المعارك تتجدد في الخرطوم.. وتحذير من تحول السودان إلى ملاذ للإرهاب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في موقع سلاح المدرعات بالعاصمة الخرطوم، موقعة مزيد من القتلى في صفوف المدنيين، فيما حذرت هيئات حكومية من تحول السودان إلى "ملاذ للإرهابيين" جراء استمرار المواجهات على مختلف الجبهات.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان عبر "فيسبوك"، إحباط عدد من الهجمات لقوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة في منطقة الشجرة العسكرية جنوب الخرطوم، مشيرة إلى "إيقاعها خسائر بشرية في صفوف الدعم السريع بلغت المئات بين قتيل وجريح، وتدمير 5 مدرعات ودبابة و عربتي مدفع وعدد كبير من العربات القتالية"، بحسب البيان.
وحذر الجيش السوداني من مغبة إقحام القصّر في الاشتباكات الدائرة منذ أكثر من 100 يوم في عموم السودان، إذ قال إن "قوات العدو (الدعم السريع) استخدمت أثناء الهجوم قصر وصغار سن مما يضاف لانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني وسجله الحافل في جرائم الحرب"، على حد وصفه.
واتهم الجيش في بيانه قوات الدعم السريع بالتسبب "بمقتل 6 مواطنين وعدد من الجرحى، وذلك إثر إطلاقها قذائف هاون أثناء هروبها تجاه منطقة السلمة. بالإضافة إلى قيامها بقصف منطقة كرري البلد، ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة 8 مواطنين".
توتر متصاعد في كردفان
من جهتها قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونتاميس" إنها "تشعر بالجزع من ارتفاع العنف مؤخرا في ولايتي جنوب وغرب كردفان في المناطق المأهولة بالسكان".
واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني و "الحركة الشعبية - شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو الأسبوع الماضي، ما أسفر عن نقل 40 مسلحا من قوات الحلو في ولاية جنوب كردفان، بحسب بيان للقوات المسلحة السودانية.
وقالت البعثة إن "التقارير تؤكد أن أجزاء من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان تعرضت للقصف من قبل الحركة الشعبية - شمال في 16 آب /أغسطس الجاري، أعقب ذلك قصف واشتباكات بين الجيش السوداني والحركة أدى إلى تشريد السكان المحليين وأسفر عن خسائر في صفوف المدنيين".
ويشار إلى أن حكومة الخرطوم و "الحركة الشعبية -شمال"، مددتا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما في منطقتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق منذ عام 2011، من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.
تحذيرات من توجه الإرهاب نحو السودان
من جهتها، حذرت الهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد" من تحول السودان إلى "ملاذ للإرهابيين" جراء الانفلات الأمنية وتدهور الأوضاع على خلفية استمرار المواجهات المسلحة على مختلف الجبهات.
وقال قائد برنامج القطاع الأمني في "الإيغاد"، أبيبي مولونيه، إن منطقة القرن الأفريقي غنية بالموارد الطبيعية، لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي تمثل تحديات كبرى.
وأضاف خلال مقابلة مع وكالة "الأنباء الإثيوبية"، أنه يجب اتخاذ إجراءات جماعية لردع التهديد الإرهابي من خلال تطوير حل مستدام للصراع في المنطقة، مشيرا إلى أن "الجماعات الإرهابية في سوريا تبحث عن فراغ لاستغلاله بعد هزيمتها، ما سيدفعها إلى استغلال الفراغ الحاصل في السودان"، بحسب وصفه.
ويتبادل طرفا النزاع في السودان، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال في منتصف نيسان / أبريل الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السوداني الخرطوم قوات الدعم السريع كردفان السودان كردفان الخرطوم قوات الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تواصل الانتهاكات وتغتصب فتاتين بشمال كردفان
قوات الدعم السريع فرضت قيوداً مشددة على حركة المواطنين وارتكبت انتهاكات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بولاية شمال كردفان.
بارا: التغيير
قالت مصادر من ولاية شمال كردفان- غربي وسط السودان، إن قوات الدعم السريع تواصل في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها داخل الولاية.
وتصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق شمال وجنوب كردفان في الفترة الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تزايد عدد الضحايا المدنيين وتنامي حركة النزوح خاصة إلى الأبيض حاضرة شمال كردفان.
وقالت مصادر «التغيير»، إن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا قبل أسبوعين جريمة اغتصاب بحق فتاتين في منطقة أم قلجي الواقعة جنوب مدينة بارا.
وأضافت أن الجنود اقتادوا الضحيتين من منزلهما تحت تهديد السلاح قبل أن تعادا في اليوم التالي.
وتقع مدينة بارا والمناطق المجاورة لها تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر عقب اجتياحها للمنطقة حيث فرضت قيوداً مشددة على حركة الدخول والخروج.
وتقع مدينة بارا في شمال كردفان على بعد نحو 317 كيلومترا من العاصمة الخرطوم و40 كيلومترا من مدينة الأبيض، وتعد المدينة محطة مهمة في وسط المسافة الصحراوية التي تربط الخرطوم بولايات كردفان وتتميز بمواردها الطبيعية المتنوعة.
وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاسبوع الماضي السيطرة على منطقة الخوي بعد معارك عنيفة أدت إلى نزوح أكثر من 7 آلاف شخص من المنطقة.
واتهمت قوات الدعم السريع في وقت سابق، القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش بارتكاب جرائم وحشية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال الهجوم الدموي الذي شهدته منطقة الخوي.
وقالت في بيان، إن هذه القوات نفذت حملة إجرامية همجية، اتسمت بقدرٍ مروّع من العنف والسادية، وتعمدت قتل عشرات المدنيين ذبحاً بعد تعذيبهم بطرق وحشية بقطع رؤوسهم والتنكيل بجثثهم.
وتأتي هذه التطورات الميدانية ضمن تحركات عسكرية أوسع حيث يواصل الجيش تقدمه جنوباً من مدينة الأبيض باتجاه مناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع في شمال وجنوب كردفان.
الوسومالأبيض الجيش الخرطوم السودان بارا جنوب كردفان قلجي قوات الدعم السريع