أكدت سلطنة عمان وقطر ضرورة تضافر الجهود الإقليميّة والدوليّة لضمان انسياب المساعدات الإنسانيّة إلى القطاع والإسهام في إعادة إعمار القطاع، معربين عن أملهما في التزام طرفي النزاع بغزة بالتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتبادل المحتجزين والأسرى بما يمهد الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ويحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين.

جاء ذلك في بيان مشترك للبلدين، بمناسبة زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى مسقط يومي 28 و29 يناير الجاري، ولقائه بالسلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العمانية.

وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا عددًا من القضايا والمستجدات الإقليمية والدوليّة ذات الاهتمام المشترك، وشددا على أهمية تسوية الصراعات والخلافات بالطّرق السلمية وضرورة تعزيز الحوار والتّعاون الدّولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيرين إلى أهمية تعزيز التّشاور وتكثيف التّنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوّي دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم أجمع.

وأوضح البيان أنه خلال الزيارة عُقدت مباحثاتٌ ثنائية موسعة استعرضت مسيرة العمل المشترك والتعاون الثنائي الوثيق بين الجانبين، وأشاد الجانبان بنموّ العلاقات والمصالح المتبادلة، مؤكدين أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية من خلال استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.

ولفت البيان إلى توقيع عدد من مذكّرات التفاهم والبرامج التنفيذيّة في مجالات متعددة تهم الجانبين، تضمنت قطاعات ومجالات مختلفة ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تعزيز الشراكة بين البلدين، مشيدين بنجاح أعمال اللّجنة العُمانيّة القطريّة المشتركة ودورها النّشط في تعزيز التعاون الثنائي وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلّعاتهما المشتركة بما في ذلك تشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بين القطاعين العام والخاص.

وتناول السلطان هيثم، والشيخ تميم، مسيرة مجلس التّعاون لدول الخليج العربية وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل الخليجي المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل لما فيه خير وصالح شعوبها.

وأشاد الجانب العُماني بدور قطر وجهودها التي أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق المهم في إطار وساطتها المشتركة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على أهمية الدور القطري في تحقيق العودة إلى الهدوء المستدام في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر أمير قطر قطر سلطنة عمان الشيخ تميم بن حمد الولايات المتحدة الأمريكية المزيد

إقرأ أيضاً:

بالتعاون بين "التراث والسياحة" وكلية عُمان للسياحة

 

مسقط- الرؤية

احتفلت وزارة التراث والسياحة وبالتعاون مع كلية عُمان للسياحة، بتسليم الشهادات لأكثر من 650 مرشدًا ومرشدة سياحية في برنامج الإرشاد السياحي، وذلك تحت رعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، وبحضور المعنيين من الجهات الحكومية والخاصة، وذلك في مقر الكلية بمسقط.

ويهدف البرنامج إلى إعداد مرشدين سياحيين مؤهلين يمتلكون القدرة على تقديم تجربة سياحية متميزة لزوار سلطنة عُمان من مختلف دول العالم، ويُسهم بشكل مباشر في تعزيز جاذبية سلطنة عمان كوجهة سياحية رائدة.

ويستهدف البرنامج العمانيين العاملين في مجال الإرشاد السياحي والراغبين في ممارسة مهنة الإرشاد السياحي، وغير العمانيين الذين يعملون في مكاتب تنظيم الجولات السياحية لممارسة مهنة الإرشاد السياحي باللغات الأجنبية غير اللغة الإنجليزية والمقتصرة كلغة إرشاد على العمانيين فقط.

وقال الدكتور حمد بن محمد المحرزي عميد كلية عمان للسياحة، إن الإرشاد السياحي يمثل ركيزة أساسية في دعم القطاع السياحي في سلطنة عمان، والذي يأتي بشراكة استراتيجية بين وزارة التراث والسياحة وكلية عمان للسياحة إحدى الشركات التابعة لمجموعة عمران حيث يسهم في تأهيل الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لنقل الصورة المشرفة لتراث وثقافة سلطنة عمان.

وأضاف أن إعداد كوادر مؤهلة في مجال الإرشاد السياحي لا يقتصر على إعدادهم لتقديم المعلومات للزوار فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى جسور من التواصل الحضاري وترسيخ الصورة الاجتماعية الإيجابية لسلطنة عمان لدى الزوار والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيجاد الوظائف والمسارات المهنية والحرفية الواعدة للعديد من الكفاءات العمانية تضع لبنة عطاء وبناء نحو رؤية عمان 2040، تحت القيادة الحكيمة والمستنيرة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.

وأشار إلى أن الدعم الذي تقدمه وزارة التراث والسياحة المستمر لبرنامج الإرشاد السياحي وحرصها على تأهيل الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تعزز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية متميزة يعكس التزام الوزارة بتطوير القطاع السياحي المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

من ناحيتها، قالت أميرة بنت إقبال اللواتية مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة، إن الوزارة تقوم بدور محوري في الإشراف على ترخيص هذه الكوادر وإعدادها الإعداد الأمثل تمهيدا للعمل في مجال الإرشاد السياحي، حيث رخصت الوازرة ما يقارب 1119 مرشدًا ومرشدة لممارسة هذه المهنة، وكان لكلية عمان للسياحة نصيب من تدريب وتأهيل هذه الكوادر الوطنية، مؤكدة أن من خلال هذا البرنامج الذي نحتفل اليوم بتخريج المشاركين منه، والذي صمم ليواكب المعايير الدولية، وليمنح المشاركين فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات، ولصقله بالمهارات التي يحتاج إليها لأداء مهامه، ومنها مهارات التواصل، والمعلومات التخصصية حول المعالم السياحية والثقافية ومبادئ وسلوكيات الإرشاد السياحي، الذي يجب أن يتمتع بها المرشد السياحي الناجح.

يُشار إلى أنَّ برنامج الإرشاد السياحي يسهم في الحصول على رخصة مرشد سياحي؛ حيث يستمر أسبوعان أسهم في تزويد المشاركين بالمعارف والمعلومات اللازمة في هذا المجال، إضافة إلى التعريف بأساسيات الإسعافات الأولية.

مقالات مشابهة

  • سلام يؤكد أهمية الدعم العربي لإعادة إعمار لبنان
  • ما أهمية محادثات إيران وقطر وعُمان لمفاوضات طهران وواشنطن؟
  • محمود فوزي: نستقبل أكثر من 9 ملايين لاجئ وملتمس لجوء ما يتطلب تضافر الجهود الدولية
  • مستشار الأمن القومي العراقي يؤكد ضرورة تعزيز التواصل مع سوريا بما يخدم أمن واستقرار المنطقة
  • إعادة بعث اللجنة المشتركة بين وزارة الاتصال والمحافظة السامية للأمازيغية
  • الدبيبة يتابع تطورات الأوضاع في العاصمة ويؤكد أن المرحلة تتطلب تضافر الجهود لدعم مسار الدولة
  • البيان الختامي لقمة بغداد يدعو لتوحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة
  • عاجل|البيان الختامي لقمة بغداد 2025 يجدد رفضه القاطع للتهجير ودعم إعادة إعمار غزة
  • بالتعاون بين "التراث والسياحة" وكلية عُمان للسياحة
  • مصر وروسيا تؤكدان من بغداد: شراكة استراتيجية تتعزز وتوافق شامل حول قضايا المنطقة