تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في موقع سلاح المدرعات بالعاصمة الخرطوم، موقعة مزيد من القتلى في صفوف المدنيين، فيما حذرت هيئات حكومية من تحول السودان إلى "ملاذ للإرهابيين" جراء استمرار المواجهات على مختلف الجبهات.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان عبر "فيسبوك"، إحباط عدد من الهجمات لقوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة في منطقة الشجرة العسكرية جنوب الخرطوم، مشيرة إلى "إيقاعها خسائر بشرية في صفوف الدعم السريع بلغت المئات بين قتيل وجريح، وتدمير 5 مدرعات ودبابة و عربتي مدفع وعدد كبير من العربات القتالية"، بحسب البيان.



وحذر الجيش السوداني من مغبة إقحام القصّر في الاشتباكات الدائرة منذ أكثر من 100 يوم في عموم السودان، إذ قال إن "قوات العدو (الدعم السريع) استخدمت أثناء الهجوم قصر وصغار سن مما يضاف لانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني وسجله الحافل في جرائم الحرب"، على حد وصفه.

واتهم الجيش في بيانه قوات الدعم السريع بالتسبب "بمقتل 6 مواطنين وعدد من الجرحى، وذلك إثر إطلاقها قذائف هاون أثناء هروبها تجاه منطقة السلمة. بالإضافة إلى قيامها بقصف منطقة كرري البلد، ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة 8 مواطنين".

توتر متصاعد في كردفان

من جهتها قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونتاميس" إنها "تشعر بالجزع من ارتفاع العنف مؤخرا في ولايتي جنوب وغرب كردفان في المناطق المأهولة بالسكان".

واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني و "الحركة الشعبية - شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو الأسبوع الماضي، ما أسفر عن نقل 40 مسلحا من قوات الحلو  في ولاية جنوب كردفان، بحسب بيان للقوات المسلحة السودانية.



وقالت البعثة إن "التقارير تؤكد أن أجزاء من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان تعرضت للقصف من قبل الحركة الشعبية - شمال في 16 آب /أغسطس الجاري، أعقب ذلك قصف واشتباكات بين الجيش السوداني والحركة  أدى إلى تشريد السكان المحليين وأسفر عن خسائر في صفوف المدنيين".

ويشار إلى أن حكومة الخرطوم و "الحركة الشعبية -شمال"، مددتا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما في منطقتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق منذ عام 2011، من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.

تحذيرات من توجه الإرهاب نحو السودان

من جهتها، حذرت الهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد" من تحول السودان إلى "ملاذ للإرهابيين" جراء الانفلات الأمنية وتدهور الأوضاع على خلفية استمرار المواجهات المسلحة على مختلف الجبهات.

وقال قائد برنامج القطاع الأمني في "الإيغاد"، أبيبي مولونيه، إن منطقة القرن الأفريقي غنية بالموارد الطبيعية، لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي تمثل تحديات كبرى.



وأضاف خلال مقابلة مع وكالة "الأنباء الإثيوبية"، أنه يجب اتخاذ إجراءات جماعية لردع التهديد الإرهابي من خلال تطوير حل مستدام للصراع في المنطقة، مشيرا إلى أن "الجماعات الإرهابية في سوريا تبحث عن فراغ لاستغلاله بعد هزيمتها، ما سيدفعها إلى استغلال الفراغ الحاصل في السودان"، بحسب وصفه.

ويتبادل طرفا النزاع في السودان، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال في منتصف نيسان / أبريل الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السوداني الخرطوم قوات الدعم السريع كردفان السودان كردفان الخرطوم قوات الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

أهم منطقة نفطية | الدعم السريع تسيطر على عصب الاقتصاد السوداني

أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الإثنين، سيطرتها على منطقة هجليج النفطية وكامل إقليم غرب كردفان، الذي يشكل مركز عصب الاقتصاد السوداني.

انخفاض سوق العمل في بريطانيا إلى أدنى مستوى له في 14 عامًادبوس مشنقة على قميص بن غفير.. و الكرسي الكهربائي خيار وارد لإعدام الأسرى الفلسطينيينالصحة العالمية: مصرع 114 شخصا في غارات على روضة أطفال بكردفان

وأشارت في بيان لها إلى أن السيطرة على منطقة هجليج تشكل نقطة محورية، بما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية ظلت تشكل موردا مهما لتمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها"

الدعم السريع تتعهد بحماية المنشآت النفطية 

وتعهدت قوات الدعم السريع بـتأمين وحماية المنشآت النفطية الحيوية بالمنطقة لضمان مصالح دولة جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على موارد النفط الذي يتدفق عبر الأراضي السودانية للأسواق العالمية.

وأكد البيان على توفير الحماية اللازمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر البيئة الملائمة لهم لأداء أعمالهم.

وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على المنطقة بعد التصدي لهجوم من الجيش، مشيرة إلى "هروب أعداد كبيرة من ضباط وجنود اللواء 90 التابع للجيش إلى خارج حدود البلاد".

وجددت قوات الدعم السريع "التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبها، مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس".

و يذكر أن إقليم غرب كردفان يضم أكبر حقول النفط في السودان، كما يعتبر أكبر معقل للثروة الحيوانية والصمغ العربي في البلاد، كما تنتج منطقة هجليج في الظروف الطبيعية نحو 600 ألف برميل نفط يوميا، وتشكل مصدرا رئيسيا لإيرادات السودان.

طباعة شارك قوات الدعم السريع هجليج كردفان الاقتصاد السوداني جنوب السودان

مقالات مشابهة

  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • السودان .. الدعم السريع يسيطر على أكبر حقل نفطي غرب كردفان
  • الجيش السوداني يكشف عن دولة إقليمية تدعم قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تعلن السيطرة على حقل نفط استراتيجي جنوب كردفان
  • أهم منطقة نفطية | الدعم السريع تسيطر على عصب الاقتصاد السوداني
  • الجيش السوداني ينسحب من حقل هجليج النفطي والدعم السريع تهاجم
  • هجوم لـالدعم السريع يوقع عشرات القتلى بينهم أطفال جنوب كردفان
  • قصف الدعم السريع لروضة أطفال جنوب كردفان
  • 79 ضحية بالسودان.. الخرطوم تدين هجوم الدعم السريع على كلوقي جنوب كردفان
  • خارجية السودان: 79 قتيلاً بهجوم للدعم السريع في جنوب كردفان