شركة تابعة للحوثيين تنفذ مهام في المناطق المحررة بتسهيلات حكومية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
كشفت مصادر مطلعة عن اختراق أمني خطير في المحافظات المحررة، حيث تقوم شركة "برودجي سيستمز"، التي استولت عليها مليشيا الحوثي بعد اعتقال مالكها عدنان الحرازي والحكم عليه بالإعدام، بتنفيذ أعمال التحقق والتقييم لقوائم المستفيدين من برنامج الغذاء العالمي في المحافظات المحررة.
وبحسب مصادر وكالة خبر، فإن الشركة باتت تعمل تحت إدارة جديدة خاضعة لإشراف ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، مما يثير تساؤلات خطيرة حول كيفية سماح وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الشرعية بالتعاقد مع شركة مختطفة بيد الحوثيين لتنفيذ مهام حساسة مرتبطة بالأمن الغذائي.
وأوضحت أن أعمال التحقق والتقييم التي تقوم بها الشركة تشمل مناطق آهلة بالسكان قريبة من خطوط التماس، مما يثير مخاوف من استغلال الحوثيين لهذه الأنشطة في التجسس على القوات الحكومية والقوات المشتركة، وجمع معلومات استخباراتية قد تهدد الأمن القومي في هذه المناطق.
ودعت المصادر، الحكومة الشرعية للتحقيق الفوري ومحاسبة وزير التخطيط والتعاون الدولي والمسؤولين الذين سمحوا بتمكين مليشيا الحوثي من اختراق المحافظات المحررة وتهديد أمنها بعد تحريرها.
وكانت مليشيا الحوثي قد اقتحمت شركة برودجي وشركة ميديكس كونكت في 11 يناير 2023م، وصادرت سيرفرات الشركة وأجهزتها الإلكترونية واحتجزت عدداً من موظفي الشركة الذين أفُرج عنهم في وقت لاحق، في حين استمرت في احتجاز عدنان الحرازي، وإغلاق شركتيه.
وبعد عدة جلسات أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لإدارة الحوثيين في صنعاء في الأول من يونيو من العام الماضي، حكماً بإعدام الحرازي تعزيرًا ومصادرة أمواله وممتلكاته، قبل أن تستأنف أسرته ومحاميه الحكم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
صحيفة: تحركات وتعزيزات عسكرية للحوثيين تحسبا لتصعيد عسكري مع إسرائيل وأمريكا
كشفت صحيفة قطرية، عن تحركات أمنية وتعزيزات عسكرية لجماعة الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة، تحسبا لتصعيد عسكري مع إسرائيل وأمريكا، بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وقالت صحيفة "الشرق" القطرية، إن جماعة الحوثي نقلت عشرات المركبات المموهة، فجر الأربعاء، من صنعاء باتجاه محافظة عمران، مع تشديد إجراءات الدخول والخروج من محافظة صعدة، معقل الجماعة الأساسي، حيث يعتقد بتواجد قادتها، وذلك وسط تأهب عسكري أميركي في المنطقة.
وأوضحت أن جماعة الحوثي نشرت قوات أمنية بلباس مدني في الحديدة، ونصبت حواجز تفتيش على الطرق المؤدية للمناطق الساحلية.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي عززت مواقعها على جبهات التماس مع القوات الحكومية في مأرب وتعز والضالع وكرش، كما نقلت عتاداً عسكرياً كبيراً وجنود نخبة إلى الحديدة، تحسباً لهجوم بري أو إنزال جوي على المدينة الساحلية الحيوية المطلة على البحر الأحمر.
ولفتت إلى أن هذه الإجراءات تأتي تحسباً لتصعيد عسكري محتمل من القوات الأميركية والإسرائيلية قد يشمل عمليات إنزال جوي، خاصةً في ظل التهديدات الإسرائيلية بضرب أهداف حساسة في إيران والتي بدأت فجر اليوم الجمعة.
وكانت جماعة الحوثي قامت، قبل أشهر، بإخلاء منازل قادتها في صنعاء ونقلتهم إلى مناطق جبلية شديدة التحصين، يرجح في صعدة، مع قطع وسائل اتصالهم، تحسباً لاختراق إسرائيلي مشابه لما حدث لكوادر وقيادات "حزب الله" اللبناني.
وبحسب الصحيفة، فإن وزارة الصحة التابعة للحوثيين وجهت تعليمات للمستشفيات والمرافق الطبية وبنوك الدم برفع حالة التأهب القصوى واستدعاء الطواقم الطبية من إجازاتها.
هاجمت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، مواقع للحوثيين بمدينة الحديدة، في أول هجوم إسرائيلي على اليمن، عبر البحر بعد تحذير إسرائيلي يطالب بإخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن 78 شخصا قتلوا وأصيب 329 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ البالستية، والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات..