الصحة العامة، مع توقعات بأن تمتد تأثيراتها على المدى البعيد، ومن أبرز هذه التأثيرات هي المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان، ليس فقط على مستوى الجهاز التنفسي والقلب، بل أيضًا على الدماغ، فالدخان الناتج عن الحرائق، والذي يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف بـ «PM2.
تأثير الدخان على الدماغ
أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة «PM2.5» التي تنتشر في الهواء، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يعيشون في مناطق معرضة لهذه الحرائق بشكل دوري.
وأكدت الدكتورة جوان كيسي، التي أجرت الدراسة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمثل تهديدًا عصبيًا خاصًا، وأن الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والأضرار العصبية الناتجة عنه.
وأشار دانييل باستولا، طبيب الأعصاب في جامعة كولورادو، إلى أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا لتظهر، ولكنها قد تؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والسلوكية للأفراد.
وحذرت ماريانثي آنا، أستاذة علوم الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، من أن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وخاصةً «PM2.5»، يسرع من تطور أمراض عصبية خطيرة، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض الزهايمر، وأنه عندما تتسلل تلك الجسيمات إلى القلب والرئتين، فإنها تسبب دمارًا في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وسرطان الرئة.
وحللت الدراسة سجلات صحية لأكثر من 1.2 مليون شخص من سكان جنوب كاليفورنيا الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، وكانوا يعيشون في مناطق عرضة لدخان حرائق الغابات.
ففي بداية الدراسة، كان جميع المشاركين خاليين من مرض الخرف، ومع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من «PM2.5» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
خطورة تلوث الهواءوهذه الدراسة ليست الأولى، فقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للمستويات العالية من «PM2.5» المنتشرة في الشوارع نتيجة عوادم السيارات والوقود قد يؤدي إلى ظهور علامات مرض الزهايمر في الدماغ.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يساهم تلوث الهواء في ما يقرب من 7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا.
وفي عام 2019، كان تلوث الهواء الخارجي وحده مسؤولًا عن ما يقدر بنحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة.
ما يبرز خطورة تلوث الهواء وانتشار الجسيمات الدقيقة والغازات التي يمكن أن تسبب التهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية والحمض النووي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرائق كاليفورنيا الزهايمر أمراض القلب دراسة أمراض الرئة تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
دراسة: نقص شرب الماء يسبب صداعًا مزمنًا ويؤثر على التركيز
كشف باحثون في مجال الصحة العامة أن عدم شرب كمية كافية من الماء يوميًا قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للصداع المزمن وضعف التركيز، مشيرين إلى أن الجفاف الخفيف قبل أن يشعر به الإنسان يؤثر مباشرة على وظائف الدماغ.
وأوضحت الدراسة أن نقص الماء يقلل من تدفق الدم إلى المخ، مما يسبب انقباض الأوعية الدموية ويؤدي إلى الشعور بالصداع والدوخة كما يؤثر الجفاف على قدرة الدماغ على إرسال الإشارات العصبية بكفاءة، وهو ما ينعكس على ضعف التركيز وصعوبة إنجاز المهام اليومية.
وأشار الخبراء إلى أن الكثير من الأشخاص يتجاهلون شرب الماء خلال اليوم، خصوصًا في الشتاء، لأن الإحساس بالعطش يقل، مما يعرّضهم للجفاف دون أن يدركوا. وأكد الباحثون أن الجسم يحتاج إلى ما بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في حالات المجهود البدني أو ارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت الدراسة إلى أن الجفاف لا يسبب الصداع فقط، بل قد يؤدي أيضًا إلى الشعور بالتعب والكسل، جفاف البشرة، وتسارع ضربات القلب كما يمكن أن يزيد من القلق والتوتر لأن الجسم يدخل في حالة إجهاد عند انخفاض السوائل.
ونصح الأطباء بالاحتفاظ بزجاجة ماء في متناول اليد طوال اليوم، وتناول الفواكه الغنية بالماء مثل البرتقال والخيار والبطيخ، بالإضافة إلى تقليل المشروبات التي تسبب فقدان السوائل مثل القهوة الزائدة والمشروبات الغازية.
وأكد الباحثون أن الحرص على شرب الماء بانتظام ليس مجرد عادة صحية، بل خطوة ضرورية للحفاظ على نشاط الدماغ، الحالة النفسية، وصحة الجسم بشكل عام