تعاون بين «غرفة رأس الخيمة» و«الصناعات الأرمينية»
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
رأس الخيمة (الاتحاد)
ألتقى محمد مصبح النعيمي، رئيس غرفة تجارة رأس الخيمة، مع المدير التنفيذي لصندوق الصناعات الارمينية آني مانوكيان والوفد المرافق لها، وبحثا معاً تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين جمهورية أرمينيا وإمارة رأس الخيمة خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك، خلال لقائهما بمقر الغرفة لتوقيع اتفاقية شراكة مع مركز رأس الخيمة للمعارض، وقعها الدكتور أحمد الشميلي، مدير عام غرفة التجارة بالوكالة، وعن صندوق الصناعات الأرمينية آني مانوكيان.
وناقش الجانبان الإماراتي والأرميني، خلال اللقاء، دعم التعاون المشترك في العديد من المجالات، ومن أبرزها إطلاق قمة 2025 لمعرض «صنع بأرمينيا»، والذي تقرر له في الفترة من 20 إلى 22 فبراير القادم، في مركز الحمرا للمعارض برأس الخيمة التابع لمركز «أكسبو»، بمشاركة أكثر من 50 شركة أرمينية تعمل في العديد من القطاعات، حيث تقدم منتجاتها وخدماتها وحلولها المبتكرة للجمهور والمستثمرين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى 10 من أفضل العلامات التجارية الأرمينية العالمية.
وأكد محمد مصبح النعيمي، قوة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية أرمينيا بوجه عام وإمارة رأس الخيمة بوجه خاص، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في ضوء رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة للدولتين الصديقتين بتعزيزها ودفعها لمستويات جديدة من النمو والازدهار، مشيراً إلى أن هذا المعرض سيكون بمثابة منصة مميزة تجمع العلامات التجارية الأرمينية كافة، لعرض المنتجات والخدمات المصنوعة في أرمينيا تحت عنوان «صنع بأرمينيا». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرفة رأس الخيمة
إقرأ أيضاً:
نهاية الحرب التجارية بين الصين وأمريكا مكسب للجميع
ترجمة: بدر بن خميس الظفري -
ما زال الكثيرون يتجادلون حول ما إذا كان الاتفاق الذي توصلت إليه كل من الصين والولايات المتحدة في محادثاتهما التجارية في جنيف، بسويسرا، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، والذي يدخل حيّز التنفيذ يوم الأربعاء، يُعدّ انتصارا للصين أم للولايات المتحدة.
بيان البيت الأبيض وصف الاتفاق بأنه «انتصار تاريخي» للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بينما قالت بعض وسائل الإعلام الأمريكية إنه انتصار للصين. حتى وزير الخزانة الأمريكي الأسبق لاري سامرز كتب على منصة «إكس» أن ترامب «رمش أولا».
لكن جميع هؤلاء مخطئون. فالاتفاق، الذي قد يكون بداية نهاية هذه الجولة من النزاع التجاري، هو مكسب مشترك للصين والولايات المتحدة والعالم بأسره.
نظرًا للترابط الكبير في الاقتصاد العالمي، ولا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن وقف الحرب الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم يُعد خبرًا سارًا للتجار والمصنعين والمستثمرين وتجار التجزئة والمستهلكين في مختلف أنحاء العالم.
وقد أدى إعلان الجانبين عن تخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 115% إلى ارتفاع مؤشرات أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وآسيا والمحيط الهادئ.
ويبدو هذا التفاؤل جليًا في العناوين الإخبارية. فقد نشرت قناة (سي. إن. بي. سي) عنوانًا يقول: «التخفيف الجمركي بين الولايات المتحدة والصين يسمح بعودة المنتجات إلى الرفوف قبل عيد الميلاد»، بينما عنونت (سي. إن. إن) تقريرها بالعنوان الآتي:«الرسوم الجمركية دمّرت موانئ أمريكا. قريبًا، قد تواجه هذه الموانئ ازدحامًا بسبب تخزين السلع».
ويحدو الأمل الكثيرين بأن تمدد فترة التسعين يومًا هذه بشكل دائم. وكما أثبتت الأضرار الاقتصادية الهائلة التي سببتها الحرب الجمركية على الصين والولايات المتحدة ودول أخرى خلال الأشهر الماضية، فإن الحروب التجارية لا تفرز رابحين، ويجب عدم إطلاقها من الأساس.
وتأتي نتيجة المحادثات مشجعة، خاصة بعد التوترات الحادة التي سبقتها، والتوقعات المنخفضة التي عبّرت عنها وسائل الإعلام والمحللون في الولايات المتحدة.
وبصفتي صحفيًا غطى مجريات المحادثات في جنيف، فقد جاءت النتيجة مفاجئة وسارة، بينما كنت أستمع إلى نائب رئيس الوزراء الصيني «خه ليفنغ» في المؤتمر الصحفي مساء الأحد، وأتابع تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير.
لقد مر وقت طويل منذ أن سمعنا مسؤولي البلدين يثنون على بعضهم البعض من حيث المهنية والاجتهاد والكفاءة، بعد سنوات من الخطاب السلبي خلال إدارة جو بايدن. كما مر وقت طويل منذ أن أعلن الطرفان عن تحقيق -تقدم جوهري- في المفاوضات، وصولًا إلى «توافقات مهمة».
وكان من اللافت للنظر اتفاق الطرفين على إنشاء آلية تشاور دائمة حول القضايا الاقتصادية والتجارية بهدف معالجة مخاوف كل طرف. وهذا يذكّرنا بآليات الحوار رفيعة المستوى التي كانت قائمة بين البلدين قبل سنوات، مثل - الحوار الاستراتيجي والاقتصادي- واللجنة المشتركة للتجارة-، والتي غطيتها عن كثب خلال سنوات عملي في الولايات المتحدة.
وقد قامت تلك الآليات بدورٍ مهمٍّ في تعزيز التواصل والتفاهم، ومعالجة القضايا الخلافية. ويمكن، بل ويجب، إعادة إحياء العديد منها في إطار الآلية الجديدة المقترحة.
في ديسمبر الماضي، قال ترامب، عندما كان رئيسًا منتخبًا، في مؤتمر صحفي بمارالاغو: «بإمكان الصين والولايات المتحدة أن تعملا معا لحل جميع مشاكل العالم». وهذا القول صحيح، خصوصًا عند الحديث عن التحديات العالمية الكبرى، مثل الحفاظ على الاستقرار والازدهار الاقتصادي، ومحاربة الإرهاب، ومواجهة التغير المناخي، وتحقيق السلام العالمي.
لكن لتحقيق ذلك، من الضروري أن تحل الصين والولايات المتحدة خلافاتهما من خلال آلية التشاور الجديدة، لا من خلال التصعيد والحروب الجمركية. وكانت محادثات جنيف خطوة أولى واعدة نحو إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.
وكما أكد القادة والدبلوماسيون الصينيون مرارًا، فإن التعاون يصب في مصلحة البلدين، بينما المواجهة تضر بهما معًا. ولا خيار أفضل من التعاون البناء.
تشن ويهوا هو رئيس مكتب صحيفة تشاينا ديلي في الاتحاد الأوروبي.
عن صحيفة الصين اليوم