كيف أصبحت طموحات الأثرياء المغامرين كابوسا؟.. احذر سباق «ديب سيك»
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
#سواليف
يعيش قطاع صناعة التقنيات وتطوير #الذكاء_الاصطناعي #مرحلة #استيعاب للزلزال الذي أحدثه صعود #تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك”.
الزلزال الذي تأثرت به شركات وادي السيلكون أكثر من غيرها، كان من أشد المتضررين منه، أصحاب رؤوس الأموال المغامرين، الذين رأوا في السنوات الماضية أن المستقبل واعد بالنسبة للاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في أمريكا، ما دفعهم لإنفاق المليارات من الدولارات، والآن تحولت هذه المغامرة لمأساة.
وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على أحد الأمثلة، وهو غوردان جاكوبس، المستثمر في شركة رأس المال الاستثماري راديكال فينتشرز، الذي أمضى الأيام القليلة الماضية في الرد على نصف دزينة من المكالمات من مستثمري شركته.
مقالات ذات صلة اكتشاف أجسام غامضة في الفضاء باستخدام تقنية مسح جديدة 2025/01/30أرادوا جميعًا معرفة المزيد عن DeepSeek، التطبيق الصيني للذكاء الاصطناعي الذي تصدر متاجر التطبيقات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
بعد أن أنشأ DeepSeek نموذجًا قويًا للذكاء الاصطناعي بأموال أقل بكثير مما كان يعتقد معظم خبراء الذكاء الاصطناعي أنه ممكن، مما قلب العديد من الافتراضات الكامنة وراء تطوير التكنولوجيا سريعة التطور.
ولتهدئة الذعر، قال جاكوبس إنه أوضح لمستثمريه أن Radical Ventures استثمرت منذ فترة طويلة في نماذج ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة، مماثلة لتلك التي صنعتها DeepSeek، في محاولة لاحتفاظ شركته بالمستثمرين وعدم تصدير خيبة الأمل لهم.
وواجهت Nvidia وGoogle وMeta وشركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى وابلًا من الأسئلة حول DeepSeek منذ الأسبوع الماضي حيث أطاحت الشركة الناشئة الصينية بمفاهيم راسخة حول الذكاء الاصطناعي.
ولكن تداعياتها لم تعد محسوسة فقط بين الشركات الكبرى، بل امتدت إلى صناعة رأس المال الاستثماري التي راهنت بشكل كبير على التكنولوجيا من خلال ضخ مليارات الدولارات في الشركات الناشئة الغربية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وعلى مدى عامين، انخرطت شركات رأس المال الاستثماري في جنون التمويل، حيث ضخت أكثر من 155 مليار دولار في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بين عامي 2023 و2024، وفقًا لشركة PitchBook، التي تتعقب الشركات الناشئة.
وجمعت شركتان من شركات الذكاء الاصطناعي – OpenAI وAnthropic ، ما يصل لـ24 مليار دولار و16 مليار دولار بهدف بناء الذكاء الاصطناعي الذي يتمتع بذكاء البشر.
وبلغت القيمة السوقية لشركة OpenAI، 157 مليار دولار، بينما بلغت قيمة Anthropic 20 مليار دولار.
شكوك حول جدوى التمويل الطائل
وبسبب ما فعلته DeepSeek الآن، أصبحت حمى التمويل هذه موضع تساؤل، إذا كان بإمكان شركة صينية ناشئة إنشاء تطبيق قوي مثل ChatGPT من OpenAI أو Chatbot Claude من Anthropic بأقل قدر من المال، فلماذا احتاجت هذه الشركات إلى جمع الكثير من المال؟.
وقال مات تورك، أحد المستثمرين في شركة فيرست مارك كابيتال: “الأمر بمثابة تشويه للصورة ” بالنسبة لبعض شركات الذكاء الاصطناعي “نظرًا لحديثهم عن الحاجة إلى نطاق أكبر من أي وقت مضى للتوصل إلى أفضل نموذج”.
لكنه أضاف أن شركات الذكاء الاصطناعي ستحتاج في النهاية إلى المال وقوة الحوسبة والبنية الأساسية لخدمة عملائها.
ولقد ناقش المستثمرون المغامرون أفضل طريقة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي منذ أن أطلقت شركة OpenAI برنامج ChatGPT في أواخر عام 2022.
وقد زعم بعض المستثمرين في ذلك الوقت أن التكنولوجيا التي تدعم برنامج ChatGPT والمنتجات الأخرى المشابهة، ليست استثمارًا جيدًا لأن الأنظمة مكلفة في الإنشاء ويسهل على المنافسين نسخها.
وفي العام الماضي، وصف مارك أندريسن، المستثمر في شركة أندريسن هورويتز، مثل هذه الأنظمة بأنها “سباق نحو القاع”، وتوقع أن بناء شركة باستخدام هذا النوع من الذكاء الاصطناعي سيكون مثل “تجارة بيع الأرز” حيث يمكن لأي شخص المنافسة.
تنبؤات الحذرين تتحقق
ومع الضجة التي أحدثتها DeepSeek في الأيام الأخيرة، استغل مستثمرو رأس المال الاستثماري الذين لم يستثمروا في شركات نماذج الأساس مثل OpenAI وAnthropic ، إما لأنهم توقعوا السباق إلى القاع أو لأنهم لم يكن لديهم المال أو الفرصة، هذه اللحظة لمشاركة آرائهم.
منهم إريك فيشريا، أحد المستثمرين في شركة Benchmark، الذي كتب على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يعتقد أن نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية – التي تنبثق منها تطبيقات متعددة- هي “أسرع الأصول انخفاضًا في تاريخ البشرية”.
وكتبت أنغني ميدها، أحد المستثمرين في Andreessen Horowitz، أن DeepSeek أظهرت أن “هيكل سوق نموذج الأساس للذكاء الاصطناعي الحالي بعيد كل البعد عن الاستقرار”.
في حين أن المستثمرون المغامرين المتضررين من صعود “ديب سيك” حرصوا على الدفاع عن استثماراتهم.
ومنهم غافين بيكر، أحد المستثمرين في Atreides Management، التي استثمرت في شركة X.ai الناشئة للذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، وقال غافين، إنه شعر بالرضا عن رهانه لأن شركات الذكاء الاصطناعي محدودة بكمية البيانات التي يمكنها الوصول إليها.
وقال إن X.ai كانت في وضع قوي لأنها تمتلك مصدرها الفريد للبيانات من الشبكة الاجتماعية X، التي يمتلكها ماسك أيضًا.
ونقلت نيويورك تايمز عن بيكر قوله، “بالنسبة لي، أشعر بالهدوء الشديد”.
وقد قام قادة التكنولوجيا الآخرون بتشريح ادعاء DeepSeek بأنها أنفقت 6 ملايين دولار فقط لإنشاء نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، وهو جزء بسيط مما تنفقه الشركات الأخرى.
وأشار البعض بأصابع الاتهام إلى التنظيم، بما في ذلك الأمر التنفيذي للرئيس السابق بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي ومحاولة كاليفورنيا الفاشلة لسن قانون ولاية بشأن الذكاء الاصطناعي، لمحاولة عرقلة تقدم الصناعة.
كما اشتكوا من قيود التصدير على رقائق الذكاء الاصطناعي القوية باعتبارها غير فعالة في وقف التقدم التكنولوجي الصيني.
وانتقد البعض ما يسمى بمدافعي سلامة الذكاء الاصطناعي، الذين حاولوا إبطاء تطوير الذكاء الاصطناعي بسبب مخاطره المحتملة على البشرية.
واستشهد آخرون بالوطنية وقالوا إن DeepSeek كانت علامة على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التحرك بشكل أسرع في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال مات تورك إن الاختراق الذي حققته شركة DeepSeek قد يكون بمثابة خبر سيئ لبعض أكبر شركات الذكاء الاصطناعي، لكنه فتح الباب أمام إمكانيات لشركات أخرى بدأت للتو.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الذكاء الاصطناعي مرحلة استيعاب تطبيق شرکات الذکاء الاصطناعی رأس المال الاستثماری الذکاء الاصطناعی ا أحد المستثمرین فی للذکاء الاصطناعی ملیار دولار فی شرکة
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.
ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.
وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.
مقالات ذات صلةويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.
وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.
ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.
في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.
وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.