اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحية بطائرة ركاب في واشنطن
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشفت هيئة الطيران الأمريكية عن اتصالات اللحظات الأخيرة التي سبقت اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية فوق مطار ريغان بواشنطن، تؤكد خطأ طاقم الطائرة بتعديله مسارها نحو المدرج.
ونشرت الهيئة عن الاتصال الأخير بين برج المراقبة في المطار وطائرة الركاب التي تقل على متنها 64 راكبا قبل اصطدامها بالمروحية العسكرية الأمريكية إذ تبين قيام طاقم طائرة الركاب بتعديل مسار الاقتراب نحو مدرج الهبوط.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية أنه قبل دقائق من الهبوط، طلب مراقبو الحركة الجوية من الطائرة التجارية القادمة فيما لو كانت قادرة على الهبوط على المدرج الأقصر رقم 33 في مطار ريغان الوطني.
بدورهم، أكد الطيارون أنهم قادرون على ذلك وبعدها سمح المراقبون للطائرة بالهبوط على المدرج رقم 33.
وأظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية أن الطائرة قامت بتعديل مسار اقترابها نحو المدرج الجديد.
وفي أقل من مدة 30 ثانية قبل الحادثة، سأل مراقب الحركة الجوية طاقم المروحية العسكرية الأمريكية التي كانت تنفذ جولة تدريبية في حال كانوا يشاهدون الطائرة القادمة.
وبعد لحظات، أجرى المراقب اتصالا لاسلكيا آخر مع المروحية قائلا: PAT 25 مرّ خلف الطائرة.. وبعد ثوان من ذلك، اصطدمت الطائرتان.
وأفادت وسائل الإعلام أن جهاز الإرسال اللاسلكي للطائرة توقف عن البث على بعد حوالي 2400 قدم من المدرج، تقريبا فوق منتصف النهر المجاور للمطار.
وعلى إثر ذلك، بدأ برج المراقبة على الفور في تحويل الطائرات الأخرى بعيدا عن مطار ريغان.
كما أظهرت لقطات من كاميرا مراقبة في مركز كينيدي القريب، وميضين من الأضواء يتوافقان مع طائرتين يبدو أنهما التحمتا في كرة نارية.
ووفقا للتسجيل من موقع LiveATC.net، سأل مراقبو الحركة الجوية طاقم المروحية عما إذا كانت طائرة الركاب CRJ مرئية في الأفق. جاء في المحادثة:
“PAT 2-5، هل ترى CRJ في الأفق؟”ثم أعاد المراقب التأكيد:
PAT 2-5 مر من خلف CRJ”.بعد ذلك، سُمعت شهقات وصوت “أووه” عال في الخلفية، يُعتقد أنها صدرت من برج المراقبة في لحظة الاصطدام.
عقب الحادث، قام المراقبون بإبلاغ طيار آخر بما حدث، قائلين:
“لا أعرف إذا كنت قد لاحظت ما حدث قبل قليل، ولكن كان هناك تصادم عند نهاية المدرج 33.”وأضاف المراقب:
“سنوقف العمليات إلى أجل غير مسمى. إذا كنت ترغب في العودة إلى البوابة، أقترح عليك التنسيق مع شركة الطيران. دعني أعلم بما تريد فعله.”كما أظهر التسجيل أن طيارا آخر شاهد الحادث وأكد وقوعه، حيث قال:
“نعم، كنا في رحلة قصيرة نحو النهاية، ورأينا شعلة من الجانب الآخر من نهر بوتوماك.”وأكد أحد مراقبي الاقتراب الجوي لاحقا:
“يبدو أن كلتا الطائرتين سقطتا في النهر، وسيستمر البحث والإنقاذ.”المصدر: سي إن إن + وسائل إعلام أمريكية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: برج المراقبة
إقرأ أيضاً:
المقاتلات الأميركية تقترب من فنزويلا.. ومادورو يشتكي مازحًا من اتصالات الشمال
في خضم التوتر المتصاعد، اشتكى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الثلاثاء، مازحاً من اضطراره للتحدث "كثيراً بالإنكليزية" في الفترة الأخيرة، بسبب المكالمات الهاتفية الواردة من "الشمال"، في إشارة إلى حديثه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
حلّقت طائرتان حربيتان أميركيتان من طراز F/A-18 فوق خليج فنزويلا يوم الثلاثاء، في ما يشكّل أشدّ اقتراب للطائرات الأميركية من أجواء البلاد منذ بدء حملة الضغط التي يقودها الرئيس دونالد ترامب.
وأظهرت مواقع تتبّع الرحلات الجوية أن المقاتلتين أمضتا أكثر من 30 دقيقة فوق مياه الخليج الذي لا يتجاوز عرضه 150 ميلاً في أوسع نقطة.
وأكد مسؤول في وزارة الحرب الأميركية أن الطلعة كانت "تدريباً روتينياً"، مشدداً على أن الطائرتين ظلّتا في المجال الجوي الدولي طوال الوقت، وأوضح المسؤول، الذي تحدّث إلى وكالة "أسوشيتد برس" شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت الطائرات مسلّحة، لكنه أكد أن الهدف ليس استفزازياً، بل شبيهاً بتمارين سابقة لاستعراض مدى وصول الطائرات الأميركية.
تعزيز غير مسبوق للوجود العسكري الأميركي في المنطقةيأتي هذا التحليق في إطار تصعيد عسكري أميركي أوسع يشمل نشر أكبر قوة بحرية وجوية في المنطقة منذ عقود، إلى جانب تنفيذ سلسلة ضربات على قوارب تتهمها واشنطن بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي.
وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً في 22 ضربة منذ سبتمبر الماضي، بينهم ناجون قضوا في ضربة ثانية بعد تمسّكهم بحطام قاربهم.
ويواجه البيت الأبيض ضغوطاً من المشرّعين الذين يطالبون بالكشف عن تسجيلات الضربات من دون تحرير، بينما قال وزير الحرب بيت هيغسِث إنه لا يزال يدرس إمكانية نشرها، وذلك خلال إحاطة سرية قدّمها لقادة الكونغرس بحضور وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين أمنيين آخرين.
Related مادورو "يغازل" الحوار مع واشنطن.. بينما يتهيّأ لـ"أسوأ سيناريو أمني"مع تعثر فرص الاتفاق بين الجانبين… ما سرّ الـ200 مليون دولار في المكالمة بين ترامب ومادورو؟عبر خطط سرية.. واشنطن تعدّ لمرحلة "ما بعد مادورو" بالتنسيق مع المعارضة الفنزويلية مادورو يشتكي مازحا من "مكالمات الشمال"وفي خضم التوتر المتصاعد، اشتكى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الثلاثاء، مازحاً من اضطراره للتحدث "كثيراً بالإنكليزية" في الفترة الأخيرة، بسبب المكالمات الهاتفية الواردة من "الشمال"، في إشارة إلى حديثه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال مادورو خلال اجتماع مع رجال أعمال، تم بثه مباشرة: "الآن يجب علي التحدث كثيراً بالإنكليزية لأنني أتلقى الكثير من المكالمات من الشمال. وبالتالي يجب أن أكون مستعداً دائماً: (Hello! Hello! Sir! Hello!)".
ويرسل ترامب إشارات متضاربة بشأن احتمال توجيه ضربات ضد الأراضي الفنزويلية، بعد نشر قوات كبيرة في الكاريبي وشن ضربات متواصلة على قوارب تتهمها واشنطن بتهريب المخدرات. وبينما تقول واشنطن إن الهدف هو الحد من تهريب المخدرات، يؤكد مادورو أنها محاولة لإطاحته والسيطرة على موارد بلاده النفطية.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أنه تحدث هاتفياً مع مادورو، دون أن يكشف تفاصيل المحادثة، قائلاً: "لا أستطيع القول إن المكالمة كانت جيدة أو سيئة.. كانت مجرد مكالمة".
وبعد أيام، قال ترامب إنه "أبلغ مادورو ببعض الأمور فقط"، من دون توضيح طبيعتها.
لاحقاً، أكّد مادورو حصول المكالمة، واصفاً إياها بأنها كانت "ودية"، رغم استمرار الاتهامات المتبادلة وتصاعد التوتر بين البلدين.
خطط سرية لمرحلة "ما بعد مادورو"أكدت مصادر في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي إن إن" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل بسرّية تامة على وضع خطط مفصّلة لمرحلة ما بعد الإطاحة بمادورو.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الخطط تجري صياغتها بهدوء وسرّية شديدة، وتركّز على خيارات لملء فراغ السلطة فور سقوط النظام، لتفادي فوضى سياسية أو أمنية.
وتضيف أن المعارضة الفنزويلية قدّمت بدورها خطة واضحة لمرحلة ما بعد مادورو، وشاركتها مع مسؤولين أمريكيين في إطار تنسيق متزايد لضمان انتقال منظّم للسلطة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة