يخرج اليوم في صفقة تبادل الأسرى، الأسير المثقف قتيبة مسلم، ابن بلدة تلفيت قضاء نابلس، بعد قضائه 25 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

الأسير قتيبة مسلم، المنتمي إلى حركة "فتح"، سيخرج اليوم بعدما كان يواجه حكما بالسجن 37 عاما، لمشاركته في عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الأسير مسلم أمضى قبل اعتقاله عام 2000، أكثر من تسع سنوات في الأسر، حيث تعرض للاعتقال منذ أن كان طفلا، ليكون قد أمضى نحو 34 سنة من حياته في السجون، وهي أكثر من نصف عمره، حيث يبلغ اليوم 56 عاما، علما أنه متزوج وأب لخمسة أبناء، وبات لديه اليوم 9 أحفاد.



وشغل قتيبة مسلم منصب رئيس اللجنة التعليمة العليا للأسرى في سجن جلبوع المركزي الإسرائيلي.

وخلال تواجده في سجون الاحتلال، استغل الأسير قتيبة مسلم وقته بالكتابة، حيث أصدر العديد من المؤلفات كان آخرها تحت عنوان "العقلية الصهيونية ولاهوت الإبادة"".

 ويتناول الكتاب الواقع في 218 صفحة، دراسة بحثية في المنظومة العسكرية لدولة الاحتلال، ومدى تأثرها بالتراث الديني والأيديولوجي، وصمم له الغلاف الفنان أيمن حرب.

وقدّم رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع للكتاب في العام 2023، وقال: "في هذا الكتاب إلهام ذو قيمة معرفية، يقوم الكاتب والأسير قتيبة مسلم بتفكيك العقل الصهيوني الاستعماري، وأيدولوجيته العنيفة بكل اتجاهاتها، والتي حولته إلى محتل وغاصب وقاتل للآخرين، الكاتب في دراسته يريد أن يصل إلى إجابة عن سؤال يقول: كيف لشعب عانى من المحرقة والموت أن يتحول إلى جلاد يمارس الأفعال الإجرامية نفسها؟".


كما قام قتيبة مسلم سابقا بتأليف كتاب بعنوان "تأثير العملية التعليمية الأكاديمية على الطلبة في سجن ريمون المركزي".

وجاء في الكتاب أن "الأسرى أتقنوا بابداع لغة التحليل، والتفكير، ودراسة البحث، ونقد الأخطاء، وخلق الشخصية القيادية الواعية، وصاحبة الخبرة والتجربة الفعلية، والتعليم عندهم ثورة لأستثمار الوقت ايجابياً، وهزيمة فلسفة السجن، بفلسفة ثورية فلسطينية، تركز على التعليم الإبداعي، وتطوير الذات، وليس التلقين، والحفظ البصم".

وفي تعريفه لمصطلح "المقاومة"، جاء في الكتاب الذي ألفه قتيبة مسلم "قام، يقاوم، مقاومة، هي فعل الصمود والتحدي ورفض الظلم، والإنكسار، والرکوع، الذي جسدة الأسرى الفلسطينيون رغم قسوة الظروف الحياتية، وقلة إمكانيات المواجهة، فاستندوا على الإيمان، والإنتماء، والروح الفدائية، والجاهزية للتضحية، وإرادة الصمود والثبات. لأن الهزيمة حسب قناعتاتهم هي للبندقية الحرة، الطاهرة، التي امتشقوها دفاعا عن أرضهم وروايتهم، وحقهم الإنساني والطبيعي في السيادة، والاستقلال".

وقال إن الأسرى أبدعوا في سجون الاحتلال بحماية الذات الثورية، "وتحويل باستيلات القمع الصهيوني إلى قواعد للبناء، والتعليم، والمعرفة، وتخريج القادة، وصقل الشخصية، واكتساب الخبرات والعلوم والأساليب المتنوعة للكفاح، ومواصلة درب المقاومة فكانت مقاومة بالوعي والثقافة والسياسة والعلم، ومقاومة بالجوع والجسد، ومقاومة بالعنف وتحدي هراوات السجان النازي".


تغطية صحفية| "احنا معهم قلبا وقالبا".. والدة الأسير قتيبة مسلم خلال وقفة في نابلس، استجابة لنداء الأسرى في السجون. pic.twitter.com/FL0nmw8VhX

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 14, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فتح الفلسطينية فلسطين فتح القسام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وجاهزون لمفاوضات جديدة ولتسليم الحُكم

أعلن خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة ، مساء اليوم الخميس 5 يونيو 2025 استعداد حركة حماس للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادّة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، خاصّةً وأنّ الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرّة لتحقيق ذلك.

وأضاف الحية، خلال كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أنّ حركة حماس لم ترفض مقترح “ويتكوف” الأخير، بل قدّمت بعض الملاحظات والتحسينات عليه، من أجل ضمان إنهاء هذه الحرب، وعدم عودة العدو إلى الغدر والقتل والاجتياح وفرض النزوح، وضمان دخول المساعدات والإغاثة لشعبنا بشكل كريم.

وأكّد استعداد حماس لتسليم الحكومة في غزة فورًا لأيّ جسم فلسطيني وطني مهني يُتوافق عليه.

واستعرض الحية مجريات المفاوضات مع الاحتلال، وقال: “نحن نخوض غمار محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، ونقوم بجهد متواصل مع الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي متمسّكٍ بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا، ويؤدّي إلى إنهاء هذه الحرب، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، إضافةً إلى الإغاثة الفورية لشعبنا، وإنهاء الحصار، وكذلك الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة”، معتبرًا أنّ العقبة الدائمة هي حكومة الاحتلال، وعلى رأسها “نتنياهو” الذي لا يريد وقف الحرب أو إنهاءها، لدوافع شخصية وأيديولوجية.

وأضاف: “تعاملنا بإيجابية ومرونة مع كلّ العروض والمقترحات التي قُدّمت لنا، فوافقنا على معظمها منذ تجدد العدوان في شهر مارس الماضي؛ فقد وافقنا على العرض الذي قدّمه الوسطاء في نهاية مارس، بتسليم خمسة من الأسرى والدخول في المرحلة الثانية من اتفاق 17 يناير، ولكنّ العدو رفض هذا العرض، فبادرنا بعدها بتقديم رؤية الحركة المتمثّلة في (صفقة شاملة) تفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة مقابل الوقف النهائي للحرب، ولكنّ العدو رفض المقترح أيضًا. وفي سياق المرونة واستشعار المسؤولية، أطلقنا سراح الجندي (عيدان ألكسندر). وقبل أسبوعين، قُدّم لنا مقترح أمريكي فوافقنا عليه، إلا أنّ الاحتلال رفضه، وتراجع الوسيط الأمريكي عن مقترحه”.

وأشار إلى أنّه في الأسبوع الماضي قدّم “ويتكوف” مقترحه الأخير، والذي يقضي بإطلاق سراح 10 من الأسرى الأحياء، و18 من الجثامين خلال سبعة أيام، لكن دون وجود ضمان حقيقي بعدم العودة إلى القتال في اليوم الثامن، لا سيّما مع إعلان “نتنياهو” نفسِه أنه سيأخذ الأسرى ثم يعاود العدوان على غزة. كذلك، فإنّ العدو يُصرّ على أن تبقى المساعدات الإنسانية تحت سيطرته بالكامل، وبالآلية التي صمّمها لعسكرة المساعدات، والتي رفضتها كل المؤسسات الدولية باعتبارها تنتهك القانون الدولي. كما يرفض الانسحاب والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 2/3.

ووجّه رئيس حماس في غزة رسالة إلى المجتمع الدولي، قال فيها: “نحن، وإذ نحيّي كل من عبّر عن تضامنه مع شعبنا من قوى وأحزاب وشخصيات، عبر مختلف الفعاليات والأنشطة، خاصة المسيرات الكبرى في العواصم والمدن المختلفة، وكذلك الذين يخاطرون بحياتهم عبر البحر والبر من أجل كسر الحصار عن غزة؛ فإننا نستهجن اكتفاء الدول والكيانات الرسمية بالبيانات والتصريحات التي لم تعد كافية، بل حتى لم يعد الاحتلال يلقي لها بالاً. وما كان للاحتلال أن يستمر في ارتكاب المجازر، حتى بحقّ من يبحث عن لقمة يسدّ بها جوعه، كما رأينا في الأيام السابقة في رفح، لولا الاستمرار في تزويده بالسلاح، والإسناد السياسي في المحافل الدولية، وكان آخرها استخدام أمريكا حق النقض (الفيتو) بالأمس في مجلس الأمن، ضد قرار يهدف إلى كسر الحصار الإنساني عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل”.

وعبّر الحية عن شكره لكل من ساند غزة بالانخراط في المعركة، مخصِّصًا بالذكر إخوانَ الصدق في اليمن، الذين ما زالوا يوجّهون صواريخهم ضد العدو الصهيوني رغم ما يتعرضون له من استهداف صهيوني غادر.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الشاباك ينشر تفاصيل جديدة حول استعادة جثث الأسرى من خانيونس القسام وسرايا القدس تعلنان استهداف عسكريين إسرائيليين وجرافة بغزة ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي في بنك إسرائيل إلى 223.6 مليار دولار خلال أيار الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان مناطق شرق وشمال قطاع غزة إصابة 3 جنود إسرائيليين في معارك جنوب غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة بالفيديو: 11 شهيداً وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • علاء ولي الدين.. ضحكة لا تموت ورحيل في أول أيام العيد (بروفايل)
  • الاحتلال يُغيّب آلاف الأسرى في سجونه ويعزلهم بشكل غير مسبوق
  • نادي الأسير صوت المعتقلين الفلسطينيين
  • الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وجاهزون لمفاوضات جديدة ولتسليم الحُكم
  • رام الله: الاحتلال يحتجز 22 مواطنا ويعتقل شقيقين بالمغير
  • استشهاد معتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: إعدام الأسير أبو حبل يكشف ممارسة الاحتلال “منهجية سادية” في التعامل مع الأسرى
  • حماس تدعو إلى التحرك لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من التعذيب في سجون الاحتلال
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس تحذر من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى على يد الاحتلال